logo

مصادر: خامنئي حذر نصر الله من خطة إسرائيلية لاغتياله وطلب منه الخروج من لبنان

تقرير رويترز
02-10-2024 20:21:15 اخر تحديث: 02-10-2024 20:29:52

دبي/بيروت (تقرير رويترز) - قالت ثلاثة مصادر إيرانية إن " الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي حذر الأمين العام لجماعة حزب الله حسن نصر الله‭‭‭ ‬‬‬من أن إسرائيل تسعى لاغتياله وطلب منه الخروج من لبنان،

الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي  - (Photo by ATTA KENARE/AFP via Getty Images)

وذلك قبل أيام من مقتله في غارة إسرائيلية. وأضافت المصادر أن خامنئي عبر حينها عن قلقه البالغ مناختراق إسرائيلي لأعلى المناصب الحكومية في طهران" .

وقال أحد المصادر، وهو مسؤول إيراني كبير، لرويترز إنه "في أعقاب واقعة تفجير أجهزة اتصال لحزب الله في 17 سبتمبر أيلول مباشرة، أرسل خامنئي رسالة عبر مبعوث يطلب فيها من الأمين العام لحزب الله المجيء إلى إيران، وأشار فيها إلى تقارير استخباراتية تفيد بأن إسرائيل لديها عملاء داخل الجماعة اللبنانية وتخطط لقتله" .

وأضاف المسؤول أن "المبعوث كان القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان الذي كان مع نصر الله في مخبأه عندمة استهدفته قنابل إسرائيلية وقُتل معه" .

وقال مسؤول إيراني كبير : " إن خامنئي، الذي يوجد في مكان شديد التأمين داخل إيران منذ يوم السبت، هو من أصدر الأمر بإطلاق ما يقرب من 200 صاروخ على إسرائيل يوم الثلاثاء. وأعلن الحرس الثوري في بيان أن الهجوم كان ردا على مقتل نصر الله ونيلفروشان " .
كما تطرق البيان إلى " اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية في طهران في يوليو تموز، والهجمات الإسرائيلية على لبنان. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن مقتل هنية" .

إيران تنفذ اعتقالات

قال مسؤول إيراني كبير ثان إن "مقتل نصر الله دفع السلطات الإيرانية إلى التحقيق بشكل شامل في اختراقات محتملة داخل إيران، من الحرس الثوري القوي إلى كبار المسؤولين الأمنيين" . وقال المسؤول الأول " إنهم يركزون بشكل خاص على أولئك الذين يسافرون إلى الخارج أو لديهم أقارب يعيشون خارج إيران" .

وأضاف أن " طهران أصبحت تشك في بعض أعضاء الحرس الثوري الذين كانوا يسافرون إلى لبنان. وتابع المسؤول أن المخاوف ظهرت عندما بدأ أحد هؤلاء الأفراد يسأل عن مكان نصر الله، والاستفسار بشكل خاص عن المدة التي سيبقى فيها في أماكن بعينها" .

وذكر المسؤول الأول " أن الشخص اعتقل مع آخرين، بعد إثارة القلق في دوائر الاستخبارات الإيرانية. وقال المسؤول إن عائلة المشتبه به انتقلت خارج إيران، دون تحديد هوية المشتبه به أو أقاربه" . وأوضح المسؤول الثاني أن " اغتيال نصر الله أثار انعدام الثقة بين طهران وحزب الله، وداخل حزب الله". وأضاف "انعدمت الثقة التي كانت تربط كل شيء". وقال مصدر ثالث مقرب من المؤسسة الإيرانية إن الزعيم الأعلى "لم يعد يثق بأحد".

وقال مصدران من حزب الله ومسؤول أمني لبناني لرويترز في يوليو تموز "إن ناقوس الخطر دق بالفعل داخل طهران وحزب الله بشأن احتمال وجود اختراق للموساد بعد مقتل فؤاد شكر القيادي الكبير في حزب الله في يوليو تموز في غارة جوية إسرائيلية على موقع سري في بيروت أثناء اجتماع مع قائد بالحرس الثوري الإيراني. واغتيل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس بعد ذلك بساعات قليلة في طهران" .