صور من اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم

والعلم والثقافة "اليونسكو"، والذي عقد بمبادرة من المملكة العربية السعودية، وبدعوة من وفد المملكة الأردنية الهاشمية بصفته رئيس المجموعة، وذلك في مقر المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس، يومي 4و5 من نوفمبر الجاري.

وقد نظم وفد دولة فلسطين لدى "اليونسكو" برئاسة د. هالة طويل ق.أ سفير دولة فلسطين لدى "اليونسكو" وحسام الخطيب من طاقم المندوبية، عدة فعاليات ثقافية فلسطينية من عرض للحرف اليدوية والتطريز، والنقش على المعادن، بجانب عزف للموسيقى للشابين محمد نجم ويوسف زايد على آلات الناي والعود، ومشاركة لطاهي فلسطيني قدم مجموعة من الأكلات الشعبية والوطنية. وشارك ود. أحمد رجوب مدير عام التراث في وزارة السياحة والآثار في ندوة حول التراث الثقافي المادي برفقة الخبير الفرنسي رينيه التير والذي عمل لعدة سنوات في غزة.

وأشاد أ.د أبو زهري في هذه الجهود العربية التي بادرت بالدعوة إليها المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع الدول العربية الأعضاء في منظمة "اليونسكو" وعلى رأسها سفيرة المملكة الأردنية الهاشمية لدى المنظمة بصفتها رئيسة المجموعة العربية، وذلك لإظهار الأبعاد والجوانب المشرقة من ثقافة دولنا العربية، التي تتمتع بأصولية عريقة تمتد مكارمها على مر السنين، مشيرا إلى أن هذا التراث لا يعتبر مجرد قماش أو أدوات وموسيقى، وإنما هو مجموعة من القيم التي تمثل الحضارة العربية بما فيها من صفاء ونقاء ودعوة للتواضع والتسامح والحكمة، تشكل مجتمعة الحضارة العربية وما فيها من قيم ومبادئ وقواعد، تهدف للمضي قدما نحو الشأن المرتفع والحياة السامية الفضلى، وبالتالي التقدم والتطور في الجوانب المادية والمعنوية التي تسهل على الإنسان حياته وتنظمها.  

وفي إطار المشاركة، التقى أ.د أبو زهري بسفيرة دولة فلسطين لدى فرنسا هالة أبوحصيرة، وذلك بهدف التباحث في مجموعة من القضايا المتعلقة بالتطورات الأخيرة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، بما في ذلك أثر الاستيطان على الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية والتراث، والصعوبات التي يواجهها أهالي القطاع المتواجدين في فرنسا والدول الأوروبية، مثمنا بالوقت ذاته، الجهود الدبلوماسية في هذا الإطار، مما أدى إلى حضور فلسطيني بارز يرتقي لمستوى المخزون الحضاري والثقافي والتاريخي لدولة فلسطين، ومؤكدا على أهمية الاستمرار بالتعاون والتنسيق الدائم، وصولا إلى أفضل النتائج لفلسطين عبر هذه المنابر الدولية الهامة.

وتعقد فعاليات هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ ربع قرن، تجتمع خلالها الدول العربية من خلال المجموعة العربية لدى "اليونسكو"، لإبراز ثقافتها وتسلط المبادرة الضوء على الثراء الثقافي والحضاري العربي وتنوعهما، وتعزيز الحوار بين الثقافات، والإسهام في تحقيق أهداف التنمية الثقافية، ودعم المبادرات التي تخدم التواصل الحضاري بين الدول العربية ودول العالم.

ويشتمل الأسبوع العربي في "اليونسكو" على معارض ثقافية وفنية من بينها سوق للمنتجات الثقافية العربية، ومعرض عن الخط العربي، وآخر عن صور المواقع التراثية في العالم العربي المسجلة في "اليونسكو"، إلى جانب جناح الموسيقى العربية، وفعالية الطهي العربي، وجناح عن الحرف اليدوية العربية، وآخر عن الأزياء العربية، كما سيتضمن ندوة عن الرواية العربية، وأخرى عن الذكاء الاصطناعي، وندوة عن الخط العربي، وندوة عن أدب الأطفال، إلى جانب ندوة عن الشيلة الجنبية، فيما ستتضمن العروض المصاحبة مسابقة الخط العربي، وعرض لأعمال فنانين ومصممين، إضافة إلى عرض عن فن الرسم بالرمل.