logo

في ظل الزيارة المرتقبة لمبعوثي بايدن الى اسرائيل : مصادر لبنانية تكشف ‘الخطوط العريضة لموقف حزب الله من المفاوضات لوقف اطلاق النار‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
30-10-2024 08:52:37 اخر تحديث: 30-10-2024 12:05:59

افاد موقع أكسيوس نقلا عن ثلاثة مصادر لم يسمّها أن مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن الكبيرين، عاموس هوكشتين وبريت ماكجورك سيصلان إلى

إسرائيل يوم غد (الخميس) لمحاولة إبرام اتفاق من شأنه إنهاء الحرب في لبنان وإعادة المواطنين النازحين على جانبي الحدود إلى منازلهم.

وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن اتفاقا من شأنه إنهاء القتال بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية يمكن التوصل إليه في غضون أسابيع قليلة.

وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا مساء الثلاثاء مع عدد من كبار الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية لمناقشة الاتفاق المحتمل.

" ثوابت حزب الله "
على صعيد متصل، قالت مصادر سياسية مطّلعة لجريدة الاخبار اللبنانية المقربة من حزب الله إن " حزب الله ليس بعيداً عن الاتصالات الجارية، وإن ثوابت حزب الله في المفاوضات واضحة ". وأوردت صحيفة الاخبار اللبنانية " ثوابت حزب الله " كما وصلتها من المصادر السياسية، ولخّصتها بالآتي:
- الرئيس بري هو من يمثّل حزب الله في أي مفاوضات تجري بما خصّ ملف الحرب ووقف إطلاق النار، وأنه في حالة تنسيق مستمرة مع بري، كما لديه قنوات اتصال مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وجهات أخرى في الدولة معنية بملف التفاوض.
- لم ينقطع التواصل بين حزب الله وبعض الجهات الخارجية التي تعمل على خط المفاوضات، من مصر والجزائر وقطر وفرنسا. ويكرر الحزب أمام هذه الأطراف على ثوابته التي تستند أولاً وأخيراً إلى أن وقف العدوان بصورة تامة هو شرط إلزامي لأي بحث حول ما يفترض حصوله لاحقاً.
- لا يرى حزب الله أن ما قامت به إسرائيل يمنحها أي أفضلية لفرض أي تعديل على الوضع الذي قام بعد حرب عام 2006، والحزب لن يقبل تحت أي ظرف بإدخال أي تعديل لا على بنود القرار 1701 ولا على آليات التنفيذ، وهو لم يعارض أصلاً زيادة عديد القوات الدولية أو الجيش اللبناني وفق ما كان مقرراً أصلاً في القرار 1701. لكنّ الحزب يرفض إضافة أي دولة جديدة على القوات الدولية، وهو يطالب بإبعاد ألمانيا بصورة نهائية عن عمل القوات الدولية، بعدما تحوّلت إلى شريك لاسرائيل في الحرب.
- رابعاً، لا يراهن الحزب على تغييرات دراماتيكية في الموقف الأمريكي، ولذلك يتعامل بشكل هادئ مع كل ما يسرّبه الأمريكيون .
- خامساً، لا يزال حزب الله يضع في بياناته العسكرية العبارات التي تقول بأن ما تقوم به " المقاومة هو إسناد للمقاومة في غزة مع إضافة عبارة الدفاع عن لبنان ". وهو لم يقدّم أي التزام، لأي طرف في لبنان أو خارجه، بالقبول بفك الارتباط بين جبهة لبنان وجبهة غزة.
- سادساً، إصرار إسرائيل على التفاوض تحت النار، يعكس حقيقة أن إسرائيل تراهن على انكسار حزب الله، والحزب يتصرف على أساس أنه قد يكون عرضة لعمليات اغتيال جديدة، لكن آليات العمل داخل الحزب، خصوصاً في الجسم الجهادي، أخذت طريقاً لا يتأثر بأي عملية اغتيال تصيب أي قائد في الحزب.
- سابعاً، الحزب لا يتعامل بتوتر أو انفعال مع كل ردود الفعل الداخلية التي " أظهرت حقداً على المقاومة ".
- ثامناً، يعتقد الحزب بأن على الحكومة اللبنانية القيام بواجباتها تجاه المواطنين لناحية تأمين مستلزمات صمودهم وتوفير بيئة حاضنة للنازحين، علماً أنه يتحضر لمواجهة أي تحديات تخص هذا الجانب، وهو عندما وعد الناس بإعادة الإعمار فلأن لديه كل الإمكانات المالية والمادية لإنجاز هذا الأمر في أسرع وقت بعد وقف الحرب.

نازحون في لبنان - تصوير: (Photo by Ugur Yildirim/ dia images via Getty Images)

الامين العام لحزب الله نعيم قاسم - تصوير: (Photo by Houssam Shbaro/Anadolu via Getty Images)