وأوضح قماطي في تصريحات أدلى بها لوسائل اعلام لبنانية أن " نصر الله كان موجوداً في ممر داخل نفق تحت الأرض حيث كان يعقد الاجتماع "، وأشار إلى أن " الغازات التي تصاعدت عقب الضربة الجوية الإسرائيلية تسبّبت باختناقه ".
" عناصر من الدفاع المدني حاولوا دخول النفق أكثر من مرّة "
وأضاف قماتي :" لقد حاول عناصر من الدفاع المدني دخول النفق أكثر من مرّة، لكنهم كانوا يتراجعون لخطورة تلك الغازات، وبعد فترة قصيرة، أصر أحدهم على الدخول، فتبعه آخرون. المسعف الذي دخل أولاً إلى النفق ومن شدّة حبه للأمين العام نزع غطاء التنفس عن فمه لدى وصوله إلى الجثمان، ليضعه على وجه نصر الله ظناً منه إن بإمكانه إنقاذه، لكنه سرعان ما استشهد إلى جانبه ".
" يجب أن نستيقظ من الحلم الجميل "
وتوجّه قماطي إلى بعض أنصار الحزب الذين شككوا باغتيال نصر الله ورفضوا التصديق، فقال: " مع كل التقدير لمحبة الناس، وعواطف الناس، لكن يجب أن نستيقظ من الحلم الجميل ". وأضاف قماطي :" لقد رأينا جثمانه، ولمسناه، ورغم كل الآلام علينا الخروج من الشائعات لنعيش الواقع، ونتصدى لواجباتنا الجهادية، لنلحق بسماحة الأمين العام ".
وعن تشييع نصر الله، قال قماطي : "نحن ننتظر اللحظة المناسبة لتشييع القائد، فالضاحية الجنوبية تتعرض للتدمير، ولا يمكن أن يكون التشييع خارج الضاحية، لكن ذلك يتطلب قليلاً من الوقت، لكي يكون التشييع لائقاً بالقائد، وشخصه، ودوره ".
حسن نصر الله - تصوير: (Photo credit should read PATRICK BAZ/AFP via Getty Images)