معتصم مصاروة اللحظات الدراماتيكية حين حاول ان يغلق باب الغرفة الامنة في بيته ووقوع الانفجار ..
وقال محمد طه صاحب البيت في دير الأسد : " كنت موجودا في البيت أنا وأولادي، وفي لحظة طلبت منهم العودة الى البيت القديم حيث ان هذا البيت جديد وكان من المفترض ان ننتقل اليه من الأسبوع الماضي ونقوم بمولد فيه ، لكن وقعت الأحداث وتطورت وقررنا أن نؤجل الانتقال اليه حتى تتحسن الظروف وتصبح أفضل مما هي عليه لان . وبينما أنا موجود في البيت وأرتب فيه بعض الأشياء وابنائي يتواجدون فيه ويشاهدون التلفاز فطلبت منهم أن يعودوا للبيت القديم ليستعدوا لحضور مناسبة لدينا ، وفعلا خرجا من البيت ووصلا الى ساحة البيت القديم فسمعنا صفارات الإنذار وسألتني ابنتي هل أعود فقلت لها لا أكملي الطريق واذهبي عند امك ، وعدت أنا وكنت أريد الدخول الى الملجأ وبينما وصلته وأمسكت بالباب ضرب سقط الصاروخ على البيت ، وحتى الان لا أستوعب أن الصاروخ سقط على البيت وكيف حدث الأمر . الحمد لله أننا بخير وسلامة ، مجرد أضرار وتعرضت انا لاصابات بسيطة في رجلي وأولادي بخير وسلامة والحمد لله أن ما حدث جاء في المال ولم يصب أحد من أولادي أو أهلي أو الجيران . ولهذا فأنا من أطلب من أبناء المجتمع العربي ألا نستهن بالأمور وأن يكون درسا يتعلم منه الجميع " .
وأضاف محمد طه لقناة هلا : " سأعيد تصليح البيت الذي بنيته بأيدي ، فلا توجد بصمة في البيت الا وضعت يدي فيها ، وأشكر جميع الناس والمجلس البلدي وكل من جاء وساعد . بقيت بالأمس لساعات متأخرة في المستشفى واليوم سأعود أيضا للمستشفى لاجراء فحوصات . الحمد لله على كل حال فالاضرار ليست كبيرة ولا دمارا ، وهذا أمر الله والحمد لله على كل شيء " .
وأكد محمد طه : " أولادي يتواجدون الان عند خالتهم في نحف ولم يشاهدوا ما حدث للبيت ، لأنه كان حلما لهم كل ولد منهم له غرفة ، حيث كانوا يتعلمون في هذا البيت على الزوم . ابنتي قالت لي بأن الناس أخبروها بأن البيت تضرر وكانت تسال عن غرفتها ان كانت قد تضررت " .
وتابع محمد طه بالقول لقناة هلا : " منذ سنة ونصف تقريبا وأنا ابني هذا البيت ، حيث أنني أمتلك بيتا غيره لكنني قررت أن أدلل نفسي ببت طلته جميلة ، لكن إرادة الله شاءت أن يحدث هذا والحمد لله على حال . كان هدفي أن أسعد أولادي فكل واحد منهم له غرفة في هذا البيت وغرفة ألعاب ، لكنني سأعيد تصليح البيت وأعيده كما كان وأفضل وأكبر . الإصابة كانت في البناية جميعها حيث أن الصاروخ أصابة البرندة عندي ونزل الى الطابق الأول وأصاب غرفة نوم لمستأجر في البيت ، لكن الحمد لله لم يصب أحد " .
من جانبه ، قال أحمد ذباح رئيس المجلس المحلي في دير الأسد : " نحمد الله أنه لم تكن هناك إصابات صعبة واقتصرت الإصابات بين حالات الهلع والطفيفة ، وقد استطاعت طواقم المجلس المحلي والمواطنين السيطرة على الوضع بالتعاون مع الشرطة ، ونحن دائما على أهبة الاستعداد بكافة الأقسام في المجلس " .
وأضاف رئيس المجلس : " نشكر كل شخص اتصل أو حضر الى المكان وقدم المساعدة لدير الأسد ولصاحب البيت الذي تعرضا لاصابة مباشرة . كل من تم نقله للمستشفى بسبب الهلع او إصابة طفيفة تم علاجه وعاد لبيته سالما ، ونأمل من الله ألا تتكرر هذه الحادثة " .
