هو مواطن عربي من سكان تجمّع العقبي بمحاذاة قرية حورة في النقب، الذي وصل الى المكان بالحافلة. وافادت الشرطة انه "تم تحييد المنفذ في المكان".
وحضر الى مكان العملية وزير الامن القومي ايتمار بن غفير، وقائد لواء الجنوب في الشرطة والمفوض العام للشرطة. وقال الوزير بن غفير وسط هتافات من قبل حشد غاضب في مكان العملية " فشلت، قدّم استقالتك". وقال الوزير بن غفير امام عدسات الكاميرات : "يجب طرد وترحيل عائلات المخربين" على حدّ تعبيره.
على صعيد متصل، اصدر منتدى السلطات المحلية العربية البدوية في النقب، بيانا اعرب من خلاله عن استنكاره الشديد وإدانته للعملية في المحطة المركزية في بئر السبع . وقال البيان فيما قال ، " ان مثل هذه الأعمال لا تمت بأي صلة لقيمنا الإنسانية والدينية، وتتنافى تمامًا مع مبادئ العيش المشترك والسلام الذي نسعى جميعًا لتحقيقه".
ومضى بيان منتدى السلطات البدوية بالقول : " نؤكد أن العنف والإرهاب لا يمكن تبريرهما تحت أي ظرف أو ادعاء، وندعو إلى تعزيز التعاون والتكاتف من أجل مواجهة كل أشكال التطرف".
من جانبه، أدان رئيس القائمة العربية الموحدة عضو الكنيست منصور عباس العملية في بئر السبع وقال : " نحن نستنكر العملية بالذات ان منفذها عربي من النقب. هذه ليست طريق المواطنين العرب الذين عرفوا إبداء التزام مدني مبدئي وقانوني".
كما وأدان رئيس تحالف الجبهة والعربية للتغيير عضو الكنيست ايمن عودة العملية ، موجها رسالة الى الشباب العرب بعدم استخدام السلاح بأي طريقة من الطرق.
قناة هلا استضافت في بث حي ومباشر رئيس تحالف الجبهة والعربية للتغيير عضو الكنيست ايمن عودة للحديث معه حول اخر التطورات والمستجدات.
وقال عضو الكنيست أيمن عودة في حديثه لقناة هلا : " أقول للشباب أن هذه ليست طريقنا ، لا نريد لأي شاب من شبابنا أن يذهب الى ساحة عامة يكون فيها أطفال وكبار في السن ونساء ومدنيين ويطلق عليهم الرصاص ، هذا ليس طريقنا . والجماهير العربية لديها طريق لا أحد يمكنه القيام به ، ولا يوجد شخص في العالم بأسره يستطيع أن يقوم بالدور السياسي الذي يقوم به الفلسطيني داخل إسرائيل بهذه الخاصية . صحيح أن هناك ضغطا هائلا وعنصرية مجرمة ضد أبناء شعبنا ، وشبابنا يتألمون من الجرائم التي ترتكب في غزة ومع ذلك فان أخلاقنا لا تسمح لنا بالتساوي مع هؤلاء العنصريين ، لهذا لدينا طريقنا الكريم في النضال ، أما أن نحمل السلاح ضد عربي أو يهودي فنحن لا نريد هذا السلاح ، نريد أن نعيش في بيوت لا توجد فيها قطعة سلاح واحدة " .
واضاف أيمن عودة : " نعيش وسط هيمنة لا يتوجد فيها ذرة أخلاق ، لكننا نقول أن لدينا طريقا يمكنننا أن نناضل من خلاله بكرامة ويمكننا أن نحمي ابناء شعبنا من خلاله ، وأنا أرى بن غفير كيف يستغل هذا الحادث وأرى عشرات الالاف المدنيين يحملون الاسلحة من مستوطنين وزعران ومتطرفين هدفهم اشعال حرب أهلية في الشوارع بين اليهود والعرب ، ونحن يجب ألا نصل الى هذا المكان . لهذا هناك دور للقيادة أن تقول لابناء شعبها وللشباب هذا الطرق صحيح وهذا الطريق غير صحيح " .
واردف أيمن عودة بالقول : " علينا أن نفوت الفرصة على التحريض ضدنا والاساء لنا ومحاولة النيل من شعبنا ، علينا أن نتصرف بحكمة ومبدئية لنفوت الفرصة هؤلاء العنصريين للتربص بنا والاساءة لنا " .