عمار محاميد - صورة شخصية
حال اليوم هو بين الفكر المتداول والعقل الإلكتروني المشحون بالكهرباء .
إن تقلب الحال للتطور أمعن للبعض السير والهرولة خلف التقنيات الجديدة ألتي ألغت بشكلٍ كبيٍر طيَ الغلافِ ومصادرةِ الحروف برحلة ألشوق للعقل كي لا يلدغه عقارب الزمن ويتعفن بين روايات الجهل .
كي لا تكون جاهلا اليوم يجب أن تكون مربوطاً بسلكٍ للحائطِ أو في اذنيك سماعة الصخبِ ونحن نعيش عالماً في عالم أخر .
أنت هنا وأنت لست هنا بل هناك إلى خيال الأغنية القادمة من عالم الغياهب , هذا قد أضاف إلى الكتاب مأتما في الخلود وقد غدت القصيدة منه عابرة والشاعر الذي نظلمها دونما معرفة ما إسمه ومن أين أتى لكن المطرب جعجع بصوته وصدح .
ماذا تريد يا فتى من مقالٍ أو قصةٍ أو رواية أو أو وها هي الكتب أمامك ؟
رد علي الفتى ضاحكاً والإستهتار يملأ عينيه , لمَ أقرأُ كتاباً وكل العالم بين يديَ , أتريد كتاباً من المكتبة العامة ؟ أو من المكتبة العالمية لأستاذ الفلاني؟
ها انا ادخلُ إلى الشبكة بثانيةٍ إن أردتُ وأبحث واخرجُ مادتك التي تريد دون كدٍ يذكر وأستطلع ما نَوت إليه فكرتك وأرتق بسرعة في عالم السرعة.
كي تلحق بالركب دون أن تترجل عن صحوتك وصهوتك ولكي لا يقول عنك في التخلف عن القافلة , كن مع الركب أسرع وأفضل فلكل جيلٍ زمنٌ ورجال .
الكتابُ الحزينُ وقلة من آلَّ إليهِ يقلب صفحاتهِ ويتمتع بنشوة القراءة ومن من لا يملك خيطا بهاتفه أي شاشة اخرى . للأسف واقع ربما مرٌ ولكنه
مَرَ علينا ونعيشه .
الكتابُ في وضعية الرجوعِ عن سطور الواقع لربما التطورُ أتاح له في الخمودِ والخمولِ كي ينطلقُ لبقية الإشعاعات في المسير نحو التطور .
ولكن هنا يجب أن نتادول الكتابَ دون تعبٍ وأن نراجع مادتنا بصمت كي لا تصرخ علينا علات نحن لا نعرفها ؟
السؤال لو أن الكهرباء توقفت هل سنرجع لطيات الكتب ؟
أم سنبقى نحلم بالمادة المسرجة بشاشات التطور وأحلام الصحوة .
هل أضحت الكتب زينة كأي إطار معلق على الحائط الأصمِ
ماذا سنقنع الجيل المستقبل أن خير جليس كتاب؟
أن التدريب أمام الأولادِ والعبثِ بين صفحاتِ الكتبِ يثير الجدل الفكري للطفل بحب ألإستطلاع وَنيلِ التدوال به وأن يقلد ولو لم يفهم فأضعف الإيمان أن يرى صورة في كتاب لكن هنا شرف المحاولة قد بانت أنه قد حمل كتابا وترك الهاتف أو الحاسوب .