وأضاف نتنياهو : "الادعاء بأن إسرائيل هاجمت قوات اليونيفيل عمدًا هو ادعاء كاذب تمامًا. العكس هو الصحيح - إسرائيل طلبت مرارًا وتكرارًا من اليونيفيل الابتعاد عن منطقة الخطر. طلبنا منهم مرارًا مغادرة منطقة القتال مؤقتًا، القريبة من حدود إسرائيل مع لبنان. في الواقع، في اليوم الذي بدأت فيه إسرائيل العملية البرية قرب الحدود اللبنانية، طلبنا منهم بشكل واضح : يرجى مغادرة المنطقة حتى لا يصيبكم أي أذى".
وتابع نتنياهو بالقول : " إسرائيل لا تحارب اليونيفيل، ولا تحارب المدنيين اللبنانيين، إنها تحارب ذراعًا لإيران - وهي منظمة حزب الله، التي تستخدم الأراضي اللبنانية لشن هجمات على إسرائيل. قبل عام، شن حزب الله هجومًا على إسرائيل دون أي استفزاز من جانبنا في 8 أكتوبر، بعد يوم من هجوم حماس، ويواصل مهاجمتنا منذ ذلك الحين، بإطلاق أكثر من 10,000 صاروخ وقذيفة باتجاه إسرائيل. حزب الله يستخدم مرافق ومواقع اليونيفيل كغطاء أثناء مهاجمته للمدن والمستوطنات الإسرائيلية. وقد أسفرت هذه الهجمات عن مقتل العديد من الإسرائيليين، بما في ذلك يوم أمس " .
وتابع نتنياهو بالقول : " لإسرائيل الحق الكامل في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله - وستواصل القيام بذلك. نحن نأسف لأي ضرر يلحق بجنود اليونيفيل، والجيش الإسرائيلي يبذل كل ما في وسعه لتجنب مثل هذه الحوادث، ولكن أفضل طريقة لضمان سلامة جنود اليونيفيل هي أن يستجيبوا لطلب إسرائيل ويبتعدوا مؤقتًا عن منطقة الخطر" .
إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا: يجب وقف هجمات إسرائيل على "اليونيفيل" فوراً
على صعيد متصل، أصدرت كل من إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بياناً مشتركاً، الاثنين، دعت فيه إلى وقف الهجمات الإسرائيلية على قواعد اليونيفيل في جنوب لبنان "فوراً".
واعتبرت الدول الأربعة أن "الهجمات المتعمدة ضد اليونيفيل تتعارض مع القانون الإنساني الدولي"، مؤكدين على "الدور الأساسي الداعم للاستقرار" الذي تلعبه اليونيفيل في جنوب لبنان.
(اليونيفيل): " طلبنا تفسيرا من الجيش الإسرائيلي لهذه الانتهاكات الصادمة "
وكانت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، قد قالت أمس الأحد، إن " دبابتين إسرائيليتين من طراز "ميركافا" دمرتا البوابة الرئيسية لأحد مواقعها ودخلتاه عنوة، في أحدث الانتهاكات والهجمات التي يندد بها حلفاء لإسرائيل" . وقالت اليونيفيل إنه " بعد مغادرة الدبابتين أبلغ جنود حفظ السلام في نفس الموقع عن إطلاق عدة رشقات نارية على مسافة 100 متر شمالا، مما أدى إلى انبعاث دخان كثيف. وعلى الرغم من ارتداء أقنعة واقية، عانى 15 جندي حفظ سلام من آثار ذلك، بما في ذلك تهيج الجلد ومشاكل في المعدة بعد دخول الدخان إلى القاعدة. ويتلقى جنود حفظ السلام العلاج اللازم". ولم تذكر القوة الدولية الجهة التي أطلقت القذائف أو نوع المقذوفات التي تشتبه بها.
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو - تصوير مكتب الصحافة الحكومي