القبض على افراد عصابة فلسطينيين لسارقي المركبات، بتورطهم في عدد كبير من جرائم السرقات التي وقعت مؤخراً في القدس. حيث كشف نشاط التفتيش داخل منازلهم عن مجموعة من الأغراض الأثرية النادرة، بما في ذلك رؤوس سهام قديمة، ومجوهرات وعملات رومانية وهلينستية، من العصر الحشمونائي وبيت هيرودس، والعديد من أدوات السطو، وبطاقات هوية إسرائيلية مزورة، ولوحات تعريف لمركبات مزورة والمزيد. اليوم مع إنتهاء التحقيق، تم تقديم لوائح إتهام ضدهم من قبل النيابة الجنائية لشرطة في لواء القدس" .

واضاف بيان الشرطة : " في إطار التحقيق الذي أجرته الوحدة المركزية في لواء القدس مؤخراً ، في أعقاب وقوع عدد كبير من جرائم سرقة المركبات في جميع أنحاء المدينة، تم إلقاء القبض على المتهمين الثمانية، وهم فلسطينيين من سكان الضفة الغربية دون تصاريح إقامة في إسرائيل ودون رخصة قيادة. في أعقاب حالات سرقة المركبات، تم تنفيذ نشاط عملياتي، والتحقيق، بما في ذلك جمع معلومات استخباراتيه حول المتهمين بتورطهم بارتكاب هذه الجرائم. وفي الأسابيع القليلة الماضية في أوقات مختلفة، تم إلقاء القبض على المتهمين الثمانية بعد قيامهم بسرقة مركبات من منطقة لغلاف أورشليم القدس وحاولوا، بل ونجحوا في بعض الحالات، نقلها إلى مناطق الضفة الغربية " .

وتابع بيان الشرطة : " كشف التحقيق الذي أجري في وحدة مكافحة الجريمة في القدس أن المتهمين كانوا يديرون عصابة لسرقة مركبات، حيث ألحقت أضراراً بالممتلكات للجمهور الإسرائيلي، وقاموت العصابة بسرقة المركبات في أوقات متأخرة من ساعات الليل، ونقلها إلى مناطق الضفة الغربية .
قام المتهمون بهذه الجرائم بشكل منظم، حيث تم تقسيم المهام، والتخطيط المسبق، باستخدام وسائل متقدمة على سبيل المثال: أدوات القيادة والمفاتيح التي تم نسخها، ولوحات تعريف لمركبات إسرائيلية مزيفة، وبطاقات هوية إسرائيلية مزيفة، وبطاقة تعريف سيارة طوارئ طبية والمزيد. قام افراد العصابة بتثبيت لوحات تعريف إسرائيلية مزيفة على المركبات التي دخلوا بها إلى أراضي دولة إسرائيل .
في إحدى الحالات، قام 3 من المتهمين بسرقة مركبة من أحد أحياء القدس، وقاموا بقيادتها على الطريق السريع رقم (1) بإتجاه نفق هارئيل إلى مناطق الضفة الغربية ، دون رخصة قيادة وتصاريح دخول إلى إسرائيل، حيث كان بحوزتهم أدوات سطو مختلفة، حيث كانوا يوعمون استبدالها لوحات مزييفه باللوحة الأصلية للسيارة التي سرقوها. وفي مرحلة ما، لاحظ المتهمون وجود حاجز للشرطة في نفق هارئيل، حيث لم يستجيبوا بتعليمات أفراد الشرطة ورفضوا فتح أبواب السيارة. حيث إضطر أفراد الشرطة إلى استخدام القوة، واقتحموا السيارة المسروقة وألقي القبض على المتهمين الثلاثة" .

واردف البيان : " في حالة أخرى، وصل بعض المتهمين بسيارة نقل مزيفه إلى أحد أحياء أورشليم القدس وبحوزتهم أدوات سطو. وفي مرحلة ما، قام أفراد العصابة باقتحام السيارة وسرقتها. أثناء توجههم بالسيارة نحو حاجز التفتيش جنوبي القدس بهدف نقلها إلى مناطق الضفة الغربية. 
في هذه الأثناء، لاحظ المتهمون وجود حاجز للشرطة، فسارعوا بالانعطاف مخاطرين بحياة أفراد الشرطة ومستخدمي الطريق، واخترقوا حاجز الشرطة، وإصطدموا بسيارة الشرطة وجهاً لوجه والتي كان بداخلها أفراد الشرطة، وأثناء دهس ساق شرطية كانت تتواجد في المكان والتي قامت بوضع الحاجز. وفي مرحلة ما، ترك المتهمين السيارة وفروا هاربين، وبعد مطاردة قصيرة، تم إلقاء القبض عليهم على يد محققو الشرطة.
تمت إحالة جميع المتهمين إلى التحقيق في وحدة مكافحة الجريمة في لواء القدس . بعد أن تم إلقاء القبض عليهم على يد افراد الشرطة السريين لوحدة مكافحة الجريمة، أفراد الشرطة لمنطقة الضفة الغربية، ووحدة ركيع التابعة لجيش الدفاع لمنطقة الضفة الغربية، حيث تم تنفيذ مجموعة متنوعة من إجراءات التحقيق و الإجراءات التي أدت إلى تعزيز الشبهة ضدهم. حيث كشف التحقيق أن المتهمين متورطون في عدد كبير من جرائم سرقة السيارات والتي وقعت خلال الشهرين الأخيرين في المدينة. كما تبين لاحقًا أن المتهمين كانوا يقودون المركبات المسروقة، على الرغم من أنهم لم يحصلوا على رخصة قيادة مطلقاً دون تصاريح إقامة في إسرائيل. كما كشف التحقيق أن المتهمين تآمروا ضمن تشكيل عصابة لتزوير لواحات تعرف للمركبات، وكانوا مزودين بلوحات تعريفية مزورة" . 

ومضى بيان الشرطة بالقول : " في هذه الأثناء وفي ظل هذه الظروف، وصل افراد شرطة وحدة مكافحة الجريمة في لواء القدس، بالتعاون مع جيش الدفاع إلى منزل المتهمين في في منطقة الضفة الغربية، وصادرت أثناء التفتيش أشياء كان المتهمون يحتفظون بها في منزلهم. داخل خزانة مطبخ، حيث تم ضبط حوالي 156 قطعة صنعت قبل عام 1700، وهي تعرف بأنها تحف وتقدر قيمة كل قطعة على حدة بأكثر من 100 يورو، ومجموع مبلغ يقدر بحوالي 15 ألف يورو. بالإضافة إلى 110 عملات معدنية قديمة، بعضها نادر للغاية، والعديد من المجوهرات، وسلاحين قديمين يرجع تاريخهما إلى العصر الروماني المبكر والمتأخر. وتم ضبط على كافة القطع وتسليمها لأمناء ممثلي هيئة الآثار. بالإضافة إلى ذلك، صادرت الشرطة العديد من أدوات السطو ومبالغ مالية كبيرة - حوالي 200 ألف شيكل.
بعد تشكيل قاعدة أدلة وبينات ضد المتهمين الثمانية، قدمت النيابة الجنائية في القدس لوائح الاتهام ضدهم في المحكمة، مع طلب تمديد ت توقيفهم على ذمة التحقيق" .
تصوير الشرطة