logo

‎⁨⁩ليتوانيا تبدأ إحصاء الأصوات في انتخابات برلمانية يهيمن عليها الخوف من روسيا

تقرير رويترز
14-10-2024 06:06:16 اخر تحديث: 14-10-2024 14:13:16

فيلنيوس/بانيفيزيس (رويترز) - بدأت ليتوانيا إحصاء الأصوات في انتخابات برلمانية أجريت يوم الأحد وهيمنت عليها المخاوف إزاء تكاليف المعيشة والتهديدات المحتملة من روسيا المجاورة.

(Photo by PETRAS MALUKAS/AFP via Getty Images)

ومن المتوقع أن يصبح الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض أكبر الأحزاب في البلاد ولكن دون تحقيق أغلبية.

وأظهرت بيانات رسمية أن نحو 52.1 بالمئة ممن لهم يحق الاقتراع أدلوا بأصواتهم، ارتفاعا من 47.2 بالمئة قبل أربعة أعوام. ولكن لم تُجر استطلاعات لآراء الناخبين بعد الخروج من مراكز الاقتراع، ومن المتوقع ظهور النتائج بعد منتصف الليل (2100 بتوقيت جرينتش).

وتراجعت شعبية ائتلاف يمين الوسط الحاكم المنتهية ولايته بزعامة رئيسة الوزراء إنجريدا سيمونيتي بسبب التضخم الذي تجاوز 20 بالمئة قبل عامين، وتدهور الخدمات العامة واتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء.

وقال ناخب يدعى هندريكاس فاركاليس (75 عاما) بعد الادلاء بصوته في بانيفيزيس على بعد حوالي مئة كيلومتر شمال غربي العاصمة فيلنيوس "لقد مللت من الحكومة القديمة. أريد شيئا جديدا".

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب الاتحاد الوطني الذي تتزعمه سيمونيتي لن يحصل إلا على تسعة بالمئة فقط من الأصوات، بينما سيحصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض على 18 بالمئة وحزب نيموناس دون (فجر نيموناس) المناهض للمؤسسة الحاكمة على 12 بالمئة، لكن الشكل النهائي للائتلاف المستقبلي سيعتمد على أداء الأحزاب الأصغر.

وتطبق الدولة الواقعة على بحر البلطيق ويسكنها 2.9 مليون نسمة نظام تصويت مختلطا حيث يُنتخب نصف البرلمان بالتصويت الشعبي، مع ضرورة الحصول على خمسة بالمئة للفوز بالمقاعد. ويُختار النصف الآخر على أساس الدائرة، وهي العملية التي تخدم الأحزاب الأكبر.

وإذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات في الدائرة فسوف تجرى جولة إعادة بين المرشحين الأعلى حصولا على الأصوات في 27 أكتوبر تشرين الأول.

وشكلت القضايا الداخلية أهمية كبيرة في الحملة الانتخابية، إذ تعهد الاشتراكيون الديمقراطيون بمعالجة الفجوة المتزايدة من خلال زيادة الضرائب على الأثرياء للمساعدة في تمويل المزيد من الإنفاق على الرعاية الصحية والإنفاق الاجتماعي.

ولكن الأمن القومي يشكل أيضا مصدر قلق كبيرا في ليتوانيا، التي تعد جزءا من الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وتشترك في الحدود مع جيب كالينينجراد الروسي وكذلك مع روسيا البيضاء الحليف الوثيق لموسكو.

وأظهر استطلاع رأي أجري في مايو أيار أن غالبية الأوكرانيين يعتقدون بأن روسيا قد تهاجم بلادهم في المستقبل القريب.

وقد أعلنت الأحزاب الرئيسية في ليتوانيا دعمها القوي لأوكرانيا في حربها ضد القوات الروسية الغازية، كما تدعم زيادة الإنفاق على الدفاع.