الإيطالي يانيك سينر - (Photo by CHARLY TRIBALLEAU/AFP via Getty Images)

وحرم سينر منافسه بذلك من إنهاء انتظار دام 21 عاما، أخفق خلالها أي لاعب أمريكي في الفوز بلقب فردي الرجال بأي من البطولات الأربع الكبرى.

ومنذ فوز آندي روديك بلقبه الوحيد في البطولات الأربع الكبرى في أمريكا 2003، لم يتوج أي أمريكي في منافسات فردي الرجال في هذا المحفل.

ورغم الدعم الجماهيري الكبير الذي حظي به فريتز المصنف 12، أحرز سينر اليوم ثاني لقب له في البطولات الكبرى، إذ توج ببطولة أستراليا المفتوحة هذا العام.

وقال سينر عقب التتويج "نركز في كل يوم على حدة، نحاول التدرب بشكل جيد، حتى في أيام الراحة، ونثق بأنفسنا، وهو الأمر الأكثر أهمية. لقد فهمت، خاصة في هذه البطولة، مدى أهمية الجانب الذهني في هذه الرياضة.

"أود أن أشكر الجميع على نزاهة تعاملهم في هذه الساحة الرائعة. لقد كان الأمر ممتعا للغاية".

وأحرز سينر اللقب رغم أنه لم يحظ بترحاب شديد في أمريكا، في ظل الجدل المثار حوله بشأن المنشطات.

وقبل أيام من انطلاق البطولة، قالت الوكالة الدولية للنزاهة في التنس إن اللاعب الإيطالي سقط مرتين في اختبار منشطات في مارس آذار الماضي لكنه أفلت من العقاب بعدما قبلت محكمة مستقلة تفسير سينر بأنه تعرض للتلوث بالمادة عن طريق الخطأ.

وأصبح سينر أول لاعب إيطالي يحقق لقب آخر البطولات الأربع الكبرى في الموسم.

وقال سينر الذي صعد إلى المدرجات للاحتفال مع فريقه بينما كان المشجعون يهتفون حوله بكلمة "برافو!" :"هذا اللقب يعني الكثير بالنسبة لي لأن الفترة الأخيرة في مسيرتي لم تكن سهلة حقا".

وتوج اللقب عاما رائعا لسينر الذي حول تأخره بمجموعتين إلى الفوز في النهائي ليحرز لقب بطولة أستراليا كما فاز ببطولتي ميامي وسينسيناتي.

وسجل سينر خلال هذا العام 55 فوزا مقابل خمس هزائم فقط، متفوقا على منافسين بارزين أمثال نوفاك ديوكوفيتش وكارلوس ألكاراز.

وقال سينر "حققت العديد من الانتصارات الكبيرة بالنسبة لي هذا الموسم، بدءا من بطولة أستراليا وقد لعبت بشكل جيد هناك وهو ما منحني الثقة حتى الآن".

وواجه فريتز بداية متعثرة في المباراة عندما منح سينر فرصة كسر الإرسال بسبب خطأ سهل في الشوط الأول لكنه تمالك أعصابه وكسر إرسال منافسه الإيطالي في الشوط الرابع كما صمد في تبادل من 23 ضربة لينقذ نقطة كسر الإرسال في الشوط الخامس.

ولم يكن الأمر سوى مسألة وقت بالنسبة لسينر الذي استعاد إيقاعه وكسر إرسال فريتز في الشوط السابع، وخسر فريتز إرساله مجددا في النقطة الحاسمة للمجموعة.

وتفاعلت الجماهير بحماس شديد خلال المجموعة الثانية، إذ بدأت تهتف "الولايات المتحدة!" بعد أن نجح فريتز في الحفاظ على إرساله في الشوط الرابع، إذ استخدم اللاعب الأمريكي أبرز أسلحته بتسجيل ضربتي إرسال ساحقتين.

بعدها انتقل الزخم في المباراة لصالح سينر عندما كسر إرسال فريتز في نقطة حسم المجموعة، ثم وجه ضربة قوية لمعنويات منافسه الأمريكي عندما فرض تفوقه في الشوط الأول بالمجموعة الثالثة.

وتمكن فريتز من العودة عندما كسر إرسال سينر في الشوط السابع لكنه لم يتمكن من الصمود أمام سينر الذي أحبطه بضربة أمامية قوية، واستطاع سينر كسر إرسال منافسه مجددا في الشوط العاشر.

وأهدر فريتز إرسالا في الشوط الحاسم عندما سدد ضربة خلفية واصطدمت الكرة بالشبكة، وهو ما حسم المباراة لصالح سينر الذي تسلم كأس البطولة من النجم الأمريكي المعتزل أندريه أجاسي.

وقال فريتز "أعلم أننا كنا ننتظر بطلا (أمريكيا) منذ فترة طويلة، لذا أعتذر أنني لم أتمكن من تحقيق ذلك في هذه المرة.

"لكنني سأواصل العمل وآمل أن أحقق هذا في المرة القادمة".