صورة للتوضيح فقط - تصوير: monticello - shutterstock

تؤثر على امتصاص الجسم للمغذيات وغير ذلك من الحالات.

اكتشفي في الآتي ماهية نقص التغذية، والأعراض الناتجة عنها وما يجب فعله حيال هذه المشكلة المرضية:

ماذا ينتج عن نقص التغذية؟

يتحدث الأطباء عن نقص غذائي، عند عدم حصول الجسم على العناصر الغذائية الأساسية مثل البروتينات والدهون والكربوهيدرات. بالإضافة إلى المعادن والفيتامينات التي تعتبر من المغذيات الدقيقة التي يحتاجها بكميات كافية لضمان حسن سير عمل أعضائه وتجنّب الأمراض.

أو بمعنى آخر، فإن نقص التغذية هو حالة يفتقر فيها الجسم إلى العناصر الغذائية وليس للطعام، مثل الفيتامينات والمعادن والعناصر النزرة والبروتينات وما إلى ذلك، التي يحتاجها الجسم للاحتياجات الحيوية والأساسية.

ولكي يعمل الجسم جيداً ويكون بصحة وعافية، فإنه يحتاج إلى كمية معينة من العناصر الغذائية.

أنواع نقص التغذية

نقص التغذية الحاد يحتاج إلى تعويضه بالمكملات الغذائية

إلى جانب وجود أوجه قصور لكل عنصر غذائي، فإنه يمكن تصنيفها حسب درجة النقص.

نقص خفيف

يمكن أن نتحدث عن نقص خفيف، عندما يحصل الجسم على نسبة 70% من احتياجاته، وليس 100 %. عندها تكون الأعراض خفيفة والأضرار الصحية ليست كبيرة.

نقص شديد أو حاد

النقص الشديد أو النقص الحاد يحصل عند الإقلال من تناول عناصر غذائية إلى حد كبير بنسبة 50%، فأكثر. هذا النقص سوف يؤثر بشكل خطير على صحة الجسم.

أنواع نقص التغذية الأكثر شيوعاً

نقص المغنيسيوم

نقص المغنيسيوم شائع. وهذا المعدن ضروري جداً لعمل وظائف الجسم. فهو يسمح بامتصاص العناصر الغذائية الأخرى مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم.

نقص الزنك

نقص الزنك من الأمور الشائعة أيضاً. معدن الزنك يضمن النمو والأداء السليم لجهاز المناعة والجهاز العصبي، ويساهم في تصنيع البروتينات والحمض النووي.

يتوفر الزنك في اللحوم الحمراء والبقوليات والسمسم والمكسرات والمحار.

نقص فيتامين بي12

النباتيون هم المعرضون لخطر نقص فيتامينB12 ، كون هذا الفيتامين يتوفر في المنتجات ذات الأصل الحيواني مثل البيض، اللحوم، الأجبان، الحليب وغيرها. لذلك من الضروري أن يتناول النباتيون المكملات الغذائية بشكل يومي.

نقص الكالسيوم

معدن الكالسيوم موجود بوفرة في الجسم؛ في العظام والأسنان ويساعد على حماية الأداء السليم للخلايا، وخاصة الخلايا العضلية والأعصاب. كما يساعد على وظائف الكلى والدم والعمليات الأنزيمية على نحو جيد.

نقص الكالسيوم يحدث بسبب قلة استهلاك الفواكه والخضروات الطازجة والإفراط في استهلاك المنتجات المصنّعة والوجبات الجاهزة.

نقص فيتامين دي D

شائع جداً، حيث يعاني عدد كبير من سكان الشرق الأوسط وسكان الغرب من نقص فيتامين دي D.

هذا الفيتامين ضروري لامتصاص الكالسيوم والفوسفور. ويتم تصنيعه في الجسم تحت أشعة الشمس، ولكن تتوفر بعض المصادر المحدودة لهذا الفيتامين مثل الأسماك، البيض، الزيوت، الزبدة..

والفيتامين دي يضمن الحفاظ على العظام والأسنان في مرحلة البلوغ.

نقص الحديد

نقص الحديد شائع جداً لا سيما لدى النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث.

الحديد ضروري لبناء الهيموجلوبين والعضلات ولعدد من الإنزيمات التي تسمح للجسم بالعمل على نحو صحيح.

بالإضافة إلى النساء في مرحلة البلوغ، يعتبر الأطفال الذين لا يرضعون، والنباتيون الذين لا يستهلكون ما يكفي من الحديد معرضون لخطر نقص الحديد أيضاً.

مصادر الحديد عديدة فهو موجود في البروتينات والبقوليات وخاصة في اللحوم الحمراء.

كيف أعرف أني أعاني من سوء التغذية؟

يُستدل على نقص التغذية من بعض الأعراض والعلامات. علماً أن أعراض النقص الغذائي ليست هي نفسها، بل تعتمد على نوع النقص. على سبيل المثال:

أعراض نقص المغنيسيوم

القلق والتوتر.

الاكتئاب عند تطور الحالة.

الأرق.

العاطفة المفرطة والتحسس.

الرجفان والتشنجات العضلية والتقلصات.

الدوخة المصحوبة بالصداع.

صعوبة في التركيز.

ضيق في القفص الصدري.

أعراض نقص الحديد

قد يعاني المريض من التعب، وتساقط الشعر، وانخفاض القدرات الفكرية والجسدية أو حتى الميل إلى الإصابة بالمرض، إذا كان نقص الحديد خفيفاً. لكن في حالة النقص الشديد، فتحدث العلامات التالية:

خفقان القلب وعدم انتظام الدقات.

التعب والصداع.

الإرهاق وعدم القدرة على بذل أي مجهود.

شحوب الجلد.

وذمة في أسفل الساقين.

أعراض نقص الكالسيوم

علامات نقص الكالسيوم تبدأ بالظهور على المدى الطويل. وهي تظهر على شكل هشاشة العظام، أو مشاكل في الأسنان، أو مشاكل في الكلى.

أعراض نقص فيتامين دي

التعب.

ضعف العضلات.

آلام العظام.

جفاف الجلد.

تشنجات.

الكساح في حالة القصور في مرحلة الطفولة.

أعراض نقص الزنك

بقع على الأظافر وحب الشباب.

شعر هش وباهت وعرضة للتساقط.

التعب وقلة الشهية.

الإصابة بسهولة بالأمراض. ‍

الاكتئاب.

سوء التغذية: ما الذي يمكن فعله حيالها؟

إن اتباع نظام غذائي متنوع ومتوازن، بالإضافة إلى التعرض المعتدل لأشعة الشمس، يسمح بتغطية جميع العناصر الغذائية الأساسية والمغذيات الدقيقة.

وعند رصد مجموعة من الأعراض التي سبق ذكرها، فإن أول ما يجب فعله فهو إعادة توازن محتويات أطباقك من خلال تضمين الأطعمة الغنية بالمعادن والفيتامينات بوتيرة يومية (الفواكه والخضروات والبقوليات والبروتينات).

كما يوصى، في حالة عدم تحسن الأعراض الخفيفة بعد 3 أشهر، أن يُصار إلى إجراء فحص الدم، بناء على نصيحة الطبيب.