logo

التصعيد في منطقة الشمال يُعيد الى أذهان سكان الشاغور مشاعر الخوف من فترة حرب لبنان الثانية : ‘لا ننام في الليل من أصوات الانفجارات‘

من معتصم مصاروة مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
27-09-2024 09:49:43 اخر تحديث: 27-09-2024 12:53:35

أعادت أصوات الانفجارات الناجمة عن الأعمال القتالية في منطقة الشمال، الى أذهان سكان منطقة الشاغور، مشاعر الخوف واللحظات العصيبة التي عاشوها في صيف 2006، في فترة حرب لبنان الثانية،

 والتي تخللها سقوط صواريخ " كاتيوشا " في المنطقة مما أسفر عنه وقوع قتلى وجرحى من أبناء البلدات العربية . مراسل قناة هلا وموقع بانيت، معتصم مصاروة تجول في بلدة مجد الكروم، والتقى بأهال من القرية الذين يقولون " انهم لا ينامون في الليل من أصوات الانفجارات، وانهم يخشون على عائلاتهم في ظل نقص الملاجئ ".

" التعليم بالزوم حرق للدم للطلاب والمعلمين "
تقول فوزية كنعان في حديثها لموقع بانيت وقناة هلا : " من لا يخاف من الوضع الحالي مجنون. نحن نأخذ الامر باستهتار، لكن يجب التعامل مع الوضع بجدية. هذه أيام عصيبة، فالخروج من البيت صار أمرا خطيرا، لدينا في محلنا التجاري زبائن من منطقة صفد وروش بينا، وبسبب الأوضاع الحالية لا يأتون للتسوق، لكن نحن نستهتر بالوضع ونخرج بشكل عادي ". وأضافت فوزية كنعان : " نأمل أن تنتهي الحرب في القريب العاجل ، لان الناس يعيشون بحالة من الرعب، والتعليم عن طريق الزوم " حرق للدم " للمعلمين وللطلاب. الناس خرجوا من أزمة الكورونا فأتت الحرب ".

" فترة صعبة على الناس من كل النواحي "
أما ردينة مناع، فقالت لموقع بانيت وقناة هلا : " هذه فترة صعبة على الناس من كل النواحي، سواء من ناحية اقتصادية أو اجتماعية. كل الناس يشعرون بالخوف، فكلنا لدينا عائلات وأولاد وأهل كبار. الحرب لا تفرق بين أحد وهي دمار على الكل. نطلب من الله ان يهدي البال وأن يغير الأحوال، وأن يعم السلام على العالم أجمع ".
وأضافت ردينة مناع : " نحن بشر من لحم ودم والشعور بالخوف أمر طبيعي، وكلنا نخاف على أهلنا وأولادنا، كما نخشى على أنفسنا من الحرب. خروج العمال لأماكن العمل خطر، لكن ما العمل فالكل يبحث عن رزقه، والبيوت القديمة لا تتوفر فيها ملاجئ وهذا خطر على ساكنيها ".

" لا ننام من أصوات الصواريخ "
علي ادريس، أدلى هو الآخر بدلوه قائلا لموقع بانيت وقناة هلا : " هذه أيام صعبة يمر بها سكان كل المنطقة، وليس سكان مجد الكروم فقط. الكل يتمنى أن تتوقف الحرب، نحن نريد العيش بسلام ووئام ومحبة. نحن لا ننام من أصوات الصواريخ، والأطفال يستيقظون من نومهم بحالة رعب من أصوات الانفجارات. كل الناس في منطقة الشاغور يعيشون في حالة من الرعب، ولا أحد يدري أن يمكن ان يسقط الصاروخ ". وتابع ارديس قائلا : " أطلب من الناس الالتزام بالتعليمات، ولدى سماع صفارة الإنذار الدخول للملاجئ لمن يتوفر لديه ملجأ في البيت، ومن لا يوجد ملجأ لديه فليحتمي داخل بيته بجانب جدار داخلي ".

" مجد الكروم ذاقت ألم مقتل شباب منها في حرب لبنان السابقة "
وقالت صباح خلايلة لموقع بانيت وقناة هلا : " الأوضاع هذه الأيام صعبة، سواء من ناحية اقتصادية أو من ناحية الشعور بالخوف، وكذلك من ناحية تعليم الأولاد والاحفاد الذين انتقلوا للتعلم عن طريق " الزوم " وهذا أمر يتطلب توفير حاسوب لكل طالب، ويشكل صعوبة للاهل الذين يريدون الخروج للعمل. هذا إضافة الى الشعور بالخوف من أصوات الانفجارات، فمجد الكروم ذاقت ألم مقتل شباب منها في حرب لبنان السابقة . نحن نشعر بخوف ولا يوجد استقرار ".
وحول قضية الملاجئ، قالت خلايلة : " أنا في بيتي يوجد ملجأ، وأخبرت جيراني ان بيتي مفتوح لهم، لكن نحن نؤمن بالقضاء والقدر، فالموت سيدركنا ولو كنا في بروج مشيدة، وهذا ما حدث مع الشباب من مجد الكروم الذين أصيبوا في كيبوتس ساعر، اذ كانوا داخل ملجأ، لكن البلد تعاني من نقص بالملاجئ ".

" نأمل أن تتوقف الحرب "
وقال حمدان محمد حمدان لموقع بانيت وقناة هلا: " نأمل أن تتوقف الحرب، نحمد الله على ما نحن فيه ". وبخصوص الاحتماء لدى سماع صفارات الإنذار، قال حمدان : " لديّ ملجأ اذ أدخل اليه ".