(Photo by Mehmet Ali Ozcan/Anadolu via Getty Images)
ودفعت تلك الحوادث المسؤولين إلى المطالبة باتخاذ تدابير للعمل بشكل مشترك لمواجهة الاختراقات الجوية الروسية.
وندد ميرتشيا جيوانا نائب الأمين العام لحلف الأطلسي بتلك الحوادث ووصفها بأنها "غير مسؤولة وتنطوي على مخاطر" في حين قال إنه لا يوجد ما يشير إلى هجوم متعمد على الدولتين العضوين بالحلف.
وقالت وزارة الدفاع الرومانية إن "نظام مراقبة الرادار حدد وتتبع مسار طائرة مسيرة دخلت المجال الجوي الوطني ثم خرجت باتجاه أوكرانيا".
وأرسلت رومانيا طائرتين مقاتلتين من طراز إف-16 لمراقبة الهجوم. وحذرت السلطات سكان منطقتي تولسيا وكونستانزا في جنوب شرق البلاد وطالبتهم بالاحتماء.
وأضافت وزارة الدفاع "بحسب البيانات المتاحة، تم تحديد احتمال وجود منطقة تصادم على الأراضي الوطنية، في منطقة غير مأهولة بالسكان بالقرب من قرية بيريبرافا". وتجري فرق تابعة للوزارة عمليات بحث في المنطقة.
وفي لاتفيا، التي تحد كلا من روسيا وحليفتها روسيا البيضاء، قال الرئيس إدجار رينكيفيدج في منشور على منصة إكس إن حكومته تسعى إلى رد مشترك من حلف الأطلسي. وأضاف "هناك تحقيق مستمر. نحن على اتصال وثيق مع حلفائنا... عدد مثل هذه الحوادث يتزايد على طول الجانب الشرقي لحلف شمال الأطلسي وعلينا أن نتعامل معها بشكل جماعي".
وقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها إن اختراق الطائرات الروسية المسيرة يمثل "تذكيرا صارخا بأن الأعمال العدوانية الروسية تمتد إلى ما هو أبعد من أوكرانيا" ودعا حلفاء بلاده لتقديم أقصى قدر ممكن من الدعم خلال هذا الصراع.
وتشترك رومانيا في حدود تمتد لمسافة 650 كيلومترا مع أوكرانيا، وشهدت أراضيها مرارا على مدى العام المنصرم سقوط شظايا من طائرات روسية مسيرة.
وبمحاذاة نهر الدانوب، تقع أراض رومانية على بعد مئات الأمتار فقط من موانئ نهرية أوكرانية تعرضت لهجمات متكررة.
وقال رئيس الوزراء الروماني مارسيل تشيولاكو لصحفيين يوم الأحد بعد التشاور مع وزير الدفاع "لم تحدث مشاكل خطيرة على الأرض... ستستمر (الهجمات). هذا كل شيء، لدينا حرب على الحدود".
ولم يوافق نواب البرلمان الروماني بعد على تشريع يسمح للبلاد بإسقاط الطائرات المسيرة التي تخترق مجالها الجوي في وقت السلم، مع وجود خطط لإقراره في دورة التشريع الحالية.