صور من سلطة جودة البيئة
وبناء مستقبل أكثر خضرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بهدف تحسين جودة الهواء والحد من تآكل التربة، كما تستهدف المبادرة زراعة 50 مليار شجرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وفي كلمتها، أشارت رئيس سلطة جودة البيئة د. نسرين التميمي الى ان فلسطين تواجه تحديات بيئية مضاعفة بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد البيئة والموارد الطبيعية في فلسطين، من خلال تجريف الأراضي واقتلاع الأشجار، وتقطيع سبل التواصل وإعاقة مشاريع التنمية المختلفة، مضيفةً أنه في قطاع غزة لوحده تم تدمير ثلثي مساحة الأراضي الزراعية والبالغة أكثر من 150.000 دونم - قبل العدوان الإسرائيلي الجاري.
كما أكدت د. التميمي خلال كلمتها على سعي دولة فلسطين للحفاظ على المحميات الطبيعية والحفاظ على التنوع الحيوي رغم معيقات الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة في الأوامر العسكرية التي تهدف الى مصادرة وضم المحميات الطبيعية؛ وذلك من خلال إطلاق مبادرة لإعادة تشجير وزراعة 500.000 شجرة خلال السنوات الثلاث القادمة بهدف زيادة الغطاء النباتي بمعدل 50% بحلول عام 2030.
وفي ختام كلمتها أكدت د. التميمي على التزام دولة فلسطين بالعمل ضمن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، مع الاستمرار في تطوير سياساتها البيئية والوطنية للمساهمة في تقليل آثار التغير المناخي، كما دعت الى ضرورة وجود آليات فعَالة لضمان تحقيق أهداف هذه المبادرة على المستوى الوطني وتوفير الدعم المالي والتقني للدول الأكثر تعرضا للتحديات البيئية.
يذكر ان دولة فلسطين من الدول المؤسسة لمجلس مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي تهدف إلى الحد من آثار تغير المناخ على المنطقة لا سيما وأن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعد من أكثر المناطق التي تعاني من التصحر والجفاف، مما يحتم العمل على تظافر الجهود المشتركة لمواجهة التحديات البيئية.