logo

أسباب معاناة الطفل دراسياً من ضعف الذاكرة.. و8 طرق إيجابية للتعامل مع المشكلة

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
26-09-2024 08:45:37 اخر تحديث: 27-09-2024 04:54:33

طفلي عمره 7 سنوات يشكو من ضعف الذاكرة والنسيان، وعدم تخزين المعلومات، وصعوبة الحفظ؛ مما يؤثر على دراسته وتحصيله لبعض المواد التي تحتاج إلى حفظ وتخزين، فماذا أفعل؟

صورة للتوضيح فقط - تصوير: Andrii Anna photographers-shutterstock

وما هي الأسباب؟ وكيف أتعامل معه؟ وهل يستحق الأمر عمل اختبارات لقياس قدراته العقلية؟

الشكوى من ضعف ذاكرة الطفل تتكرر على ألسنة الكثير من الأمهات مع بداية موسم العودة للمدارس، وبحثاً عن الأجوبة كان اللقاء والدكتور محسن الشامي أستاذ طب النفس وتعديل السلوك بمعهد البحوث، لمعرفة الأسباب، مع شرح وافٍ لبعض الطرق المنزلية للعلاج قبل اللجوء للطبيب المتخصص.

أسباب ضعف الذاكرة عند الأطفال

عدم القدرة على التركيز والحفظ يمكن أن يكون عارضاً من أعراض صعوبات التعلُّم، ولا يمكن الجزم بأن الطفل محدود الذكاء إلَّا بعد إجراء الاختبارات التي تقيس قدراته العقلية.

الجوع والإجهاد البدني، أو نقص بعض الفيتامينات في الجسم مثل فيتامين أ, ب, هـ والزنك والحديد وأوميغا 3 والبوتاسيوم والفوسفور والأملاح، وبالفحوصات الطبية المخبرية يمكن معرفة النقص الموجود.

مشاهدة التلفاز والأجهزة الإلكترونية لفترة طويلة تؤثر على قدرات وكفاءة المخ لدى الطفل، بجانب اضطراب نومه وخوفه من شيء ما، أو عدم شعوره بالثقة والأمان بمن حوله، وهذا يؤثر على الذاكرة.

عدم التركيز عند المذاكرة أو لتشابه المعلومات، أحياناً كثيرة يكون هو السبب في النسيان، ومرات يكون نتيجة الاعتماد على أسلوب الحفظ دون الفهم، وتلك الخطوة بدأها معه أحد الأبوين أو المعلمين.

أسباب مرضية للنسيان وضعف الذاكرة

السمنة وكثرة الطعام وخاصة قبل وقت المذاكرة مباشرة؛ حيث إن عملية الهضم تحتاج للدم في منطقة البطن، فتقل كمية الدم الواصلة للمخ، فيمكن أن تسبب النسيان.

بعض الإصابات بالدماغ والأورام يمكن أن تسبب ضعف الذاكرة، كما أن الاكتئاب والصدمات النفسية للطفل يمكن أن تكون سبباً في ضعف ذاكرته.

عدم شعور ابنك بالأمان وقلقه المستمر نتيجة لظروف معينة تمر بها الأسرة، كالتفكك الأسري، كما أن التلوث المحيط بنا في كل مكان يمكن أن يكون سبباً في ضعف ذاكرة أطفالنا.

طرق منزلية بسيطة للعلاج

تدريب الطفل على تعلُّم وتذكُّر معلومات بسيطة أولاً، ثم ربط هذه المعلومات الجديدة بالمعلومات القديمة التي سبق له تعلُّمها.

استخدام الألوان والأشكال والأصوات التي يُحبّها الطفل في عملية التعلُّم، ما يُساعد في تذكُّر المعلومة بصورة أفضل.

تشجيع الطفل بالمكافآت المادية والمعنوية إذا أتقن حفظ أي معلومة جديدة؛ ما يزيد من دافعيته لعملية التعلُّم.

تجنب الضغط عليه أو إجباره على تعلُّم الشيء بصورة ثقيلة، وتجنب التوبيخ والتحقير في حالة عدم التعلُّم السريع.

طرق جديدة لعلاج النسيان

ممارسة الرياضة: تساعد على تنشيط الدورة الدموية ما يمهد لتحسين وتنشيط الذاكرة.

