الطلاب للمدارس في عدد من البلدات العربية واليهودية في منطقة مركز الجليل، والتي تتوفر بها ملاجئ وأماكن آمنة، يمكن الوصول لها بالوقت الذي حددته الجبهة الداخلية، بما في ذلك مدينة طمرة .
وفي اليوم الذي عاد فيه الطلاب للمدارس في طمرة، دوّت صفارات الإنذار في أرجاء المدينة الأمر الذي تسبب بحالة من الخوف لدى طلاب وشعور بالقلق لدى الأهالي والمعلمين. وقال رئيس اللجنة المحلية لأولياء أمور الطلاب في طمرة، أيمن عيسى لافي مريح في حديث لموقع بانيت وقناة هلا: "نحن في طمرة نتابع بشكل مستمر مع مدراء المدارس كل حدث بالمدينة، حيث نتأكد من جاهزية المدارس ونتحقق من دخول الطلاب إلى الأماكن الآمنة وما إذا كانت هناك أي مشكلات قد ظهرت. التخوف الأكبر يظل في الطريق من المنزل إلى المدرسة".
ومضى قائلا: "كلجنة أولياء أمور الطلاب، نركز في هذه الفترة على موضوع استمرار التعليم الوجاهي في ظل الحرب، ونعمل على ضمان أن يحصل الطالب الذي يتعلم عن بُعد على نفس الحقوق والمستوى التعليمي الذي يحصل عليه الطالب في المدرسة. نحن في شراكة كاملة مع رئيس البلدية، الذي منح دورًا كبيرًا للجنة أولياء أمور الطلاب. هذه الشراكة تمتد أيضًا بين الأهالي واللجنة والبلدية بكافة مكوناتها. نشارك في كل اجتماع يُدعى إليه الأهالي، وهذا زاد من ثقة الأهالي باللجنة ودورها في هذه الظروف الصعبة".
"واجهتنا مشكلة في التعليم عن بُعد تتعلق بعدم توفر الحواسيب"
وتابع قائلا: "واجهتنا مشكلة في التعليم عن بُعد تتعلق بعدم توفر الحواسيب في العديد من المنازل. الكثير من الأهالي تواصلوا معنا وأعربوا عن صعوبة التواصل مع المدارس عبر منصة "زوم" بسبب نقص الأجهزة. حاولنا جاهدين إيجاد حلول لهذه المشكلة، التي تعتبر إحدى التحديات الكبيرة في ظل الظروف الراهنة. تم حل المشكلة جزئيًا بفضل تبرعات الأهالي الذين وزعوا حواسيب، إلى جانب جهود البلدية والمدارس التي قامت بتوزيع بعض الحواسيب المتاحة لديهم".
"القسم الأكبر من الطلاب عاد إلى المدارس"
وأشار مريح الى "ان القسم الأكبر من الطلاب عاد إلى المدارس، وبدورنا كلجنة أولياء الأمور، منحنا الأهل حرية الاختيار في إعادة أبنائهم إلى المدارس أو إبقائهم في المنزل. لقد رحب الأهالي بالفكرة وأرسلوا أبناءهم إلى المدارس. في اليوم الأول، تم استقبال الطلاب على وقع صفارات الإنذار، ورغم ذلك لم يكن هناك أي قلق يُذكر. في بداية الحرب، كنا نتلقى اتصالات من الاهالي تطالب بعودة أبنائهم إلى المنازل، لكن طواقم المدارس تعاملت بمسؤولية واحتوت الموقف، واستمر اليوم الدراسي بشكل طبيعي. أما الملاجئ، فقد تم تنظيمها وتجهيزها بشكل كامل لضمان سلامة الطلاب".
واضاف: "العديد من المنازل في طمرة والبلدات المجاورة تفتقر إلى وجود ملاجئ، لكن فيما يتعلق بالمدارس، لا توجد مدرسة بدون ملجأ. لذلك، نؤكد أن المكان الأكثر أمانًا للطالب هو المدرسة، حيث تتوفر فيها الملاجئ وتدابير الحماية اللازمة لضمان سلامتهم في حالات الطوارئ".