logo

بلينكن سيدفع مرة أخرى باتجاه نزع فتيل الصراعات خلال جولته في الشرق الأوسط

تقرير رويترز
21-10-2024 16:06:18 اخر تحديث: 21-10-2024 19:58:22

بيروت (تقرير رويترز) - قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوني بلينكن سيدفع مرة أخرى باتجاه وقف إطلاق النار عندما يتوجه إلى الشرق الأوسط يوم الاثنين بهدف إنعاش مفاوضات

 الوزير أنتوني بلينكن - (Photo by TANG CHHIN SOTHY/POOL/AFP via Getty Images)

إنهاء حرب غزة ونزع فتيل الصراع في لبنان.

وتأتي أحدث جولة لبلينكن بالمنطقة، وهي الحادية عشرة منذ اندلاع حرب غزة بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل حملتها العسكرية في غزة وضد جماعة حزب الله في لبنان.

وتحاول الولايات المتحدة نزع فتيل الصراعات المتشابكة والمعقدة التي تصاعدت بعدما اغتالت إسرائيل قادة حزب الله في لبنان، وبينهم الأمين العام حسن نصر الله، وحماس في غزة دون إظهار أي علامة على تخفيف هجماتها البرية والجوية.

وفي الوقت نفسه، قالت إيران وحلفاؤها إن مقتل السنوار في معركة بالأسلحة النارية مع جنود إسرائيليين في جنوب غزة الأسبوع الماضي لن يضعف عزيمتهم. وفي الماضي، تعرضت حماس لانتكاسات بسبب اغتيال إسرائيل لقادتها لكن ذلك لم يجعلها تستسلم.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن بلينكن سيناقش مع زعماء المنطقة أهمية إنهاء الحرب في غزة وكيف يمكن وضع خطة لما بعد الحرب في القطاع وكيفية التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.

وأجرى المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكستين محادثات مع مسؤولين لبنانيين في بيروت يوم الاثنين حول شروط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله، بينما قصفت إسرائيل فروعا لمؤسسة مصرفية في أنحاء لبنان مرتبطة بحزب الله.

وقال هوكستين في مؤتمر صحفي "لم يلتزم الجانبان ببساطة (بقرار الأمم المتحدة) 1701 بالشكل الكافي". 
وينص قرار الأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى آخر جولة من الصراع بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006، على أن يكون جنوب لبنان خاليا من أي قوات أو أسلحة غير تلك التابعة للدولة اللبنانية.

وذكر أن "حزب الله وإسرائيل لم ينفذا القرار بالشكل الكافي، ورغم أنه سيكون أساس إنهاء الأعمال القتالية الحالية، تسعى الولايات المتحدة إلى تحديد "ما هي الأشياء الأخرى التي يجب فعلها للتأكد من تنفيذه بشكل عادل ودقيق وشفاف".

وأضاف "نعمل مع حكومة لبنان ودولة لبنان وكذلك حكومة إسرائيل للتوصل إلى صيغة تنهي هذا الصراع فورا وبشكل نهائي".

وبدأت إسرائيل حملة برية في لبنان الشهر الماضي بعد اشتباكات استمرت عاما على الحدود مع حزب الله الذي أطلق صواريخ على إسرائيل دعما لحماس في غزة.

"تفاهمات جديدة"

نقل بيان أصدره مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي عنه القول إنه لا بديل عن القرار رقم 1701 الصادر عن الأمم المتحدة لكن "يمكن أن تلحق بهذا القرار تفاهمات جديدة" من أجل تنفيذه.

واستهدفت إسرائيل ليل الأحد فروعا لجمعية مؤسسة القرض الحسن في بيروت وجنوب لبنان وسهل البقاع وقالت إن حزب الله يستخدمها في تمويل عملياته العسكرية. وفرت مئات الأسر من منازلها القريبة من المواقع المستهدفة قبل الغارات، ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية.

وقالت ميشلين جبور، التي تعمل بمحل مخبوزات في بيروت "كل يوم ضرب، ضرب، ضرب، وها الطيران وها المُسيرات، وما بتعرفي مين بتستهدف ومين بيروح بهيدا النهار".

وذكر الجيش الإسرائيلي قبل هجوم ليل الأحد أنه سيستهدف جمعية القرض الحسن التابعة لحزب الله، وهي بمثابة بديل للنظام المصرفي اللبناني.

وللجمعية أكثر من 30 فرعا في جميع أنحاء لبنان من بينها 15 فرعا في مناطق مكتظة بالسكان في وسط بيروت وضواحيها. ولم تدل الجمعية أو حزب الله أو الحكومة اللبنانية بأي تعليق حتى الآن.

وامتلأت الأرض أمام فرع الجمعية في مدينة صور في جنوب لبنان، الذي تعرض للقصف في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين، بالحطام والزجاج المهشم والأوراق المتناثرة.

ووسط الحطام برزت لافتة صفراء كبيرة تحمل صورة نصر الله كتب عليها "وعدتنا بالنصر، وسننتصر".
وقال المبعوث الأمريكي هوكستين إنه عقد اجتماعا "بناء للغاية" مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وهو حليف وثيق لحزب الله، الذي يشارك في الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع.