أنخيل كوريا لاعب أتليتيكو مدريد يحتفل بتسجيله هدف فريقه في التعادل 1-1 أمام ضيفه ريال مدريد في مباراتهما بدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم يوم 29 سبتمبر أيلول 2024 - (Photo by Florencia Tan Jun/Getty Images)
وتوقفت المباراة في الدقيقة 69 عندما ألقى أفراد من رابطة (فوندو سور) لمشجعي أتليتيكو التي شغلت الجزء الجنوبي السفلي من المدرجات، أغراضا باتجاه تيبو كورتوا حارس مرمى ريال الذي أخطر الحكم الذي قرر إيقاف المباراة وأمر اللاعبين بدخول غرف الملابس.
وبعد أكثر من 20 دقيقة، عاد اللاعبون إلى أرضية الملعب لاستئناف المباراة وسعى صاحب الأرض لإدراك التعادل في الدقائق الأخيرة.
وفي الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع، نجح أنخيل كوريا في إدراك التعادل من مسافة قريبة مكللا هجمة مرتدة سريعة.
ويحتل ريال مدريد المركز الثاني برصيد 18 نقطة، بفارق نقطتين أمام أتليتيكو ثالث الترتيب وثلاث نقاط خلف برشلونة المتصدر بعد ثماني مباريات.
وقال كوكي قائد أتليتيكو مدريد لمنصة (دازون) "هذه مباريات مشحونة للغاية.
"لقد كانت لحظة مشحونة جدا. لا يمكن أن يحدث هذا في ملعب كرة قدم. نحن لاعبو كرة قدم محترفون ويجب أن نتحلى بالذكاء".
وفي غياب النجم كيليان مبابي بسبب إصابة في الساق، آثر كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد تعزيز خط الوسط بالاعتماد على لوكا مودريتش (39 عاما) بدلا من قائد فرنسا.
وكانت النتيجة فريقا أكثر اتزانا هيمن على أغلب فترات المباراة لكنه أخفق في استغلال تفوقه الميداني لهز الشباك.
ولا يزال ريال يفتقد نجم خط الوسط توني كروس الذي اعتزل في يوليو تموز الماضي بعدما شارك مع ألمانيا ببطولة أوروبا التي أقيمت على أرضه.
ومع اقتراب مودريتش من عامه الأربعين وقيام جود بلينجهام بدور لاعب وسط مهاجم، تولى فيدريكو بالبيردي القادم من أوروجواي دور صانع اللعب من كروس في منتصف الملعب.
وبخلاف صناعة العديد من الفرص، كاد أن يهز الشباك في ثلاث مناسبات في الشوط الأول الذي لم يشكل فيه أتليتيكو أي خطورة في الهجمات المرتدة.
لكن أتليتيكو بدا أفضل حالا بعد الاستراحة بعدما دفع المدرب دييجو سيميوني بالبرازيلي السريع صمويل لينو الذي منحه الفريق الشرارة التي كان يفتقدها في الشوط الأول.
وعندما بدا أتليتيكو قريبا من التسجيل، انطلق فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد من الجانب الأيسر متفوقا على رودريجو دي بول قبل أن يلعب كرة عرضية إلى ميليتاو الذي أطلق تسديدة قوية في مرمى يان أوبلاك حارس مرمى أتليتيكو.
وبدأت الجماهير تلقي بقداحات وقوارير مياه داخل الملعب أثناء احتفال لاعبي ريال مدريد بالتقدم وقرر الحكم إيقاف المباراة وأمر اللاعبين بدخول غرفة الملابس وحذر مذيع الجماهير من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى إلغاء المباراة.
واستؤنفت المباراة، وضغط أتليتيكو سعيا لإدراك التعادل لكن البديل إندريك لاعب ريال مدريد كاد أن يسجل الهدف الثاني من تسديدة قوية من مسافة بعيدة من هجمة مرتدة في الدقيقة 89 لكن محاولته مرت بجوار القائم.
وبعد ست دقائق، لعب البديل خابي جالان تمريرة في عمق دفاع ريال مدريد سيطر عليها كوريا قبل أن يراوغ حارس مرمى ريال ويضعها في الشباك الخالية.
وأنهى أتلتيكو المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد ماركوس يورينتي إثر تدخله على فران جارسيا.