نسخة عنه " انهم يحتجون على ما جرى خلال التقدم للامتحانات يوم 1.10.2024 في مجمع " اكسبو - حدائق المعارض " في تل أبيب، اذ جرت الامتحانات على الرغم من الحرب التي تشهدها البلاد، وعلى الرغم من تحذير الجبهة الداخلية من إمكانية وقوع هجمات واسعة النطاق في شتى أرجاء البلاد، بما في ذلك منطقة تل ابيب ".
" المراقبون في قاعة الامتحان طلبوا من الطلاب الانبطاح على الأرض ووضع أيديهم على رؤوسهم "
كما جاء في الرسالة " ان الوضع الأمني السائد يتطلب التصرف بحذر وان إدارة التخنيون وعدت الطلاب بان يتم اجراء الامتحانات في مكان آمن، بحيث يكون بالإمكان الوصول فيه الى أماكن محمية في حال تم تشغيل صفارات الإنذار، وقالت إدارة المعهد ان الأمن الشخصي للطلاب موجود على رأس سلم الأولويات، لكن للأسف لم يتم تنفيذ هذه التعهدات، بحيث انه مع بدء الامتحانات تم تشغيل صفارات الإنذار وتبين لنا ان المكان المحمي هو عمليا قاعة الامتحان نفسها، والتي كان يتواجد بها حوالي 300 طالب ".
وأشار الطلاب في رسالتهم الى " الشعور بالخوف والقلق الذي انتابهم في تلك اللحظات، الى جانب الأصوات المزعجة التي رافقتهم طوال الامتحان بسبب العدد الكبير للطلاب في القاعة، أثر على تركيزهم ".
كما أشار الطلاب في رسالتهم الى " ان المراقبين في قاعة الامتحان طلبوا من الطلاب، لدى انطلاق صفارات الإنذار، عند الساعة 11:04 الانبطاح على الأرض ووضع أيديهم على رؤوسهم، وهو ما يثبت ان المكان الذي تواجدوا فيه ليس محميا كما يجب، وهذا دليل على أن سلامة الطلاب لم تكن بالفعل على رأس سلم أولويات التخنيون ".
" منحونا دقيقتين فقط لارسال رسائل لاهالينا "
وقال الطلاب في الرسالة " انه بعد انقضاء 10 دقائق من انبطاحهم على الأرض سُمح بهم بارسال رسائل نصية لأهاليهم، وتم تخصيص دقيقتين لذلك فقط، وهذا الوقت لم يكن كافيا من أجل اخراج هواتفنا من الحقائب، من بين 300 حقيبة، وتشغيلها وكتابة الرسائل، وعند الساعة 11:12، بدأ المراقبون الطلب منها العودة الى أماكنا، وعند الساعة 11:20 تم استئناف الامتحان وكأن شيئا لم يحدث، علما انه عند الساعة 14:00، في الوقت الذي كان الامتحان ساريا، أعلنت الجبهة الداخلية عن تغيير التعليمات، وأعلنت عن منع تجمع أكثر من 300 شخص في مكان مغلق واحد، وكما تعلمون فانه بعد مرور 4 ساعات على انتهاء الامتحان، تعرضت البلاد لهجوم صاروخي واسع النطاق، وبسبب الاكتظاظ المروري كان طلاب لدى وقوع الهجوم الصاروخي في طريقهم الى بيوتهم ".
وأنهى الطلاب رسالتهم بالقول " انهم يعبرون عن خيبة أملهم مما حرى، وانه على إدارة التخنيون استخلاص العبر بسرعة من أجل عدم تكرار ما حدث ".
" ازدحام عند الدخول للأماكن المحمية "
على صعيد متصل، تعرضت منطقة حيفا يوم أمس لرشقات من الصواريخ، بحيث قال طلاب من " التخنيون " انهم اضطروا للخروج من قاعة الامتحان يوم أمس للدخول للملاجئ والأمر تطلب أكثر من 3 دقاق، فيما وقف عدد كبير من الطلاب بالدور للدخول للأماكن المحمية، وانه على الرغم من تشغيل صفارات الإنذار عند الساعة 12:44 في التخنيون، الا ان الامتحان بدأ عند الساعة 13:00 .
تعقيب " التخنيون " : هنالك إمكانية للتقدم للامتحانات في موعد لاحق "
من جانبها، عقبت إدارة معهد العلوم التطبيقية " التخنيون " على قضية الامتحانات التي جرت يوم أمس، بالقول :" منذ بداية الحملة العسكرية " سهام الشمال " نحن في دائرة خطر الصواريخ والقذائف. النشاط في التخنيون يجري بموجب تعليمات الجبهة الداخلية، والتخنيون كان مضطرا الى تأجيل الامتحانات التي تم التخطيط لها بشكل دقيق، 9 أيام، وهي امتحانات تحضر لها الطلاب على مدار عدة أسابيع. في خطوة غير مسبوقة، قررنا اجراء امتحانات الموعد " أ " التي تم تأجيلها للمرة الأولى بسبب الحرب، يومي 25 و 26 أغسطس، في تل ابيب. بخصوص الطلاب الذين واجهوا صعوبة، لأي سبب، في الوصول لاجراء الامتحانات في تل ابيب، تتوفر له إمكانية للتقدم للامتحان في موعد لاحق ".
معهد العلوم التطبيقية " التخنيون " في حيفا - الصورة للتوضيح فقط - تصوير: Julija Sh-shutterstock