صرح قائلا : " ظاهرة العنف هي ظاهرة مقلقة وتزداد ارتفاعا يوما بعد ، لدرجة ان المواطنين باتوا لا يصدقون أننا وصلنا الى هذه الدرجة من العنف " .
وأضاف الشيخ جابر جابر حول أسباب تفشي العنف والجريمة في مجتمعنا العربي: " الأسباب كثيرة وأولها هو أن الحصول السلاح أصبح أمرا سهلا للأسف ، حيث نتحدث اليوم عن ما يقارب نصف مليون قطعة سلاح في أيدي أبناء المجتمع العربي ، بما يعادل نحو مليارد شيقل تصرف على السلاح ، فما بالكم لو تم صرف هذه الأموال على بناء المدارس واشياء أخرى كثيرة تخدم مجتمعنا العربي " .
ومضى الشيخ جابر جابر بالقول : " غياب الردع من قبل الحكومة والشرطة ساعد كثيرا في انتشار السلاح وتفشي الجريمة في مجتمعنا العربي ، أضف الى ذلك غياب التربية عن الأبناء الذين لم يجدوا حاضنة دافئة ترعاه فعاش في فراغ ، ومن يقوم بملء هذا الفراغ هو الأشخاص الذين يتعاملون في العنف ، وبالتالي فان هذا الطفل أصبح ضحية عندما يكبر ولم يعد عنصرا صالحا في مجتمعه ، وهنا تقع المسؤولية على الأهل في تربية أبنائهم ورعايتهم " .
وأكد الشيخ جابر جابر أن " هناك تقصيرا كبيرا وواضحا من قبل الدولة في محاربة العنف والجريمة في مجتمعنا العربي ، وأكبر دليل على ذلك هو انتشار السلاح في مجتمعنا دون أن تقوم بشيء يردع ذلك ، بل وتغض الطرف عن انتشار السلاح في ايدي الشباب ، ولا توجد نية لدى الحكومة والدولة أو الشرطة للقيام بدورها في هذا الجانب " .