وقد أطلق حزب الله أكثر من 150 صاروخًا وقذائف هاون منذ ساعات الصباح، إلى جانب طائرات مسيرة تم اعتراض بعضها. وتم إطلاق رشقات كثيفة على مناطق الكريوت وكريات شمونة، فيما أصاب 12 صاروخًا أحد الأحياء في بلدة المطلة، ما أدى إلى تضرر 10 منازل، سبعة منها بأضرار مباشرة" .

وفي توثيق أولي نشره الجيش الإسرائيلي قال أنه " يظهر فيه مقاتلو الكوماندوز ومظليون في جنوب لبنان، حيث تمت تصفية مسلحين من مسافة قريبة وتدمير مواقع قتالية تابعة لحزب الله" . وأفاد الجيش الاسرائيلي أنه " حتى الآن، دمرت القوات أكثر من 150 بنية تحتية من خلال غارات جوية، بما في ذلك مقرات لحزب الله ومستودعات أسلحة ومواقع لإطلاق الصواريخ" .

واضافت وسالئل الاعلام العبرية " أظهر تتبع صفارات الانذار كثافة القتال، حيث تم تسجيل صفارات إنذار في عدة مناطق في شمال البلاد على مدار اليوم، مثل مسغاف عام، كريات شمونة، المطلة، يارؤون وغيرها، حيث تم إطلاق عشرات الصواريخ في أوقات متقاربة" .

وفي بيان للجيش الإسرائيلي صباح اليوم، أعلن أن "مقاتلي فرقة 36، بما في ذلك قوات من لواء جولاني، لواء المدرعات 188، ولواء عتصيوني، انضموا إلى العملية البرية في جنوب لبنان التي بدأت أول أمس ضد أهداف وبنى تحتية تابعة لحزب الله، بمشاركة فرقة 98" . تعمل فرقة 36 في منطقة مارون الراس والرميش . وقرر الجيش الإسرائيلي اتخاذ إجراءات خداعية وتشتيتية ضد حزب الله في إطار العمليات، على الرغم من قربها من الحدود. لم يعلن الجيش بشكل استثنائي عن المناطق والقرى التي تعمل فيها القوات، وصادر الهواتف المحمولة من الجنود وبعض الضباط، ويواصل تعريف العملية بأنها "محدودة ومحكمة"، وذلك على خلفية الضغط الأمريكي لتقليصها قدر الإمكان" .

وفي الوقت ذاته، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، المقدم أفيخاي أدرعي، ما وصفه بـ "تحذير عاجل لسكان جنوب لبنان"، داعيًا سكان عشرات القرى إلى إخلاء منازلهم فورًا. وحذر قائلاً: "كل من يتواجد بالقرب من مقاتلي حزب الله أو منشآته أو أسلحته يعرض حياته للخطر"، داعيًا إلى "التوجه شمالًا نحو نهر الأوالي، وعدم التحرك جنوبًا لأن ذلك قد يعرض حياتهم للخطر" .

تصوير الجيش الاسرائيلي