صورة للتوضيح فقط تصوير: New Africa-shutterstock
وقد تتسبب هذه الأعراض بكارثة صحية، مثل: الصداع، التعب والإرهاق، اضطرابات النوم، آلام الرقبة والظهر، متلازمة القولون العصبي، مشاكل القلب وحتى آلام في المبيض.
للاطلاع على أسباب صرير الأسنان وأثره على صحة الأسنان واللثة والعلاجات المتاحة، تحدث الاختصاصي في جراحة وتجميل الأسنان الدكتور سالم مبارك في الحوار التالي :
ما هي الأسباب التي تؤدي إلى صرير الأسنان الليلي؟
صرير الأسنان سببه الأساسي هو التوتر والإحباط والضغوط النفسية التي تجعل من عضلات الفك مشدودة؛ فتُطبق الأسنان على بعضها بقوة كبيرة.
وقد يؤثر صرير الأسنان على 80- 90% من النساء لأسباب هرمونية بشكل رئيسي.
كيف يعرف المريض أنه يعاني من صرير الأسنان؟
إن مَن يعانون من الصرير الليلي، يضغطون على أسنانهم أثناء نومهم؛ فيستيقظون صباحاً في حالٍ من التعب والشعور بألمٍ في الفك.
وهنا نشير إلى أن ضغط الفك المنقبض يمكن أن يصل إلى 200 كيلوغرام؛ لذلك يُعتبر مرهقاً للجسم.
هل من طرق للوقاية من صرير الأسنان؟
حقن البوتوكس في عضلة الفك لعلاج مشكلة صرير الأسنان
طرق الوقاية القديمة تكمن بارتداء قالب أسنان مصنّع خصيصاً لكل الفم؛ فيحول دون تطبيق الأسنان على بعضها أثناء الصرير.
في حين أن هناك طرقاً حديثة مثل: الاستعانة بحقن البوتوكس لحقن عضلة الفك من كل جهة؛ مما يجعل الفكين في حالة استرخاء نوعاً ما، الأمر الذي يحول دون صرير الأسنان.
ما هي الأضرار المحتملة للصرير على الأسنان؟
صرير الأسنان المزمن يمكن أن يؤدي إلى إتلاف الأسنان وجعلها حساسة جداً على المشروبات والمأكولات الباردة، بسبب تآكل طبقة المينا الصُلبة؛ مما يؤدي أيضاً إلى فقدان الحماية من الأضرار المحتملة، وجعل الأسنان عُرضة للتسوّس أكثر.
ويمكن أن يؤدي صرير الأسنان إلى تراجُع اللثة، وحدوث فراغات بين الأسنان، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تساقُط الأسنان بسبب فقدان الدعم لها.
كما ويؤدي صرير الأسنان المزمن، إلى فقدان الشكل الخارجي للوجه (فقدان الطول في الوجه)؛ فيصبح أقصر من حيث الطول (وهذا الشكل الذي نلاحظه عادة عند كبار السن).
ما سبب صرير الأسنان لدى الأطفال والمراهقين بكثرة؟
لعل أبرز سبب لصرير الأسنان لدى غير البالغين، العمل على شاشات التلفاز والهاتف لساعات طويلة؛ خصوصاً في ساعات الليل؛ مما يؤدي إلى توتُّر العينين، وينتقل التوتُّر إلى الدماغ؛ فينعكس على عضلات الفك أثناء النوم.
ما هي علاجات صرير الأسنان؟
نفضّل دائماً علاج السبب الرئيسي للصرير الليلي، من خلال علاج اضطرابات النوم واضطرابات التوتر والضغط النفسي لدى اختصاصيين.
في المراحل المبكرة، يُمكن أن نقي الأسنان من الضرر عبر ارتداء قالب أسنان أو ما يسمى بالأجنبية Gouttière، أو عبْر حقن البوتوكس داخل عضلة الفك من كل جهة، كما أشرتُ آنفاً.
أما في المراحل المتقدمة، وهنا أستذكر حالة شاب في بداية العشرينيات من العمر، كان يعاني من صرير حادٍ وقوي أدى إلى زوال الطبقة الأساسية بالأسنان والأضراس (المينا) التي تحمي الأسنان من التسوُّس وتغطي العصب الموجود بداخلها؛ مما أدّى إلى ظهور التسوُّس في بعض الأضراس، وأدّى إلى حساسية عالية بها، كما أدّى إلى فقدان طول الوجه؛ فبدا وجه الشاب أكبر سناً من عمره الفعلي. هنا اضطررت إلى ترميم جميع الأضراس والأسنان وتغليفها بغلاف من الزيركون، وتمت إعادة الأطوال الفعلية للأضراس؛ مما جعل الشاب المريض يبدو أصغر سناً من جديد. فيما أسنانه عادت إلى طبيعتها السابقة قبل أن تُدمّر بسبب صرير الأسنان الليلي المزمن الذي كان يعاني منه.