ودار الحديث خلال اللقاء حول التطورات الأخيرة من مجريات الحرب في غزة ولبنان .

وقال د. سهيل دياب في حديثه لقناة هلا : " برأيي أننا دخلنا مرحلة جديدة من هذه المواجهة بعد أن استوعب حزب الله الضربات التي وجهتها له إسرائيل وقد كانت موجعة ، ومنها اغتيال السيد حسن نصر الله . فحزب الله مر بمرحلتين ، الأولى مرحلة استيعاب الصدمة ومحاولة ترتيب البيت الداخلي ، ثم انتقل الى ارسال الرسائل في الميدان وأيضا في السياسة ، لكنه الان انتقل الى المرحلة الثالثة وهي مرحلة الانقضاض ، حث أنه ومنذ خطاب نعيم قاسم بضرورة ايلام إسرائيل رأينا عددا من التطورات بما في ذلك تسخين الهجمات لحزب الله الصاروخية وبالمسيرات . أما على الجبهة في غزة فالامر البارز هو ما يجري في جباليا فهذه ليست فقط إبادة جماعية ومجازر إضافية وانما نقطة تحول فنحن نرى نقطة تحول في الجبهة الشمالية ، ونقطة تحول أخرى في غزة نحو زيادة التوحش الإسرائيلي لفرض برنامج ما يسمى الجنرالات وهو تفريغ كل شمال قطاع غزة من السكان بوسائل قصرية حتى ولو أدى ذلك الى إبادة جماعية " .

وأوضح د. سهيل دياب أن " إسرائيل أضاعت أروع فرص لامكانية الوصول الى صفقة تبادل أسرى لو أنه كان واضحا لها أن هدفها هو بالفعل إعادة الاسرى الى إسرائيل ، المرة الأولى كانت في 5/5/2024 عندما قدم لها اقتراح كامل من الوسطاء عبر المصريين ووافقت حماس ورفضت إسرائيل ونتنياهو ، المرة الثانية في 2/7 عندما اتخذ قرار مجلس الأمن وما يسمى خطاب بايدن الذي وافق عليه جميع الأطراف بما في ذلك حماس ورفضته إسرائيل ونتنياهو ، المرة الثالثة كانت فرصة تاريخية بعد اغتيال حسن نصر الله بالذهاب الى تسوية إقليمية مستفيدة إسرائيل من هذه الضربات ولم تفعل ، لأن ماربها كانت أوسع من ذلك ، والامكانية الرابعة كانت بمقتل السنوار الذي كان صدفة ، وهذه الامكانية الرابعة وباعتقادي أنها ما زالت قائمة وهناك الان وضعية دولية مناسبة لامكانية الدخول في صفقة تبادل والوصول الى وقف اطلاق النار ، لكن من يعيق ذلك هو نتنياهو " .