logo

‎⁨دراسة حديثة: مقارنة بين انتشار اضطراب ما بعد الصدمة بين السكان اليهود والعرب في جنوب البلاد

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
25-09-2024 10:35:20 اخر تحديث: 29-09-2024 13:11:11

كشفت دراسة أجريت قبل اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 عن " العواقب النفسية الخطيرة المحتملة للهجمات الصاروخية المتواصلة على الصحة النفسية للسكان اليهود والبدو في جنوب إسرائيل" .

صورة شخصية

تبرز النتائج " الفجوات الكبيرة في الحماية والصحة النفسية بين هذه المجتمعات، التي أصبحت أكثر أهمية بعد اندلاع الحرب" .

وقالت الدكتورة راحيل شفارتزير والدكتورة بيلا سافيتسكي، باحثتان في قسم التمريض في الكلية الأكاديمية في أشكلون ، اللتان قامتا بالدراسة : " على مدار العشرين عامًا الماضية، عاش سكان جنوب إسرائيل، اليهود والبدو على حد سواء، تحت تهديد دائم من الهجمات الصاروخية. يمكن أن يؤدي العيش تحت تهديد مستمر إلى مشاكل نفسية طويلة الأمد مثل القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة (بوست تراوما )، والتي تؤثر بشكل عميق على الحياة اليومية والرفاه النفسي" .

واضافتا : " فحصت دراسة حديثة، نُشرت في مجلة Israel Journal of Health Policy Research انتشار اضطراب ما بعد الصدمة بين السكان اليهود والبدو في جنوب إسرائيل. شملت الدراسة 389 مواطنًا بالغًا—246 يهوديًا و143 بدويًا—عاشوا على بعد 40 كيلومترًا من قطاع غزة لمدة لا تقل عن عامين. على الرغم من أن الصواريخ القادمة من غزة يمكن أن تصل الآن إلى مناطق خارج جنوب إسرائيل، إلا أن هذا النطاق تم اختياره لضمان تضمين الأشخاص الأكثر تعرضًا للهجمات الصاروخية" .

وتابعتا : " وفقًا للنتائج، أفاد ما يقرب من نصف البدو (46.9٪) بعدم وجود إمكانية للوصول إلى أماكن محمية، مقارنة بـ 7.8٪ من اليهود. بالإضافة إلى ذلك، أبلغ 25.2٪ من البدو عن عدم وجود نظام إنذار في منطقتهم. أما بين اليهود، فلم يتم الإبلاغ عن حالات عدم وجود نظام إنذار. رغم أن الدراسة أُجريت في فترة خالية من العمليات العسكرية الواسعة، إلا أن 20.3٪ من المستجيبين أظهروا أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، مع احتمال أعلى بست مرات للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة بين المواطنين البدو مقارنة باليهود. كما كان احتمال الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة بين المواطنين ذوي الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض أعلى بست مرات، وكان الضعف بين أولئك الذين لا يملكون نظام إنذار. وتم ربط العزوبية، والعيش في مناطق حضرية، وحالات الإعاقة باحتمال أعلى للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة" .

الاستنتاجات والتوصيات
وأوضحت الدكتورة راحيل شفارتزير والدكتورة بيلا سافيتسكي : " تعد هذه الدراسة الأولى التي تقارن بين الصحة النفسية للسكان اليهود والبدو استجابةً للهجمات الصاروخية السابقة والتهديد المستمر بالهجمات في المستقبل. أُجريت الدراسة بين كانون ثاني وآذار 2023، وتوفر نظرة نادرة على حالة الصحة النفسية لهذه المجتمعات في فترة خالية من الهجمات الصاروخية والعمليات العسكرية، مما يتيح تقييمًا واضحًا للتأثير النفسي المزمن للحياة تحت تهديد مستمر، دون الضغوط الفورية للصراع النشط" .

وختمتا بالقول : " أدى اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 إلى تأثيرات واسعة ومدمرة، شملت بشكل كبير المجتمع البدوي، الذي تعرض لإصابات، وفقدان في الأرواح، وحتى حالات اختطاف. تؤكد النسبة العالية لاضطراب ما بعد الصدمة التي لوحظت بين السكان البدو قبل الحرب على الحاجة الملحة لتخصيص موارد لدعم الصحة النفسية لهذه المجتمع. كما يجب على السلطات معالجة الفجوات في الوصول إلى الملاجئ وتغطية أنظمة الإنذار بين المجتمعات اليهودية والبدوية في الجنوب" .