(Photo by GIORGI ARJEVANIDZE/AFP via Getty Images)
المعارضة في النتيجة وأبلغ مراقبو الانتخابات عن حدوث انتهاكات صارخة.
وبعد فرز الأصوات بجميع الدوائر الانتخابية تقريبا، تشكل هذه النتائج ضربة قوية للجورجيين المؤيدين للغرب، الذين اعتبروا الانتخابات اختيارا بين الحزب الحاكم الذي يوطد علاقاته مع روسيا والمعارضة التي كانت تأمل في تسريع التكامل مع الاتحاد الأوروبي.
وقالت لجنة الانتخابات إن حزب الحلم الجورجي الحاكم، الذي يتجه الآن لولاية رابعة، سيحصل على 89 مقعدا في البرلمان، أي أقل بمقعد واحد مما حصل عليه في 2020، فيما حصلت أربعة أحزاب معارضة موالية للغرب على 61 مقعدا إجمالا.
ووردت تقارير عن سلسلة من الانتهاكات يوم الأحد من ثلاث بعثات مراقبة منفصلة هي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تضم 57 دولة، وبعثة أخرى تضم منظمتين أمريكيتين غير ربحيتين هما المعهد الديمقراطي الوطني والمعهد الجمهوري الدولي، ومنظمة (آي.إس.إف.إي.دي) الجورجية لمراقبة الانتخابات.
وقالت البعثات الثلاث إن الانتهاكات المزعومة، ومنها حشد الناخبين للتصويت والرشى وترهيب الناخبين وأعمال العنف بالقرب من مراكز الاقتراع، ربما أثرت على النتيجة لكنها لم تصل إلى حد وصف النتيجة بأنها مزورة. وقال أنطونيو لوبيز استوريس وايت رئيس وفد البرلمان الأوروبي لدى بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا "نواصل التعبير عن قلقنا العميق إزاء تراجع الديمقراطية في جورجيا".
وأضاف لصحفيين "سير انتخابات الأمس هو للأسف دليل على ذلك".
ولم ترد اللجنة الانتخابية حتى الآن على طلبات للتعليق، لكنها أشادت يوم السبت بإجراء انتخابات حرة ونزيهة. وقال رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه إن استنتاجات المراقبين تظهر أنه لا يوجد شك في شرعية الانتخابات. وقالت أحزاب المعارضة الأربعة الموالية للغرب إنها لا تعترف بالنتائج، وتعهد بعض أعضائها بمقاطعة البرلمان الجديد ودعوا أنصارهم إلى النزول إلى الشوارع.
لكن مؤسس حزب الحلم الجورجي الحاكم الملياردير بيدزينا إيفانشفيلي، الذي اعتمد في حملته الانتخابية بقوة على إبقاء البلاد بمنأى عن الحرب في أوكرانيا، أشاد بالفوز مساء يوم السبت مع تحقيق حزبه لأفضل أداء منذ 2012. وقال إيفانشفيلي أمام أنصاره مساء السبت "إنها حالة نادرة في العالم أن يحقق نفس الحزب مثل هذا النجاح في مثل هذا الوضع الصعب.. هذا مؤشر جيد على موهبة الشعب الجورجي".
ويقول الحزب الحاكم إنه يريد انضمام جورجيا للاتحاد الأوروبي لكن بروكسل تقول إن طلب انضمام الدولة لعضوية التكتل معلق حاليا بسبب ما تقول إنه ميل من الحزب الحاكم للديكتاتورية.
وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي لرويترز إنه يوجد "شعور بخيبة الأمل" إزاء أداء المعارضة الجورجية لكن بروكسل قلقة في المقام الأول من أن تؤدي النتيجة المتنازع عليها إلى مواجهات. وعبرت وزارات الخارجية في ألمانيا وإستونيا ولاتفيا عن قلقها من التقارير التي تفيد بحدوث مخالفات انتخابية.
وقالت الحكومة الجورجية إن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي سارع إلى تهنئة حزب الحلم الجورجي، يعتزم زيارة البلاد يوم الاثنين.