صورة نشرتها وكالة أنباء الامارات -وام
وأقيم تحت رعاية وزارة الاقتصاد، وذلك بعد يومين من المناقشات التي ركزت على تعزيز الاستدامة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وخلص المنتدى إلى ضرورة رسم خارطة طريق للعمل على التكيف مع التغير المناخي، ودعوة القادة إلى تبني استراتيجيات جريئة في المرونة المناخية والاستثمارات المستدامة وابتكارات الاقتصاد الدائري لتشكيل مستقبل الاستدامة في المنطقة العربية.
جمع المنتدى، الذي أقيم تحت شعار "الازدهار المستدام: إعادة رسم خارطة الطريق لمستقبل متوازن"، مسؤولين حكوميين وقادة أعمال وخبراء في الاستدامة عالميين وإقليميين لاستكشاف استراتيجيات مبتكرة لخلق مستقبل أكثر استدامة ومرونة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ودفع الحلول التعاونية لبعض التحديات البيئية والاجتماعية الأكثر إلحاحاً التي تواجه المنطقة والعالم.
افتتح المنتدى بكلمة رئيسية بعنوان "إعادة الحياة لكوكب الأرض: حلول مبتكرة للتكيف مع التغير المناخي". وضمت قائمة المتحدثين الرئيسيين المتميزين: سعادة عبد الله أحمد آل صالح - وكيل وزارة الاقتصاد، ومعالي الدكتورة سيثمبيسو نيوني - وزيرة البيئة والمناخ والحياة البرية في زيمبابوي، والدكتور عبد العزيز بن صقر - رئيس مركز الخليج للأبحاث، وسعادة الدكتورة نوال الحوسني - المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا".
وسلطت الكلمات الضوء على التكيف مع التغير المناخي والحلول المستندة إلى الطبيعة، ما يؤكد على الحاجة الملحة إلى العمل الجماعي في معالجة التحديات البيئية.
وشمل فعاليات اليوم الأول للمنتدى 3 جلسات حوارية، حيث تناولت الجلسة الأولى، التي حملت عنوان "تمكين التغيير: الترويج للتحول في قطاع المياه والطاقة في العالم العربي"، الحاجة الملحة إلى وجود الشراكات بين القطاعين العام والخاص في التحول من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة، وركزت الأفكار الرئيسية على إدارة المياه واستراتيجيات الطاقة المستدامة في المنطقة.
وبحثت الجلسة الثانية بعنوان "تحصين وحماية مدن العالم من التحديات المستقبلية: الاستعداد المستدام للكوارث"، الحاجة المتزايدة إلى المرونة الحضرية في ظل تزايد الكوارث المرتبطة بالمناخ.
واختتم اليوم الأول بالجلسة الثالثة تحت عنوان "الاستدامة الذكية: أفضل الممارسات من دول الجنوب"، والتي استعرضت فيه كيف تعمل أنظمة الطاقة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي وحلول إدارة النفايات التي تعمل بتقنية إنترنت الأشياء على تحويل مبادرات الاستدامة في جميع المناطق النامية.
وقدم المتحدثون أمثلة ملهمة حول كيفية قيام التقنيات الذكية بإنشاء عمليات أكثر كفاءة واستدامة.
وافتتح اليوم الثاني بكلمات رئيسية تحت عنوان "إعادة النظر في المسلمات: العمل على التحول المستدام من الداخل"، مسلطة الضوء على أهمية دمج الاستدامة في حوكمة الشركات لتعزيز القيمة على المدى الطويل.
ونظمت الشبكة جلسة حوارية خاصة للشيخ المهنديس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة، حيث شارك وجهة نظره بشأن دمج الاستدامة في الأدوار القيادية وأهمية تعزيز الابتكار في ممارسات الاستدامة عبر القطاعات.
وقال: "الاستدامة ليست مجرد هدف، بل هي أسلوب حياة يجب أن يدخل ضمن جميع جوانب حوكمتنا وهياكلنا المؤسسية".
وتناولت جلسة عقدت بعنوان "خلق القيمة من خلال الاستثمارات المستدامة: الاستراتيجيات والممارسات والأمثلة"، كيف يمكن للمؤسسات جذب المستثمرين المسؤولين من خلال تبني المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة.
وتناولت الجلسة الختامية، "بناء القيمة من خلال الاقتصاد الدائري: الاستراتيجيات والابتكارات"، كيفية تحول الشركات من النماذج الخطية إلى الأنظمة الدائرية التي تقلل من النفايات وتزيد من كفاءة الموارد".
وسلط المشاركون الضوء على الدور التحويلي لتقنيات مثل "البلوكتشين" والذكاء الاصطناعي في تعزيز الشفافية والاستدامة عبر سلاسل التوريد.
وفي ختام المنتدى، قالت حبيبة المرعشي، رئيسة الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، "إن المناقشات والاستراتيجيات التي تناولها المنتدى على مدى اليومين الماضيين قادرة على صياغة مستقبل أكثر مرونة واستدامة وازدهاراً لمنطقتنا، ويتعين علينا الآن تحويل هذه الأفكار إلى حلول قابلة للتنفيذ من شأنها أن تدفع التغيير الحقيقي".