logo

بعد اغتيال السنوار | محللون إسرائيليون : ‘مخاوف في أوساط أمنية من مصير مشابه للمختطفين لمصير رون أراد‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
18-10-2024 11:28:46 اخر تحديث: 18-10-2024 14:43:51

يرى مراقبون ومحللون إسرائيليون " انه بعد تصفية قائد حركة حماس، يحيى السنوار، فان إسرائيل تقف أمام قرارين تاريخيين، الأول: التوصل لصفقة تبادل تضمن اطلاق سراح المختطفين المحتجزين في قطاع غزة،

الاحياء والأموات منهم، قبل ان يتحول مصيرهم الى مصير مشابه للجندي الإسرائيلي رون أراد الذي اختفت اثاره بعد وقوعه بالأسر في لبنان، والثاني هو السعي الى انهاء الحرب ".
ويرى الصحفي الإسرائيلي يارون برغمان " ان الأيام القريبة ستكشف كيف ستنتهز حكومة إسرائيل الإنجاز الكبير الذي حققه الجيش بقتله السنوار، من أجل المبادرة لطرح صفقة شاملة لاطلاق سراح المختطفين وانهاء الحرب متعددة الجبهات في اطار اتفاق يضمن أمن احتياجات إسرائيل الأمنية، لكنه يضم أيضا تنازلات، ام انها ستواصل طريق المتطرفين فيها، القتال في كافة الجبهات، مما سيوقع المزيد من القتلى ويرسخ بشكل أكبر خذلان المختطفين، ربما الى الأبد ".

" شهر أكتوبر وفصول من حياة يحيى السنوار "
من جانب آخر، نشرت صحيفة " الشرق الأوسط " الخليجية تقريرا تحت عنوان " يحيى السنوار... حكاية " الرقم 1 " يرويها رفاق الزنزانة ". وجاء في التقرير فيما جاء :" لشهر أكتوبر (تشرين الأول) في فصول حياة يحيى السنوار رئيس حركة حماس الذي أعلنت إسرائيل قتله، قصة خاصة. فيه وُلد في أزقة مخيم خان يونس قبل ستة عقود ونيّف ليبدأ رحلة حياة مليئة بالمحطات الصعبة والمثيرة والشائكة، وفيه نال حريته من السجون الإسرائيلية بعد أكثر من عقدين أمضاهما فيها، وفي الشهر ذاته أطلق " الطوفان " نحو غلاف غزة مخلِّفاً وراءه ارتدادات كبرى هزت أرجاء المنطقة والعالم، قبل أن تتمكن إسرائيل من تصفيته في أكتوبر أيضاً. نشأ السنوار في مخيمات الصفيح بغزة وبين أزقتها الضيقة بعدما نزحت عائلته من مدينة المجدل عقب نكبة 48. طاله نصيب من شظف العيش وقسوته. طبعت الظروف القاسية علاماتها على شخصية الطفل الذي وقف شاهداً على نكسة 67. راكمت السنوات التي تلت رصيداً من الغضب والسخط في صدره، فاقمتها يوميات البؤس في غزة ومخيماتها مخلّفةً رغبةً ملحّة بالانتقام لازمته لعقود تلت. كان في حديثه ونظرته للصراع دائم الحديث عن النكبة وما تركته من معاناة ممتدة لأهله، كان لديه تطلع دائم لإحداث صدمة وتغيير في موازين القوى "، كما يقول من عرفه.

" تعليم في مدارس مخيم خان يونس "
كما جاء في التقرير :" تلقَّى يحيى السنوار تعليمه في مدارس مخيم خان يونس وأكمل دراسته بعدها بالجامعة الإسلامية التي تخرج فيها بشهادة في الدراسات العربية. بدأ نشاطه بالعمل الطلابي والتنظيمي حينذاك تحت مظلة الكتلة الإسلامية ومنها شق طريقه إلى أدوار أوسع تكللت بتأسيس جهاز المجد، الجهاز الأمني الداخلي لحماس المضطلع بأدوار حساسة أبرزها ملاحقة العملاء والمرتبطين بأجهزة الأمن الإسرائيلية. قاد نشاطُه الأمني إسرائيل لاعتقاله أواخر الثمانينات. اتهمته السلطات الإسرائيلية بقتل أربعة متعاونين فحكمت عليه بأربعة أحكام مدى الحياة. تنقّل بين السجون الإسرائيلية شمالاً وجنوباً وقضى فترات طويلة في غرف العزل ".

" هاجس أمني "
كما جاء في التقرير :" قاد السنوار حماس داخل السجون، وحمَل هاجسه الأمني معه. أتقن اللغة العبرية، ودرّس النحو الصرف لرفاقه، وقاد إضرابات ومفاوضات، وربح جولات وخسر أخرى. بدا الوقت ثقيلاً داخل السجن فيما دارت عجلة الصراع خارج أسواره؛ انتفاضات وحروباً وسرابات سلام. أكثر من عقدين في الأسر لم ينالا من قناعة الرجل بقرب نيل حريته. خطف شقيقه جندياً إسرائيلياً وبادلته حماس بألفِ أسير فلسطيني. كان يحيى على رأسهم. خرج ليلعب أدواراً بارزة شكّلت معالم جديدة للصراع. في أعقاب السابع من أكتوبر، ملأ اسم السنوار الدنيا وشغل كثيراً من دوائر الأمن والسياسية في إسرائيل وخارجها. أثار الرجل عاصفةً من التساؤلات حول شخصيته وأفكاره ورؤيته للصراع وكذلك الدوافع وراء قراراته وحسابات تكاليفها، لا سيما لما أحدثته من انعكاسات وما خلَّفته من تبعات كبيرة وثقيلة ".

تصوير: الجيش الاسرائيلي