وأوضح المصدران أن المسودة هي أول مقترح مكتوب من واشنطن لوقف القتال بين إسرائيل وحزب الله منذ عدة أسابيع على الأقل.
وقال أحدهما إن هدف المسودة هو الحصول على ملاحظات من الجانب اللبناني. وعندما سُئل متحدث باسم السفارة الأمريكية في بيروت عن المسودة، قال : "الجهود مستمرة من أجل التوصل لاتفاق دبلوماسي".
على الصعيد ذاته، قالت مصادر لصحيفة "العربي الجديد"، إنّ "الاقتراح سيُدرس ويُناقش ويُردّ عليه، ولكن هناك ثوابت لن يتم تخطيها، خصوصاً تلك المتعلقة بالسيادة اللبنانية"، مؤكدة أن "موقف لبنان واضح لناحية أولوية وقف العدوان وتطبيق القرار 1701 بكافة مندرجاته من دون أي تعديل، وتعزيز نشر الجيش وإضافة عديده في الجنوب والتمسك بالتعاون مع قوات يونيفيل لحفظ الأمن والاستقرار".
يأتي ذلك في ظل سلسلة غارات عنيفة، أمس الخميس، على البقاع ومحافظة بعلبك الهرمل، وبعد أكثر من غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت في ساعات الصباح وبعد الظهر. وقال محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر إن "الاحتلال استهدف مركز الدفاع المدني في بعلبك أثناء وجود أكثر من 20 عنصرا داخله، مؤكدا أن 12 شهيداً سقطوا في القصف ولا تزال عمليات رفع الأنقاض مستمرة".
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست"، في وقت سابق، نقلاً عن 3 مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين، بأن أحد المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أخبر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وصهره جاريد كوشنر هذا الأسبوع، أن اسرائيل تمضي قدماً من أجل التوصل الى صفقة لوقف إطلاق النار في لبنان، بهدف تحقيق "انتصار مبكر" بالسياسة الخارجية لترمب خلال أيامه الأولى في السلطة.
وزار وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ترمب في مارالاجو بولاية فلوريدا، كأول محطة في جولته إلى الولايات المتحدة، قبل وصوله إلى واشنطن لاجراء محادثات مع مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حول وقف النار في لبنان والأوضاع في غزة. وقال مسؤول إسرائيلي: "هناك تفاهم على أن إسرائيل ستقدّم هدية لترمب... وأنه في يناير سيكون هناك اتفاقاً بشأن لبنان".
وبحسب مسؤولين إسرائيليين، فإن شروط الاتفاق ستشمل انسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني. وقال المسؤول الإسرائيلي إن "الجيش اللبناني سيتولى السيطرة على المنطقة الحدودية لفترة أولية مدتها 60 يوماً، تحت إشراف الولايات المتحدة وبريطانيا". ونقلت الصحيفة عن شخص مقرب من حزب الله، قوله إن "شرط الحزب من أجل التقدم في المفاوضات، هو منع إسرائيل من القيام بعمليات داخل الأراضي اللبنانية".
دور روسي جديد.. وديرمر يزور موسكو سراً
وذكرت الصحيفة أن عاملاً جديداً بشأن خطة السلام دخل على الخط، وهو روسيا. وقال المسؤول الإسرائيلي إن المحادثات التي جرت في مقر إقامة ترمب في فلوريدا، الأحد، ركزت على "اقتراح إسرائيلي بوقف إطلاق النار في لبنان يشمل تعاوناً غربياً-روسياً".
(Photo by NAEL CHAHINE/Middle East Images/AFP via Getty Images)