ان "منطقة الشاغور، وخاصة مجد الكروم، تعيش منذ شهر ونصف في وضع يشبه الحرب. لا يمر يوم دون سماع صفارات الإنذار او دوي الانفجارات وخلال الشهر الماضي شهدنا ست أو سبع حوادث صواريخ سقطت على مجد الكروم، وأكبر حادثة كانت استشهاد اثنين من الشباب وإصابة آخرين بجروح، بالإضافة إلى اعتراض الصواريخ وأجواء الخوف والرعب التي تسيطر على المكان".
ومضى قائلاً: "الناس في حالة خوف وقلق، ويتجنبون الخروج إلى الشوارع. كثير من المحلات التجارية تغلق أبوابها بسبب عدم الأمان. مجد الكروم لا تحتوي على ملاجئ ثابتة، منذ عام 2006 دفعت ثمناً غالياً، وما زالت في عام 2024 تعاني من نفس المشكلة، نقص الملاجئ والأمان، وكأن الدولة نسيت مجد الكروم وقرى الشمال العربية خلال هذه الفترة".
وأضاف: "إحدى المشكلات أيضاً في مجد الكروم هي أن معظم المحلات التجارية تقع على الشارع الرئيسي، وتُقدر بالمئات، لكنها بدون رخص، مما يجعلها تعتمد على بناء مؤقت وغير محمي، وهو أمر خطير. وهناك حاجة ماسة لعشرات الملاجئ المتنقلة في مجد الكروم. لحماية أنفسنا، حاولنا استخدام العبارات لتعزيز الأمان في بعض الأماكن، ولكن لا تزال هناك حاجة كبيرة للأماكن الآمنة. نحن نعيش في خطر دائم".
وأشار صليبي الى "أن الناس هنا يلتزمون بتعليمات الجبهة الداخلية خوفاً وحرصاً على حياتهم، ويتجنبون الخروج إلى الشارع إلا للضرورة، وعند سماع صفارات الإنذار يهرعون إلى أقرب مكان آمن. حتى الآن، لم نعد إلى المدارس خوفاً على سلامة الطلاب، فقبل الحرب كانت الشوارع مليئة بالحركة، أما الآن فلا يجرؤ الكثيرون على الخروج، بسبب قلة الأماكن الآمنة والملاجئ".