وهو جندي يبلغ من العمر 22 عاما من سكان موديعين، وهو قائد فرقة في وحدة " اجوز "، وقال الجيش الإسرائيلي " ان الجندي قتل خلال اشتباك مع مسلحين ". من جانبها ، قالت وسائل اعلام لبنانية " إن قصفا مدفعيا إسرائيليا مكثفا استهدف بلدات مارون الراس ويارون وعيترون جنوبي لبنان " .
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن تعزيز قواته المتوغلة بريا في لبنان، وعن رصد اطلاق عشرات الصواريخ، من عمق الأراضي اللبنانية تجاه منطقة الشمال . يأتي ذلك، بعد أن شهدت البلاد، هجوما صاروخيا إيرانيا، بحيث أطلقت ايران نحو 200 صاروخ باليستي تجاه الأراضي الإسرائيلية، وأكد الجيش الإسرائيلي انه اعترض معظم الصواريخ الايرانية وتوعد بالرّد، بحيث قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري : " ستكون هناك عواقب لهذا الهجوم . لدينا خطط وسنتحرّك في المكان والزمان اللذين نقرّرهما "، فيما قال رئيس الحكومة نتنياهو " ان ايران ارتكتب خطأ وستدفع الثمن "، بينما قال قائد الجيش الإيراني عبد الرحيم موسوي " ان ايران ليست من دعاة الحرب لكنها ستدافع عن حقوقها بقوة وانه اذا ارتكتب إسرائيل خطأ سترد عليه ايران بالمستوى المطلوب وبشكل مضاعف ".
يذكر ان الصواريخ الإيرانية شوهدت في مختلف المناطق في البلاد، وقد دوّت صفارات الإنذار بشكل متتابع في شتى أرجاء البلاد، فيما استعملت الجبهة الداخلية تقنية تحذير للمرة الأولى تتمثل بارسال رسائل نصية للهواتف النقالة، دون علاقة لارتباط هذه الهواتف بشبكة الانترنت أو بوجود تطبيق الجبهة الداخلية فيها .
وفي محاولة لقراءة الاحداث بعد الهجوم الإيراني ومحاولة معرفة السيناريوهات التي من الممكن ان تحدث بعد هذا الهجوم، استضافت قناة هلا، المحاضر من قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة حيفا، البروفيسور محمود يزبك .

وقال البروفيسور محمود يزبك : " نحن الان في وقت وفي وضع خطير جدا فمن الواضح جدا ان إسرائيل لن ترضى الا ان ترد على هذا الهجوم الإيراني وأعتقد انه خلال فترةو قصيرة سيكون هذا الرد الذي قد يكون ردا قاسيا ويضر بمرافق اقتصادية كبيرة مثلما حصل في الهجوم الاول على ميناء الحديدة في اليمن لكي تعيد إسرائيل كما قال غالنت الردع والهيبة للقوة الاسرائيلية ويجب ان نذكر انه تصديا للهجوم الإيراني كان هناك مشاركة بريطانية وامريكية التي ساعدت في التصدي للصواريخ الإيرانية بالرغم من ان التقارير تشير الى انه على الرغم من ذلك وصلت الصواريخ الى أهدافها والان اسرائيل سترد والسؤال كيف سترد ايران وهذا ما يضعنا على اعتاب حرب إقليمية وهذا ما يخشاه كل المراقبين وباعتقادي ان الأوضاع ستلتهب " .

وأضاف  البروفيسور محمود يزبك : "نحن على اعتاب حرب إقليمية الا اذا تدخلت اطراف خارجية ونجحت في وقف الصراع " . 

وتابع  البروفيسور محمود يزبك : "نتنياهو نفسه كان يسعى منذ أشهر لادخال الولايات المتحدة الى هذا الصراع ويريد ان تتوسع دائرة الصراع لتصبح حرب إقليمية والولايات المتحدة شريكة بها لكي يحقق اهداف إسرائيلية بعيدة المدى منها القضية النووية ولكن برأيي في هذه المرحلة اذا كانت هناك ضربات فانها ستستهدف اهداف اقتصادية وليست نووية ممكن مصافي البترول الإيرانية التي لها أهمية اقتصادية كبيرة ولكن ضربة الى المواقع النووية ستؤدي الى لحمة ووحدة في الشارع الإيراني ضد كل العالم " .