يقدمها سنويا بعض أهلنا المقتدرين في الشتات والمنفى/ المهجر والمغترب، وقد تمت تسميتها باسم الرواد في الحقول المختلفة، وهي لهذا العام: "جائزة رائد الفن التشكيلي جمال بدران"، و"جائزة غسان كنفاني للأدب، وهي لهذا العام في الرواية العربية، و"جائزة ناجي العلي للكاريكاتير"، و"جائزة فدوى طوقان للشعر – دورة محمود درويش"، و"جائزة إدوارد سعيد في الفكر التنويري العربي المعاصر ونقد الفكر الاستشراقي"، و"جائزة وليد الخطيب للتصوير الفوتوغرافي".
وتشرف على كل واحدة من الجوائز الست لجنة متخصصة مكونة من أكاديميين ومتخصصين في مجال الجائزة، حيث توزع الجوائر الست على الفائزين في حفل كبير يقام في بداية آذار/ مارس 2025.
وكان الأستاذ الدكتور أسعد عبد الرحمن أمين عام "جوائز فلسطين الثقافية" قد أعلن عن تحديد اللجنة المركزية نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 كآخر موعد لتلقي المشاركات في دورتها الثانية عشرة 2024/2025 (بعد أن كانت اتخذت قرارا وبالإجماع؛ التبرع بقيمة جوائز الدورة الحادية عشرة 2023/2024 كاملة للأهل في قطاع غزة)، مع إحتفاظ كافة المشاركين في جوائز الدورة الحادية عشرة السابقة، بحق المشاركة والمنافسة في الدورة القادمة.
وفي المضمون، تم التأكيد على التوجه نحو فلسطين و"القدس" و"غزة" في هذه الدورة أيضا، والخروج بثيمة موحدة لـ "جوائز فلسطين الثقافية" لهذا العام عنوانها: "القدس وغزة وفلسطين ومناهضة الصهيونية". أما فيما يتعلق بـ "جائزة إدوارد سعيد في الفكر التنويري العربي المعاصر ونقد الفكر الاستشراقي"؛ فتكون ثيمة هذه الدورة: "مناهضة الفكر الصهيوني الإستشراقي". كما تم الاتفاق على إعطاء رؤساء اللجان الحرية الكاملة في إحداث أية تغييرات في تشكيلة لجانهم، والدفع بدماء جديدة في منظومتها ممن يتمتعون بالدراية العلمية والاختصاص، وتقديم أية تصورات مقترحة لتحسين وتطوير الجوائز. كما تم الإتفاق على استمرارية مشاركة فئات عدة من أبناء الدول غير العربية المناصرين للقضية في بعض الجوائز وهي: "ناجي العلي في الكاريكاتير"، "وليد الخطيب في التصوير الفوتوغرافي"، و"جمال بدران في الفن التشكيلي"، باعتبارها جوائز عربية وعالمية، مخصصة للناشئة وطلبة الجامعات العرب بمن فيهم طلبة الماجستير والدكتوراة (دون الأربعين عاما)، وتكون المشاركات باللغة العربية. أما فيما يتعلق بـ "جائزة إدوارد سعيد في الفكر التنويري العربي المعاصر ونقد الفكر الاستشراقي" فيسمح المشاركة باللغة الإنجليزية، فيما تحدد اللجنة الخاصة بالجائزة الشروط المتعلقة بالسن.
وقال الدكتور عبد الرحمن: أّن "جوائز فلسطين الثقافية" أصبحت مشروعا ثقافيا وطنيا فلسطينيا وعربيا وسط إقبال واضح من فئه المبدعين الشباب، كفئة مستهدفة للجائزة، وإن الجوائز أصبح لها حضورها العربي لإهتمامها بترسيخ الوعي بالحقوق الفلسطينية عن طريق الإبداع الفلسطيني في الوطن أو المنفى أو المغترب أو المهجر، مؤكدا أن جميع نشاطاتنا وفعالياتنا ضبطت إيقاعها أحداث فلسطين؛ علما أن مسابقاتنا تهدف بالأساس للكشف عن الطاقات الابداعية لدى الشباب العربي بقصد تعزيزها وتنمية روح التنافس البناء بينهم، وعلما أن الدورة الحالية للجوائز اهتمت بفلسطين والقدس وغزة؛ عبر الخروج بثيمة موحدة لهذا العام أيضا عنوانها: "القدس وغزة وفلسطين ومناهضة الصهيونية" وصولا لفضح ممارسات الإحتلال الإسرائيلي وجرائمه ضد الإنسانية، داعيا المؤسسات الثقافية للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه عدواناً متصاعداً في فلسطين المحتلة؛ معلنا نجاح "الجوائز" على الدوام في إستقطاب لجان عربية متخصصة مرموقة موسعة للتحكيم في كل من: "جائزة جمال بدران في الفن التشكيلي"، و"جائزة ناجي العلي في الكاريكاتير"، و"جائزة وليد الخطيب في التصوير الفوتوغرافي"، مع الوعد بدراسة عديد المطالبات الداعية لمشاركة غيرالعرب في "جائزة إدوارد سعيد في الفكر التنويري العربي المعاصر ونقد الفكر الاستشراقي".
ونيابة عن اللجان المختصة، أكد د. عبد الرحمن على أن موضوع "جائزة غسان كنفاني في الأدب" لهذه الدورة في الرواية العربية، و "جائزة جمال بدران للفن التشكيلي" في مجال التصوير بفروعه: التصوير الزيتي، الأكريليك، المائي، الطباعة الجرافيكية، المواد المختلطة، و"جائزة وليد الخطيب في التصوير الفوتوغرافي" في موضوعات تحدد لاحقا، بما يتناسب مع الثيمة الموحدة للجوائز لهذه الدورة: "القدس وغزة وفلسطين ومناهضة الصهيونية"، و"جائزة ناجي العلي في الكاريكاتير" تكون –كما العادة- في رسوم حول مواضيع مثل: الحرية، مناهضة الاحتلال، حق العودة، مناهضة العدوان والحصار الإسرائيلي، حق الشعوب في مقاومة الاحتلال، تعزيز ثقافة الصمود، مناهضة الإرهاب المنظم الذي تمارسه الدول، الدعم الأمريكي والغربي لدولة الاحتلال، معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، معاناة الفلسطيني في الشتات، معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، التمييز العنصري الذي يعانيه الفلسطينيين تحت حكم الدولة الصهيونية، إسرائيل كدولة دينية، أما "جائزة فدوى طوقان في الشعر" فتكون لهذا العام (دورة محمود درويش).
هذا، مع العلم أن آخر موعد لاتخاذ لجان التحكيم القرارات النهائية بخصوص أسماء الفائزين هو نهاية كانون الثاني/ يناير 2025، ويكون حفل تسليم الجوائز في بداية آذار/ مارس 2025.