صورة للتوضيح فقط تصوير: PeopleImages.com - Yuri A-shutterstock
وفي حالات أخرى قد تكون العوامل الوراثية السبب وراء تكرار الصداع.
رغم ألم الصداع وتكراره إلا أنه عرض يمكن السيطرة عليه بدون أدوية، لا سيما وأن العلم أثبت فعالية عدد من الأعشاب والمواد الطبيعية المتوافرة في المنزل في علاج الصداع و التخلص من الألم، لكن قبل تجربة هذه الطرق يجب علاج السبب الأساسي وراء الصداع.
إعداد: إيمان محمد
أعشاب لعلاج الصداع
تُعرف الأعشاب الطبيعية بفوائدها الطبية حتى إنها استخدمت في الطب البديل منذ قديم الأزل، ورغم التطور البارز لعلوم الطب إلا أنها لا تزال مستخدمة في علاج بعض الحالات مثل الصداع. فيما يلي أفضل الأعشاب لعلاج الصداع:
الزنجبيل
يُعد الزنجبيل من أشهر الأعشاب المستخدمة لعلاج الصداع، والسبب هو خصائصه المضادة للالتهابات، أثبتت الدراسات العلمية أن الزنجبيل يمكن أن يساعد في تخفيف الصداع النصفي بفعالية مماثلة لبعض الأدوية التقليدية المستخدمة لهذا الغرض.
في دراسة سابقة تمت مقارنة تأثير الزنجبيل (المسحوق و الطازج) بعقار مخصص لعلاج الصداع النصفي، وذهبت الدراسة إلى أن تناول الزنجبيل بجرعة 250 مجم ساهم في تقليل شدة ألم الصداع النصفي، ومن هنا يوصى بشرب الزنجبيل الساخن، كما يمكن تناول مكملات الزنجبيل كوسيلة لتخفيف ألم الصداع.
النعناع
النعناع عشب يحدّ من التوتر، خاصة إذا تم استخدامه في شكل زيت، وذلك لأنه يحتوي على مادة المنثول، التي تعمل على تحسين تدفق الدم والاسترخاء العضلي، مما يساعد في تخفيف الصداع. تناولي مشروب النعناع الساخن لتهدئة الشعور بالتوتر والذي قد يكون سبباً للصداع، كما يمكنكِ تدليك المنطقة المؤلمة بزيت النعناع في حركات دائرية لطيفة.
عشبة الملاك
تعتبر حشيشة الملاك من الأعشاب التي تمت دراستها بشكل موسع لتخفيف نوبات الصداع، تحتوي هذه العشبة على مكونات طبيعية مضادة للالتهابات تعمل على تقليل حدة الألم وعدد النوبات.وفقاً لأبحاث فإن تناول مستخلص عشبة الملاك بجرعة محددة (50-75 مجم مرتين يومياً) يساعد بشكل فعال في الحدّ من تكرار نوبات الصداع بنسبة ربما تصل إلى النصف، لكن يجب تناول هذه العشبة تحت إشراف طبيب لأنها لا تناسب جميع الحالات، كما أنها يجب أن تؤخذ بجرعات محددة.
اللافندر
اللافندر، والمعروف باسم الخزامي أيضاً، واحد من أفضل الأعشاب المهدئة للأعصاب، لذلك يعتمد عليه بشكل كبير مدربو اليوغا و التأمل، بفضل خصائصه المهدئة التي تساعد في تقليل التوتر والقلق، وهما في الوقت نفسه أحد أسباب الصداع، لذلك بطريقة غير مباشرة قد يكون زيت اللافندر علاجاً للصداع. قومي باستنشاق زيت اللافندر لمدة 15 دقيقة فهذا من شأنه يساعد على تخفيف ألم الصداع.
عشبة الصفصاف الأبيض
تُعد عشبة الصفصاف الأبيض واحدة من أقدم العلاجات الطبيعية للصداع، لأنها تحتوي مادة تُعرف باسم الساليسين، وهو نفسه المستخدم في تكوين عقار الأسبرين، هذه المادة كذلك مضادة للالتهابات وهو ما يجعلها فعالة في علاج الصداع و تقليل الألم المرتبط بالصداع.
حتى إن تناول لحاء الصفصاف الأبيض يمكن أن يكون بديلاً فعالاً للمسكنات التي تحتوي على مركبات كيميائية، رغم فعالية هذه العشبة إلا أنه تجب استشارة الطبيب قبل البدء في استخدامها، خاصة إذا كان الشخص يعاني من مشاكل في المعدة أو الحساسية للأسبرين، كما أنه لا يناسب مرضى سيلان الدم.
الريحان
الريحان يحدّ من تشنجات الأعصاب و التي هي أحد أسباب الصداع، فهو عشب يساعد على استرخاء العضلات، مما يجعله خياراً جيداً لتخفيف الصداع الناجم عن التوتر أو الإجهاد العضلي. يمكن استخدام أوراق الريحان الطازجة أو الاعتماد على الأشكال المجففة، كذلك يحمل زيت الريحان التأثير عينه على ألم الصداع. كما يوصى بإضافة بضع أوراق من الريحان الطازج إلى كوب من الماء الساخن وشربه ببطء، للحصول على تأثير مهدئ.
نصائح لاستخدام الأعشاب بأمان
صحيح أن الأعشاب في أغلب الأحوال آمنة ومفيدة للغاية في علاج الصداع، إلا أنها في حالات قد تكون لها بعض الآثار الجانبية.
على الرغم من أن الأعشاب قد تكون مفيدة في علاج الصداع، إلا أنه من الضروري استخدامها بحذر واستشارة الطبيب، خاصة إذا كنتِ تتناولين أدوية أخرى أو تعانين من أمراض معينة. فيما يلي نصائح يجب أخذها في الاعتبار:
قومي باستشارة الطبيب قبل استخدام أي عشب، خاصة إذا كنتِ تعانين من أمراض مزمنة أو تتناولين أدوية بانتظام.
في البداية استخدمي جرعات محدودة من الأعشاب مع مراقبة الأثر، وبعد ذلك يمكنك زيادتها تدريجياً.
مصدر الأعشاب يؤثر في النتيجة، لذلك يجب شراء الأعشاب من مكان موثوق.
لضمان الجودة والنقاء.
تجنب الاستخدام المفرط للأعشاب على المدى الطويل لتجنب الآثار الجانبية.
الخلاصة
لا شك أن العلاج بالأعشاب فعّال في الحدّ من ألم الصداع، لكن إذا كان سبب الصداع حالة أو مرض ما يجب علاجه من الجذور، لأن الصداع هو عرض وليس مرضاً، كما أن استخدام الأعشاب في علاج الصداع أو أي مرض آخر يجب أن يخضع لقواعد مع الاستخدام بحذر، واستناداً إلى أدلة علمية موثوقة واستشارة الأطباء المختصين لضمان السلامة والفعالية.