صورة للتوضيح فقط - تصوير: Arina_B-shutterstock
طعم حامض لاذع، ويتم استخدام الفطريات الناتجة عن عملية التخمير في صنع لبن الكفير.
يتمتع لبن الكفير بفوائد متعددة نظراً لاحتوائه على عدد كبير من البكتريا النافعة بالإضافة إلى البروتينات والفيتامينات والمعادن مثل الكالسيوم، الفوسفور، المغنسيوم، الريبوفلافين، فيتامين D وفيتامين B12، كما توضح الدكتورة في علم التغذية والغذاء سينتيا الحاج لـ"سيّدتي". فضلاً على تجربة السيدة هالة مع لبن الكفير.
فوائد لبن الكفير ذات قيمة غذائية مرتفعة
لبن الكفير هو لبن متخمر يرجع أصله إلى الرعاة في منطقة القوقاز، حيث اكتشفوا أن اللبن الطازج يتخمّر أحياناً ليصبح مشروباً غازياً، ويتم تحضيره بإضافة حبوب الكفير إلى حليب البقر أو الماعز أو النوق في درجة حرارة الغرفة، ويُعتبر الحليب مكوّنه الرئيسي ويشتهر بإعداده المطبخ التركي.
ينظر خبراء التغذية إلى لبن الكفير باعتباره يشفي من تشنّج المعدة والأمعاء ومن تكوّن الأورام فيها، كونه يحتوي على البكتيريا الصديقة والخمائر التي تساعد في القضاء على الطفيليات الموجودة في الأمعاء، وبذلك يصبح القولون نظيفاً والأمعاء الدقيقة والغليظة من الطفيليات التي تسبّب الكثير من الأمراض.
يتشابه لبن الكفير إلى حدّ ما مع اللبن الرائب أو الزبادي من حيث طريقة التصنيع والطعم، لكن لبن الكفير يمتلك فوائد أكبر ويعتبر نسخة محسنة من الزبادي، حيث يحتوي الكفير على أضعاف من البروبيوتيك من تلك الموجودة في الزبادي، ما يجعله أكثر قيمة غذائية، فيحتوي الزبادي على خمسة أنواع من البروبيوتيك مقابل 12 نوعاً موجوداً في الكفير. كما أن الكفير يحتوي على دهون أقل من الزبادي، بالإضافة إلى نقطة مهمة، وهي احتواء الكفير على نسبة لاكتوز أقل من الزبادي وبالتالي يكون مناسباً لأولئك الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمّل اللاكتوز والآثار الهضمية المزعجة عند تناول الحليب أو اللبن.
فوائد الكفير للقولون: يعاني معظم مرضى القولون العصبي من عدم تحمّل سكر اللاكتوز الموجود في الحليب والذي ينتج عنه أعراض هضمية مزعجة مثل النفخة والمغص والغثيان، وهنا يفيد تناول لبن الكفير في التقليل من الآثار الهضمية لعدم تحمل اللاكتوز لأن البكتريا الموجودة في منتجات الألبان المخمرة تقوم بتحويل اللاكتوز إلى حمض اللاكتيك، ما يقلل من نسبة اللاكتوز فيه. كما يمكن صناعة الكفير الخالي تماماً من اللاكتوز باستخدام ماء جوز الهند أو عصير الفاكهة.
مفيد لصحة الكبد: يفيد تناول الكفير في الحفاظ على صحة الكبد بشكل عام، وذلك بسبب تأثير البكتيريا النافعة التي يحتويها على كمية الكولسترول التي يتم امتصاصها في السبيل الهضمي من جهة، وتأثيرها أيضاً على كيفية إنتاج الكبد للكولسترول من جهة أخرى، وهذه الفوائد تعطي الكفير دوراً وقائياً في الحماية من أمراض الكبد وانسداد الشرايين التي تحدث نتيجة ترسب الكولسترول والدهون الثلاثية في الشرايين.
يساعد الكفير على تسهيل الهضم: بشكل طبيعي يحتوي السبيل الهضمي على بكتريا نافعة تحارب نمو البكتريا الضارّة لتمنع الأمراض، ويفيد تناول الكفير في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي كونه يحتوي على نسبة عالية من البكتريا النافعة التي تحافظ على توازن البكتريا في السبيل الهضمي، ما يحسن من أي اضطرابات هضمية يعاني منها الفرد.
يساعد على تعزيز صحة العظام: يحتوي الكفير على البروتينات والكالسيوم والمغنسيوم التي تعمل بشكل رئيسي على تعزيز صحة العظام وتقويتها والوقاية من هشاشة العظم خاصة عند النساء بعد الدخول في سن اليأس، كما أنه يحتوي على فيتامين K2 الذي له دور باستقلاب الكالسيوم والتقليل من احتمال التعرض للكسور.
فوائد الكفير للشعر: الفيتامينات والمعادن والبروتينات والخميرة التي توجد في الكفير تعمل على تغذية بصيلات الشعر، مما يحميه من التقصّف والتلف ويساعد على نموه بشكل صحي.
فوائد الكفير لخسارة الوزن: يساعد تناول لبن الكفير في فقدان الوزن، وذلك لأنه يملك كمية بروتين جيدة تُعطي شعوراً بالشبع لفترة طويلة. وهذا يقلل من عدد الوجبات، بالإضافة إلى أن كمية البروبيوتيك المرتفعة التي يحتويها لبن الكفير التي تساعد في فقدان الوزن أيضاً.
فوائد الكفير التجميلية: يملك الكفير فوائد تجميلية مذهلة تخصّ النساء، حيث يحافظ لبن الكفير على بشرة مشرقة وصحية، ويدخل في العديد من الماسكات للوجه والشعر.
فوائد لبن الكفير للجهاز الهضمي: يعتبر الكفير مفيداً للجسم بأكمله، كونه يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن المهمة لصحة الجهاز الهضمي والعصبي ويحافظ على المفاصل والعظام ويقوّي المناعة.