(Photo by ALEXANDER NEMENOV/POOL/AFP via Getty Images)
مما يعتبره دورا حيويا للندن في مساعدة أوكرانيا.
ووصفت بريطانيا الاتهامات بأنها "لا أساس لها على الإطلاق"، وقالت إن الخطوة جاءت ردا على طرد لندن الملحق العسكري الروسي وإنهاء الوضع الدبلوماسي لعدة عقارات تمتلكها موسكو في مايو أيار.
وأعلنت روسيا الطرد قبل ساعات من محادثات مقررة في واشنطن بين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو لقاء مهم في إطار الموافقة على استخدام كييف لصواريخ بعيدة المدى ضد أهداف داخل روسيا.
وقال بايدن لستارمر إن الولايات المتحدة "ملتزمة بالوقوف إلى جانبكم لمساعدة أوكرانيا في استخدام صواريخ طويلة المدى ضد أهداف في روسيا".
ولم يذكر بايدن أو ستارمر الصواريخ طويلة المدى في تصريحات موجزة للصحفيين. وذكر البيت الأبيض في وقت سابق أن من غير المخطط الإدلاء بإعلان عن أي سياسة جديدة بخصوص أوكرانيا.
وقال ستارمر "اعتقد أن في الأسابيع والشهور المقبلة ستكون حرجة، من المهم للغاية أن ندعم أوكرانيا في هذه الحرب شديدة الأهمية من أجل الحرية".
وذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس أن الغرب سيكون قد دخل في مواجهة مباشرة مع روسيا إذا سمح لأوكرانيا باستهداف الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى غربية الصنع، وهي خطوة قال إنها ستغير طبيعة ونطاق الصراع.
وقال الكرملين يوم الجمعة إن بوتين نقل ما وصفه برسالة واضحة لا لبس فيها إلى الغرب. وذكرت ثلاثة مصادر غربية أن واشنطن ولندن تعتبران تسليم إيران صواريخ باليستية لروسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا، والذي أعلنت واشنطن علمها به في الأسبوع الماضي، تصعيدا كبيرا ساهم في تسريع المحادثات بشأن استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى.
ونفت روسيا وإيران هذا الأمر. وذكر جهاز الأمن الاتحادي، وهو الوكالة الرئيسية التي خلفت جهاز المخابرات السوفيتية السابق كيه.جي.بي، أن بحوزته وثائق تظهر أن الإدارة المسؤولة عن أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى بوزارة الخارجية البريطانية تنسق ما أسماه "تصعيد الوضع السياسي والعسكري" ومكلفة بضمان هزيمة روسيا استراتيجيا في الحرب مع أوكرانيا.
وأضاف الجهاز في بيان "وبالتالي، تعطي الحقائق التي تكشفت أسبابا لاعتبار أنشطة الدبلوماسيين البريطانيين الذين أرسلتهم الإدارة إلى موسكو تهديدا لأمن روسيا الاتحادية". وتابع "في هذا الصدد، وبناء على الوثائق التي قدمها جهاز الأمن الاتحادي الروسي، وردا على الخطوات العديدة غير الودية التي اتخذتها لندن، أنهت وزارة الخارجية الروسية بالتعاون مع الأجهزة المعنية اعتماد ستة أعضاء من القسم السياسي بالسفارة البريطانية في موسكو تبين أن تصرفاتهم تحمل إشارات على التجسس والتخريب".
وقالت بريطانيا إن الاتهامات الروسية لا أساس لها. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في بيان "ألغت السلطات الروسية الاعتماد الدبلوماسي لستة دبلوماسيين بريطانيين في روسيا الشهر الماضي، في أعقاب الإجراءات التي اتخذتها الحكومة البريطانية ردا على الأنشطة التي تقودها الدولة الروسية في جميع أنحاء أوروبا وفي المملكة المتحدة". وأضاف "نحن لا نعتذر عن حماية مصالحنا الوطنية".
وقال مسؤول في جهاز الأمن الاتحادي لقناة روسيا 24 التلفزيونية الرسمية "لم يفهم الإنجليز تلميحاتنا عن ضرورة وقف هذه الممارسة (القيام بأنشطة استخباراتية داخل روسيا)، لذلك قررنا طرد هؤلاء الستة".
وذكر الجهاز أن روسيا ستطلب من دبلوماسيين بريطانيين آخرين العودة إلى بلادهم إذا تبين تورطهم في أنشطة مماثلة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن أنشطة السفارة البريطانية في موسكو تجاوزت بكثير الأعراف الدبلوماسية.