ومن المقرر أن يلتقي بلينكن يوم الثلاثاء برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف جالانت ومسؤولين آخرين، وذلك في إطار زيارة للشرق الأوسط تستغرق أسبوعا وتشمل أيضا الأردن وقطر.
ولم تُسفر الجهود الدبلوماسية حتى الآن عن وقف الحرب الدائرة منذ أكثر من عام في قطاع غزة والصراع المتصل بها بين جماعة حزب الله وإسرائيل في لبنان، والذي تصاعدت حدته كثيرا في الأسابيع القليلة الماضية بعد تبادل إطلاق النار عبر الحدود على مدى عام.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، إن بلينكن سيناقش مع زعماء المنطقة أهمية إنهاء الحرب في غزة وكيف يمكن وضع خطة لما بعد الحرب في القطاع وكيفية التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع بين إسرائيل وحزب الله.
الصفارات تُدوي في تل ابيب بعد ليلة من الغارات الإسرائيلية المكثفة في لبنان
وبعد ليلة من الغارات الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، قال حزب الله صباح الثلاثاء، إنه أطلق صواريخ على قاعدة جليلوت التي تستخدمها الوحدة 8200 من المخابرات العسكرية الإسرائيلية قرب تل أبيب. وقالت الجماعة إنها أطلقت صواريخ أيضا على قاعدة "ستيلا ماريس" في حيفا.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. وقد دوت صفارات الإنذار في تل أبيب ومدن اخرى في مركز البلاد، وفي غوش دان والشارون، صباح الثلاثاء، واعلن الجيش الاسرائيلي رصد اطلاق نحو 5 صواريخ من لبنان، وان الدفاعات الجوية اعترضت الغالبية العظمى من الصواريخ فيما سقط صاروخ واحد بمنطقة مفتوحة.
وسيسعى بلينكن إلى إحياء المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب في غزة ونزع فتيل الصراع في لبنان، خلال جولة تستغرق أسبوعا في الشرق الأوسط وتشمل أيضا الأردن والدوحة. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن بلينكن سيناقش في إسرائيل ردها المتوقع على الهجوم الذي شنته إيران بصواريخ باليستية في الأول من أكتوبر تشرين الأول. وقد يؤدي ذلك الرد إلى اضطرابات في أسواق النفط ويهدد بإشعال حرب شاملة بين الخصمين اللدودين.
وفي الأسبوع الماضي، كتب بلينكن ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن رسالة إلى المسؤولين الإسرائيليين مطالبين باتخاذ "تدابير ملموسة لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور في غزة، أو مواجهة احتمال فرض قيود على المساعدات العسكرية الأمريكية".
وقال المسؤول الأمريكي إن بلينكن سيتناول في اجتماعاته في إسرائيل والدول العربية قضايا "اليوم التالي" للحرب، وخاصة الأمن والحكم وإعادة الإعمار. ويُنظر إلى وجود خطط مفصلة لكل من هذه القضايا على أنه شرط أساسي لتحقيق أي حل دائم للصراع.
(Photo by NATHAN HOWARD/POOL/AFP via Getty Images)