وقال نتنياهو: "لقد قمنا بتسوية الحساب مع المسؤول عن قتل عدد لا يحصى من الإسرائيليين والعديد من المواطنين من دول أخرى، بما في ذلك مئات الأمريكيين وعشرات الفرنسيين". وأضاف نتنياهو: "لم يكن نصر الله مجرد إرهابي آخر، بل كان الإرهابي. كان المحور الرئيسي لمحور الشر الإيراني. كان هو ورجاله مهندسي الخطة لتدمير إسرائيل. لم يكن فقط يتلقى الأوامر من إيران، بل في كثير من الأحيان كان هو من يوجه إيران".

" اغتيال نصر الله كان شرطًا ضروريًا لتحقيق الأهداف التي وضعناها "
وأوضح نتنياهو: "في بداية هذا الأسبوع، توصلت إلى استنتاج بأن الضربات القوية التي وجهها الجيش الإسرائيلي إلى حزب الله في الأيام الأخيرة لم تكن كافية. اغتيال نصر الله كان شرطًا ضروريًا لتحقيق الأهداف التي وضعناها: إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان، وتغيير ميزان القوى في المنطقة لسنوات عديدة. لأن طالما نصر الله كان على قيد الحياة، كان سيعيد بناء القدرات التي سلبناها من حزب الله بسرعة".

وأضاف قائلاً: "لهذا أعطيت التوجيه لتنفيذ عملية الاغتيال، ونصر الله لم يعد معنا. اغتياله يساهم في عودة سكاننا إلى منازلهم في الشمال، ويساهم أيضًا في إعادة مختطفينا في الجنوب. فكلما أدرك السنوار أن حزب الله لن يأتي لإنقاذه، زادت فرص عودة مختطفينا. أود أن أشكر الجيش الإسرائيلي، والقوات الجوية، والاستخبارات العسكرية، والموساد، والشاباك، على الإنجازات الهائلة التي حققوها، وليس فقط بالأمس".

وختم نتنياهو بقوله: "لقد حققنا إنجازات كبيرة، لكن المهمة لم تنتهِ بعد. في الأيام المقبلة، سنواجه تحديات كبيرة، وسنتخطاها معًا. تحدث نصر الله عنا كخيوط عنكبوت، لكنه اكتشف عروق فولاذ لشعب موحد وقوي مصمم على ضمان وجوده ومستقبله. ولم يكتشف ذلك حزب الله فقط، بل اكتشفه الشرق الأوسط بأسره ".