logo

شاهدوا : قيساريا بعد المطر الغزير دعوة للتأمل في العلاقة بين التاريخ والطبيعة

من عماد غضبان مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
19-11-2024 12:47:31 اخر تحديث: 19-11-2024 13:12:25

مدينة قيساريا الأثرية، الواقعة على الساحل ، تحمل في طياتها تاريخًا يمتد لآلاف السنين، وتبرز كواحدة من أجمل المدن الأثرية

تصوير : عيدان يتسحكيان سلطة الطبيعة والحدائق

 بآثارها الرومانية والإسلامية التي تعكس تنوع الحضارات التي مرت بها.

بعد المطر الغزير الذي سقط أمس واليوم، تحولت قيساريا إلى لوحة طبيعية رائعة تمتزج فيها الآثار القديمة بجمال الطبيعة. الأمطار غسلت الأرضيات الحجرية وأظهرت نقاء الرخام والأعمدة الأثرية التي ما زالت شاهدة على عظمة المدينة في عصرها الذهبي. انعكست قطرات المطر على البرك والممرات الحجرية، مما أضاف بريقًا ساحرًا يُبرز تفاصيل البناء المعماري الفريد.
كما أن البحر، الذي يحتضن المدينة، ازداد جمالًا مع تلاطم أمواجه تحت سماء ملبدة بالغيوم، بينما الهواء المشبع برائحة المطر أعطى للمكان إحساسًا بالانتعاش والحيوية.
هذه الأمطار الغزيرة لم تُبرز فقط جمال قيساريا، بل أكدت على قدرتها على البقاء صامدة أمام الزمن وتقلبات الطبيعة، محافظةً على مكانتها كرمز للتراث والتاريخ.

مشهد قيساريا بعد المطر الغزير هو دعوة للتأمل في العلاقة بين التاريخ والطبيعة، حيث يلتقي الماضي العريق مع الحاضر المتجدد في لوحة لا تكررها سوى مواسم المطر.