النوم الكافي للطفل: يقيه من فقدان الذاكرة، ويساعده على استيعاب الحقائق خلال النهار، ومراعاة تجنب النوم الزائد لأنّه يسبب الخمول والكسل.

عدم قرب وقت المذاكرة من تناول وجبة الطعام: حتى يركز في المذاكرة ويتم الاستيعاب المطلوب للدراسة.

الجملة المفهومة: هناك نظريات علمية تؤكد أن الجملة المفهومة تحفظ بسهولة عن الجملة غير المفهومة، وبالتالي عليك مساعدة الطفل على فهم ما يذاكره وليس حفظه.

استخدام الهاتف المحمول عند الضرورة فقط، وعند النوم يفضل ألّا تكون أجهزة الهواتف في غرفة النوم.

تناول الغذاء الصحيّ السليم الغني بكل العناصر الغذائية، وتوزيعه على الوجبات خلال النهار.

الاعتماد على ألعاب الذاكرة، وقراءة القصص وغيرها منذ الصِّغر تساعده في تقوية الذاكرة وتحسينها.

تقليل مدة مشاهدة التلفاز، وتعويضه عنه بألعابٍ وواجباتٍ وممارسةِ مهاراتٍ خاصةٍ، بدلاً من برامج الأطفال التي تساعد في تثبيط الدماغ وقلة التركيز.

متابعة الطفل وتحفيظه القرآن الكريم، ويتم ذلك منذ صغره، بجانب تعويده على الكلام، مما يكسبه الطمأنينة والراحة النفسية.

تحصيله للعديد من الثروة اللغوية وطلاقة اللسان؛ ما يجعله لا ينسى ما حفظه ويكون ذلك في الصباح الباكر.

الحوار الجيّد مع الطفل ومناقشةُ أحواله اليوميّة، هذا يعزز الثقة بينه وبين الوالدين، ويمده بالأمان والاستقرار.

وأخيراً يمكن عرض الطفل على طبيب نفسي متخصص في الاضطرابات النوعية العصبية، وكذلك التأكد من قدراته الحسّية وخاصة حاستي السمع والبصر.

نصائح تساعد على تنشيط الذاكرة

تكرار الشيء المراد تذكره يفيد في عدم نسيانه، وممارسة الرياضة تساعد على تنشيط الدورة الدموية؛ مما يساعد على تحسين وتنشيط الذاكرة.

النوم الكافي لطفلك يقيه من ضعف الذاكرة، ويساعده على استيعاب الحقائق المستفادة خلال النهار، مع تجنب النوم الزائد، فيمكن أن يسبب خمول الذاكرة.

يفضل ألّا يكون وقت المذاكرة بعد تناول طفلك لوجبة ثقيلة، حتى يستطيع التركيز في المذاكرة، وبالتالي يتجنب النسيان عند المذاكرة.

مساعدة الطفل على فهم ما يذاكر، أو أن توفري له الوسائل لذلك، وتجنبي الحفظ، فالفهم هو الذي يرسخ المعلومة في ذهنه.

عدم استخدام طفلك للمحمول إلا عند الضرورة؛ لأن له أثره على ضعف الذاكرة.

ألعاب الذاكرة والتركيز

تناول طفلك لنظام غذائي متوازن يساعده على تنشيط ذاكرته، ويقيه من ضعف الذاكرة، بوجبات متوازنة.

تناول الأطعمة التي تساعد على تحسين ذاكرة الأطفال، منها الأسماك الغنية بـ"الأوميجا3" -السلمون والتونة.

بجانب الفاكهة والخضراوات والبقوليات والمكسرات، ومنتجات الألبان الغنية بالعديد من الفيتامينات والمعادن.

القراءة لطفلك منذ الصغر بصوت عالٍ؛ تساعده على تنمية ذاكرته، ومع التكرار يتعلم القصة، ويستطيع روايتها فتنمي ذاكرته.

ألعاب الذاكرة أيضاً تساعد على تقوية ذاكرة طفلك، وأيضاً عمل روتين يومي لطفلك؛ ما يساعده على تطوير مهارات الذاكرة.

تقليل مشاهدة الرسوم المتحركة تحديداً؛ الإفراط في مشاهدتها يعيق المخ، ويمكن استبدال ذلك ببعض البرامج المفيدة والأفلام الوثائقية، حيث إنها تساعد على تطور المخ.