logo

‎⁨معين أبو عبيد يكتب لـ بانيت من مدريد : وقائع السّوبر كلاسيكو بالصّورة والكلمة من سانتياغو برنابيو

31-10-2024 15:35:16 اخر تحديث: 31-10-2024 16:19:39

أجواء كرنفالية مشتعلة، لا يمكن وصفها مهما كانت الكلمات معبّرة، راقية، مؤثّرة ومنمقة. وباعتقادي كل من حضر اللّقاء عاش أجواء خياليّة، وشعر بالانتماء والتّعالي، حتّى ولو كان من غير مشجعي الملكي،

الذي سيبقى اسم على مسمّى تاريخ وماركة. منذ ساعات الصّباح توافد آلاف المشجّعين على حوانيت الملعب تحديدًا، وفي ارجاء مدريد لشراء ملابس برموز الفريق، وشهد محيط الملعب التاريخي بحلته القشيبة قبل بضع ساعات هتافات واهازيج، وإطلاق المفرقعات بمزيج الألوان.
رغم الأجواء الدّاعمة من قِبل عشرات الاف من مشجعي الملكي، الذي لا يوصف، لم يفلح بالفوز المتوقع، وجاءت هذه الخسارة بعد فوزه 42 مباراة متتالية، ومن ضمن الأسباب التي أدّت الى هذه الخسارة الكبيرة بأربعة اهداف نظيفة، غياب لاعب الدّفاع المخضرم داني كارفاخال، واهدار الملكي عدة فرص ذهبيّة خلال الشوط الأول، منها ست مرّات تسلّل اللاعب الفرنسي مبابي وإلغاء هدفه في الدّقيقة 32، ودور المدرّب الألماني هانز فليك الذي استطاع بحنكته، تجربته ورؤيته الثاقبة مع نخبة من اللاعبين صغار السّن الفوز على الملكي، لينتهي الشّوط الأوّل بالتعادل السّلبي.
مع بداية الشّوط الثاني، نزل ريال يحدوه الامل بالفوز، لتأتي الدّقيقة 57 وأثر تمريرة من كاسدو استطاع ليفاندوفسكي هزّ شباك الملكي، ليعود بعد ثلاث دقائق ويحرز هدفه الثّاني وفي الدقيقة 77 الهدف الثالث على يد الاعب لامين يامال
وفي الدّقيقة ،84 وأثر هجمة مرتدّة أضاف رافينيا هدفه الرّابع، لينتهي اللقاء بأربعة اهداف نظيفة.
بهذا الفوز الهام، تقدّم الكتلوني بست نقاط عن الملكي، الذي فاز ب 10 مباريات وخسر وتعادل بمباراة واحدة. تُشير المعطيات الى انّ الملكي فاز ب 105 مباريات السّوبر والكتلوني 101 وتعادل في 52 مباراة.

" مباراة مع فالنسيا غدا "
خلال السّنوات 2009 لغاية 2018 من السوبر كلاسيكو، كانت المنافسة بين النّجم الكبير كرستانيو وميسي، ورغم عراقتهم وقدراتهم، لا يزال السّوبر يحظى بمشاهدة ودعم منقطع النّظير.
هذا وسيلعب الملكي غدّا السبت مع فالنسيا، الذي يحتل المرتبة الأخيرة، وبرشلونا الاحد مع اسبانيول الذي يتوسط اللائحة. للتّذكير، الملكي فاز بكافّة الالقاب في الموسم الأخير.
هذه الخسارة الصّعبة، لن تثني من عزم الريال من المضي قدمًا..


تصوير: معين أبو عبيد