ضمن برنامج الموجة المفتوحة حول الوضع الراهن في البلاد: "الوضع للأسف صعب للغاية، سواء على المستوى اليومي أو فيما يتعلق بالأحداث الجارية في الدولة. مجتمعنا قد سئم من هذه الحرب المستمرة، حيث نعاني منذ عام من ويلات الحرب، الإجرام، التهجير والإبادة الجماعية ضد أبناء شعبنا. هذا الواقع أدى إلى تدهور حالتنا النفسية، بالإضافة إلى التدهور الاقتصادي. هناك خطر حقيقي بسبب استمرار إطلاق الصواريخ واستمرار هذه الحرب اللعينة بلا توقف".
"لن يكون هناك حل عسكري"
ومضى دهامشة قائلا: لن يكون هناك حل عسكري طالما أن الطاولة مليئة بخطط الحرب واستخدام السلاح والتشريد والتجويع. الحل الوحيد الممكن والمجدي للقضية هو حل عادل يحصل فيه شعبنا الفلسطيني على حقوقه كاملة، ولا يوجد أي بديل آخر. فمنذ قيام الدولة ونحن نعيش نفس المأساة من حروب واجتياحات وظلم وقمع ومجازر عسكرية. في زمن رابين، عندما بدأت الاتفاقيات نحو تحقيق السلام، رأينا بصيص أمل وتوقعنا إقامة علاقات جيدة مع الدول العربية، لكن في ظل حكومة نتنياهو واليمين المتطرف، لا يوجد أفق للحل، فهم لا يريدون للحرب أن تنتهي، وهذا ما يسعى إليه نتنياهو".
"التاريخ يعيد نفسه"
وأوضح المهندس دهامشة "أن ما حدث في 7 أكتوبر لم يكن حادثاً منفرداً، بل نتيجة لتراكمات طويلة. الأحداث التي شهدناها عبر السنوات، من حروب لبنان الأولى والثانية، والحرب ضد غزة بعد الانسحاب منها، واستمرار المجازر ضد شعبنا، لم تحقق أي نتيجة. التاريخ يعيد نفسه. لذلك، ما حدث في 7 أكتوبر كان نتيجة لاستمرار هذه الحروب والنزاعات. وإذا لم تُحل هذه القضايا بطرق سلمية وعادلة، سنرى نفس السيناريو يتكرر في السنوات المقبلة".
"أتمنى أن تنتهي الحرب باتفاقية سلام"
وأضاف: "أتمنى أن تنتهي الحرب باتفاقية سلام حقيقية وليس فقط بوقف إطلاق النار. يجب دعم هذه القضية العادلة، فالمجتمع الدولي يقف متفرجاً دون تدخل أو مساهمة فعالة في حل القضية بالشكل الصحيح. لهذا السبب نجد أنفسنا نعيش نفس السيناريو مرة بعد مرة. وحتى لو حققت إسرائيل انتصاراً عسكرياً، سيكون محدوداً وليس كما يدعي نتنياهو أنه سيكون "ساحقاً ونهائياً". الحل العسكري لن يأتي بسلام دائم، وإنما سيعمق الجروح النفسية ويزيد من معاناة الجميع".