logo

مولدوفا تجري انتخابات رئاسية واستفتاء حول عضوية الاتحاد الأوروبي

رويترز
20-10-2024 10:16:38 اخر تحديث: 20-10-2024 13:10:39

كيشيناو (تقرير رويترز) - يدلى الناخبون في مولدوفا بأصواتهم يوم الأحد في انتخابات رئاسية واستفتاء حول عضوية الاتحاد الأوروبي في مرحلة محورية يمكن أن تدعم مساعي البلد الصغير الذي

(Photo by DANIEL MIHAILESCU/AFP via Getty Images)

يقوم اقتصاده على الزراعة للانضمام إلى التكتل الأوروبي، وسط مزاعم بتدخل روسيا في الانتخابات.

ومع تصاعد الحرب في أوكرانيا إلى الشرق وتحول الأضواء السياسية والدبلوماسية إلى الجمهورية السوفيتية السابقة، سارعت مولدوفا إلى تكثيف جهودها للإفلات من فلك موسكو وشرعت في عملية مطولة من المحادثات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وتظهر استطلاعات الرأي أن الرئيسة الحالية مايا ساندو ذات التوجه المؤيد للغرب تتقدم بفارق مريح على منافسيها العشرة في انتخابات الرئاسة، ومع ذلك سيحتاج السباق لجولة إعادة في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني إذا لم تحصل ساندو على نسبة 50 بالمئة اللازمة للفوز من الجولة الأولى.

وتشير الاستطلاعات إلى أن من المرجح أنها قد تواجه ألكسندر ستويانوجلو، المدعي العام السابق المدعوم من حزب الاشتراكيين الموالي لروسيا، إذا اقتضى الأمر جولة إعادة.

وتأمل ساندو أن يصوت الناخبون "بنعم" بأغلبية مدوية في الاستفتاء الذي سيقرر ما إذا كان سيتم إدراج مادة في الدستور تحدد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي كهدف. وكتبت على فيسبوك يوم الجمعة "سيتحدد مصيرنا يوم الأحد. كل صوت مهم، بغض النظر عن مكان وجودنا".

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في السابعة صباحا (0500 بتوقيت جرينتش) وتغلق في التاسعة مساء (1800 بتوقيت جرينتش).
ومن المتوقع أن تصدر اللجنة المركزية للانتخابات نتائج أولية مبكرة في مؤتمر صحفي في العاشرة مساء (1900 بتوقيت جرينتش).

وتظهر استطلاعات الرأي أن معظم ناخبي مولدوفا يؤيدون الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة، إلا أن خمسة من المرشحين طلبوا من أنصارهم التصويت "بلا" أو مقاطعة التصويت قائلين إن توقيت الاستفتاء خدعة لتعزيز فرض ساندو.

ويحتاج الاستفتاء إلى مشاركة ثلث الناخبين المسجلين على الأقل حتى يُعتبر قانونيا، لكن سجلات الناخبين لم يتم تحديثها منذ سنوات على الرغم من هجرة الكثيرين.

وتنقلت الدولة التي يقل عدد سكانها عن ثلاثة ملايين نسمة وتقع بين رومانيا وأوكرانيا، بين مسارين أحدهما مؤيد للغرب والآخر مؤيد لروسيا منذ تفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1991.

وتدهورت العلاقات مع موسكو منذ تولي ساندو السلطة في ديسمبر كانون الأول 2020. ونددت حكومة مولدوفا بغزو روسيا لأوكرانيا في فبراير شباط 2022، واتهمت ساندو روسيا بالتخطيط للإطاحة بها، كما عملت على تنويع مصادر الطاقة بعد أن خفضت روسيا إمدادات الغاز.

وطغت على الحملة الانتخابية اتهامات بتدخل روسيا في الانتخابات. وفي الفترة التي سبقت التصويت بثت الإذاعة الحكومية في كيشيناو إعلانات تحث الناخبين على عدم التصويت مقابل المال، وتطلب منهم إبلاغ السلطات عن أي عروض من هذا القبيل.

وقالت أجهزة معنية بإنفاذ القانون يوم الخميس إنها كشفت عن برنامج تم بموجبه نقل مئات الأشخاص إلى روسيا للخضوع لتدريب على إثارة أعمال شغب واضطرابات مدنية.

وتنفي روسيا التدخل في مولدوفا، وتتهم حكومتها منذ فترة طويلة بأنها مصابة "برهاب روسيا".