صورة للتوضيح فقط - تصوير: dotshock - shutterstock
فهل عليَّ إعادة الصلاة؟ أم ماذا؟ مع العلم أني في المرة الثانية نويت السجود للسهو عن التشهد الأول، وعن إن كنت قد أعدت التشهد الأخير. وبارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فلا بدَّ من التنبيه أوَّلا إلى أن من كثر شكه بحيث صار يأتيه كل يوم -ولو مرة-؛ فإنه يعرض عنه، ولا يفعل ما شك فيه، ويسجد للسهو إرغاما للشيطان عند بعض أهل العلم، وعند بعضهم لا سجود عليه.فإن كنت ممن يكثر شكه في الصلاة، فعليك أن تعرض عن ذلك، وأن لا تستجيب له. أما صلاتك هذه فهي صحيحة لعدم تعمدك فيها ما يبطلها، وقد كان يكفيك سجود سهو واحد، ولو تكرر منك موجب سجود السهو عند من يرى أنه يشرع لك السجود.
جاء في الشرح الكبير للدردير المالكي: (وإن تكرر) من نوع أو أكثر: أي سن سجدتان لأجل سهو وإن تكرر. اهـ قال الدسوقي في حاشيته على الشرح الكبير: (قوله: وإن تكرر) أي: السهو بمعنى موجب السجود وقوله: من نوع أي حالة كون ذلك السهو المتكرر من نوع؛ كزيادة، أو نقص. وقوله: أو أكثر؛ أي كزيادة، ونقص. والله أعلم.