لاعب فريق ليفربول محمد صلاح يحتفل بتسجيل الهدف الثاني خلال مباراة أمام بولونيا في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في الثاني من أكتوبر تشرين الأول 2024 - (Photo by PAUL ELLIS/AFP via Getty Images)
واستقبلت أجواء حماسية أرنه سلوت وفريقه، في أول مباراة لهم على استاد أنفيلد في البطولة الأوروبية بعد عام من الغياب،الذي تغلب على ميلان 3-1 في مباراته الافتتاحية، ولم يخيب ليفربول الآمال، حيث سجل أليكسيس ماك أليستر في الدقيقة 11 مستغلا تمريرة عرضية متقنة من صلاح ليسجل من مسافة قريبة.
وجاء الهدف الأول للاعب الوسط الأرجنتيني هذا الموسم بعد أقل من دقيقتين من تسجيل ثييس دالينجا لاعب بولونيا هدفا في مرمى أليسون، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل.
وحُرم ليفربول من هدف ثان في الدقيقة 17 خلال أمسية ممتعة عندما انطلق داروين نونيز للحاق بتمريرة قبل أن يسدد بهدوء في مرمى لوكاس سكوروبسكي، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل.
وبعد أن أهدر عدة فرص تهديفية، نجح صلاح أخيرا في تسجيل هدفه رقم 49 في دوري أبطال أوروبا في الدقيقة 75، بعدما لمس الكرة قبل خوان ميراندا قبل أن يطلق تسديدة صاروخية في الزاوية اليمنى العليا للمرمى.
وقال أليسون "(صلاح) لاعب يساعدنا كثيرا، في بعض الأحيان يبدو أنه ليس في المباراة ولكن فجأة وضع لمسة مثالية (اليوم)، ليسكن الكرة في الزاوية العليا للمرمى. هذه هي جودته ومكمن قوته أيضا".
"نحن محظوظون بوجوده".
وبينما سيطر ليفربول على معظم فترات المباراة، سنحت عدة فرص لبولونيا، وأطلق 12 تسديدة مقابل تسع لليفربول.
وسدد دان ندوي في القائم في الشوط الأول ثم في الشوط الثاني، اضطر أليسون للطيران في الهواء لإيقاف تسديدة كاسبر أوربانسكي.
وقال فينشينزو إيتاليانو مدرب بولونيا "أنتم تعلمون جيدا مدى صعوبة الأمر، خاصة بالنسبة للاعبين الذين يخوضون مراحل مثل هذه لأول مرة.
"بمجرد تجاوز الإثارة الأولية، لعبنا بشجاعة. بدأ اللاعبون في التكيف مع هذه الإيقاعات من الأداء، وقدموا أداء رائعا".
وقبل لحظات من هدفه، أطلق صلاح البالغ من العمر 32 عاما تسديدة بعيدة عن الشباك، وأمسك برأسه في حالة من الإحباط.
ودفع الفوز ليفربول نحو المركز الخامس في هذه المرحلة من دوري الأبطال بشكله الجديد الذي يضم 36 فريقا، حيث تتأهل الفرق الثمانية الأولى تلقائيا إلى دور 16.
وكان هذا هو الفوز الثامن أيضا في تسع مباريات في جميع المسابقات منذ أن حل سلوت محل المدرب السابق يورجن كلوب. ويتصدر الفريق حاليا ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي وأرسنال.
وقال ماك أليستر عن مدربه الجديد "من الواضح أننا نمر بمرحلة انتقالية، ونحن سعداء بالأفكار المطروحة، ونحاول الوصول إلى حيث نريد.
"هناك مجال للتحسن، ولهذا السبب نعمل بجد كل يوم".
وسيسعى ليفربول، الفائز بدوري أبطال أوروبا ست مرات آخرها في 2019، إلى الحفاظ على سجله المثالي عندما يلعب أمام رازن بال شبورت لايبزيج في 23 أكتوبر تشرين الأول الحالي، بينما يحل بولونيا ضيفا على أستون فيلا في 22 أكتوبر.