من مجمعات تابعة لحزب الله، والتي زرعها حزب الله بالقرب من مواقع اليونيفيل. لقد أسفرت احدى هذه الهجمات عن مقتل جنديين من الجيش الإسرائيلي . يستخدم حزب الله المجمعات فوق الأرض وتحتها لتنفيذ عمليات ضد دولة إسرائيل" .
وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي : " خلال العملية البرية المركزة والمحدودة للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، كشفت قوات الفرقة 146 عن مئات الوسائل القتالية بما فيها قطع أسلحة، قنابل يدوية ومنصات إطلاق صواريخ موجهة نحو إسرائيل، وكل ذلك على بعد عشرات إلى مئات قليلة من الأمتار عن مواقع اليونيفيل الدولية والتي تقع بالقرب من الخط الأزرق.
لقد تم نشر قوات اليونيفيل في جنوب لبنان بهدف تطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن ومنع تواجد عناصر مسلحة لحزب الله جنوب نهر الليطاني. الدولة اللبنانية والمجتمع الدولي فشلا في تطبيق القرار 1701، رغم الطلبات المتكررة للقيام بذلك" .
واردف البيان بالقول : " يعمل حزب الله منذ سنوات بشكل يعد انتهاكًا صارحًا لقرار مجلس الأمن، وقد جمع كميات كبيرة من الأسلحة الموجهة ضد مواطني إسرائيل وبنى بنية تحتية عسكرية بالقرب من مواقع الأمم المتحدة.
في تاريخ 30.9.2024، قبل انطلاق العملية البرية المركزة لقوات الجيش الاسرائيلي في لبنان، أبلغ الجيش الاسرائيلي قوات اليونيفيل بأن منطقة الخط الأزرق ستتحول إلى منطقة قتال نشطة. كما نقل ممثلو الجيش الاسرائيلي طلبًا إلى المنظمة بإبعاد القوات عن المواقع القريبة لمسافة تصل إلى خمسة كيلومترات من الخط الأزرق إلى مواقع خلفية، وأن هذه المنطقة ستتحول إلى منطقة قتال نشطة.
الجيش الاسرائيلي يحافظ على تواصل مستمر مع قوات اليونيفيل وسيواصل اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتجنب إصابة قوات اليونيفيل في المنطقة، وسيواصل ك القيام بذلك على الرغم من الحالة المعقدة" .
(اليونيفيل): " طلبنا تفسيرا من الجيش الإسرائيلي لهذه الانتهاكات الصادمة "
من جانبها، قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، يوم الأحد، إن " دبابتين إسرائيليتين من طراز "ميركافا" دمرتا البوابة الرئيسية لأحد مواقعها ودخلتاه عنوة، في أحدث الانتهاكات والهجمات التي يندد بها حلفاء لإسرائيل" .
وقالت اليونيفيل إنه " بعد مغادرة الدبابتين أبلغ جنود حفظ السلام في نفس الموقع عن إطلاق عدة رشقات نارية على مسافة 100 متر شمالا، مما أدى إلى انبعاث دخان كثيف. وعلى الرغم من ارتداء أقنعة واقية، عانى 15 جندي حفظ سلام من آثار ذلك، بما في ذلك تهيج الجلد ومشاكل في المعدة بعد دخول الدخان إلى القاعدة. ويتلقى جنود حفظ السلام العلاج اللازم". ولم تذكر القوة الدولية الجهة التي أطلقت القذائف أو نوع المقذوفات التي تشتبه بها.
وأضافت اليونيفيل أنه " في واقعة أخرى أوقف جنود الجيش الإسرائيلي يوم السبت حركة لوجستية شديدة الأهمية لليونيفيل بالقرب من ميس الجبل، ومنعوها من المرور". وتابعت اليونيفيل القول: " للمرة الرابعة في غضون يومين، نذكّر الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات".
وأضافت "خرق موقع تابع للأمم المتحدة والدخول إليه يشكل انتهاكا صارخا آخر للقرار 1701 (2006). وأي هجوم متعمّد على جنود حفظ السلام يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701. إن ولاية اليونيفيل تنص على حرية الحركة في منطقة عملياتها، وأي تقييد لهذا يعد انتهاكا للقرار 1701" . وقالت القوة الدولية إنها "طلبت تفسيرا من الجيش الإسرائيلي لهذه الانتهاكات الصادمة " .
نتنياهو للأمين العام للأمم المتحدة: ‘رفضك إخلاء جنود اليونيفيل يجعلهم رهائن لحزب الله‘
قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في تصريح مصور ، اليوم الاحد : "في هذه الأيام، نحيي ذكرى مرور عام على الحرب الصعبة التي فرضت علينا حرب التحدي ضد محور الشر الإيراني الذي قام علينا لإبادتنا . نحن مصممون أكثر من أي وقت مضى على ضمان مستقبلنا، نحن مصممون أكثر من أي وقت مضى على هزيمة أعدائنا " .
واضاف نتنياهو : " في لبنان - قضينا على نصر الله وكبار مساعديه . جنودنا الأبطال يدمرون الأسلحة، والمقرات، وأنفاق حزب الله. هم يقاتلون بقوة من أجل إعادة سكاننا في الشمال إلى منازلهم بأمان. نحن لا نقاتل الشعب اللبناني، نحن نقاتل ذراع الإرهاب الإيراني - حزب الله - الذي احتل لبنان . أريد من هنا أن أوجه حديثي مباشرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة: حان الوقت لتخرج اليونيفيل من معاقل حزب الله ومن مناطق القتال " .
ميقاتي: "مطالبة نتنياهو بإبعاد اليونيفيل تمثل فصلا جديدا من نهج إسرائيل بعدم الامتثال للشرعية الدولية"
من جانبه، رفض رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي، قائلا إن "لبنان متمسك بالقرار 1701 وبدور اليونيفيل ويطالب المجتمع الدولي بموقف حازم من العدوان الإسرائيلي المستمر على بلاده" .
وأشار إلى أن " مطالبة نتنياهو بإبعاد اليونيفيل تمثل فصلا جديدا من نهج إسرائيل بعدم الامتثال للشرعية الدولية" . وقال: "نتنياهو يصر على كشف عدوانيته تجاه قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان".
تصوير الجيش الاسرائيلي