تصوير : حاييم تساح - مكتب الصحافة الحكومي
خلال الاجتماع، طلب بلينكن من نتنياهو " تخفيف رد إسرائيل أكثر تجاه إيران"، والذي وفقًا للتقارير " يجب أن يركز على المنشآت العسكرية وليس على المنشآت النووية أو النفطية في إيران" . كما دعا إلى " إنهاء العمليات البرية في لبنان مع الاستفادة من الإنجازات العسكرية لإسرائيل وتحويلها إلى مكاسب استراتيجية" . وقال مصدر سياسي إن "إدارة المعركة هي بيد إسرائيل".
كما قدم بلينكن خلال الاجتماع خارطة طريق لإنهاء الحرب. وصرح مكتب رئيس الوزراء بأن "أي خطة لإنهاء الحرب يجب أن تحقق أهداف إسرائيل، بما في ذلك استعادة جميع رهائننا، والقضاء على القدرات العسكرية والإدارية لحماس، وضمان أن غزة لن تشكل تهديدًا آخر لإسرائيل".
وأفاد مكتب رئيس الحكومة أن " رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اجتمع اليوم لمدة ساعتين ونصف مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ، حيث كان الاجتماع وديًا ومثمرًا، وبعده عُقد اجتماع موسع بمشاركة مسؤولين من كلا البلدين" .
واضاف مكتب رئيس الحكومة في بيان وصلت نسخة عنه لموقع بانيت : " تمت مناقشة موضوع التهديد الإيراني والحاجة إلى توحيد الجهود بين البلدين لمواجهته. وشكر رئيس الوزراء وزير الخارجية الأمريكي على دعم الولايات المتحدة في مكافحة " محور الشر " الذي تقوده إيران" .
وأردف البيان :" أطلع رئيس الوزراء وزير الخارجية الأمريكي على أنشطة الجيش الإسرائيلي في لبنان، وعلى ضرورة إحداث تغيير أمني وسياسي في الشمال يسمح لإسرائيل بإعادة سكانها إلى منازلهم بأمان . وعبّر وزير الخارجية الأمريكي عن استنكار الولايات المتحدة الشديد لمحاولة إيران عبر حزب الله اغتيال رئيس وزراء إسرائيل، وأوضح أن هذا حدث متطرف واستثنائي" .
من جانبه ، شكر رئيس الوزراء الوزير، وأشار إلى "أن هذه قضية ذات تداعيات دراماتيكية، ولا يمكن التغاضي عنها" . كما تحدث رئيس الوزراء مع وزير الخارجية الأمريكي عن "تقدم القتال في غزة ضد تنظيم حماس ، وعن الجهود الكبيرة التي تبذلها إسرائيل لإعادة جميع الأسرى إلى ديارهم" .
وناقش الجانبان قضية " الحكم في غزة بعد الحرب " . وأكد رئيس الوزراء أن " القضاء على زعيم حماس يحيى السنوار قد يؤثر إيجابيًا على إعادة المختطفين وتحقيق جميع أهداف الحرب، وعلى الوضع بعد انتهاء الحرب " .
وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، أكد بلينكن لنتنياهو على " أهمية استغلال اغتيال يحيى السنوار لتحرير المختطفين وإنهاء الحرب في غزة بطريقة توفر أمانًا مستمرًا للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء"، وفقًا لبيان الوزارة. وأضاف: "ناقش أيضًا أهمية وضع مسار جديد للأمام في مرحلة ما بعد الصراع، يتيح للفلسطينيين إعادة بناء حياتهم وتوفير الحوكمة والأمن وإعادة الإعمار لغزة".
وفي ظل خطاب التهديد بحظر الأسلحة الذي أرسلته الولايات المتحدة بتوقيع بلينكن، أفادت وزارة الخارجية بأن "الوزير شدد على حاجة إسرائيل لاتخاذ خطوات إضافية لتعزيز وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة وضمان وصول المساعدات إلى المدنيين في جميع أنحاء غزة".
وأضافت الوزارة أن "الوزير ورئيس الوزراء ناقشا أيضًا لبنان والجهود المستمرة للتوصل إلى قرار دبلوماسي على طول الخط الأزرق، بما في ذلك التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي سيسمح بعودة المدنيين من جانبي الحدود إلى منازلهم". كما ناقشا ضرورة ردع المزيد من العدوان الإقليمي من إيران بما في ذلك الجهود المستمرة للولايات المتحدة وشركائها. وأكد الوزير من جديد التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل".