logo

الكاتبة براءة غسان أبو بكر من زلفة : ‘الكتابة يمكن أن تكون وسيلة لمعالجة قضايا المجتمع‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
08-09-2024 19:14:46 اخر تحديث: 15-09-2024 10:48:34

تُعد الكاتبة والشاعرة براءة غسان أبو بكر، من قرية زلفة واحدة من الأصوات الأدبية المتميزة في الساحة الأدبية المحلية، فبأسلوبها الراقي ولغتها الغنية،

نجحت في التعبير عن مشاعرها.. ما جعلها محط تقدير في الأوساط الأدبية. وتقول الكاتبة والشاعرة براءة غسان أبو بكر من زلفة في حديث لموقع بانيت وقناة هلا معرفة عن نفسها: "أنا كاتبة، وقد أصدرت كتابين للأطفال. أتابع دراستي في علم النفس وأعمل كمرشدة تنموية ومحاضرة في حقوق الصحة النفسية. درست التمثيل والإرشاد للقصة والمسرح، وشاركت في العديد من الأعمال مع الأطفال والبالغين في مجالات القصة والمسرح الارتجالي، كما درست الإعلام، ولدي العديد من الهوايات الفنية، فأنا أحب الموسيقى والفن".

وحول بداياتها في عالم الكتابة والشعر، قالت الكاتبة والشاعرة براءة غسان أبو بكر: "بدأت مسيرتي مع الكتابة والشعر منذ الطفولة المبكرة، حين كنت في الصف الثالث. كنت أكتب وأجلس بيني وبين نفسي في شرفة المنزل، حيث كانت الكلمات تتوارد في ذهني. كانت تلك أولى الكلمات التي خطها قلمي، وبدأت أسجل ما أكتب ثم أعرضه على معلمي اللغة العربية، الذين لاحظوا موهبتي، فبدأوا يشجعونني ويعطونني فرصًا لقراءة كتاباتي امام الطلاب والقاء الشعر".

"كتاباتي تعكس القيم الفكرية والأدبية التي أتبناها مثل الحرية والكرامة"

ومضت قائلة: "بدأت في كتابة الشعر الذي يعكس بشكل أساسي القيم الفكرية والأدبية التي أتبناها، مثل الحرية، والكرامة، والوطن، والقضايا الدينية، الفلسفية، والمجتمعية. من جهة أخرى، تتناول كتاباتي للأطفال قضايا تتعلق بالطفل والمجتمع، وتعتبر من القصص العلاجية التربوية. لدي إصدارين للأطفال: الأول يتناول قضية التنمر والاختلاف والعنف في المجتمع بشكل غير مباشر، والثاني يركز على وظائف الكائنات في المجتمع وقيمة التعاون. أي أن كتاباتي تدور حول قيم معينة".

وأضافت: "كتاباتي تعكس بشكل مباشر مشاعري والطريقة التي أعبر بها عنها. لكي أتمكن من الكتابة، أحتاج إلى هدوء تام لأفكر بالكلمات ومعانيها والمصطلحات التي أستخدمها في كتاباتي، خاصة وأن القصص للأطفال تأخذ مني وقتًا طويلاً ومراجعة دقيقة".

" مجتمع يقدّر الدراسات العملية أكثر من الدراسات الفنية"

وأشارت براءة غسان أبو بكر الى "أن أبرز التحديات التي واجهتها في البداية كانت عدم القبول المباشر للكتابة والفن، خاصةً في مجتمع يقدّر الدراسات العملية أكثر من الدراسات الفنية. أيضا كانت عملية نشر وترويج كتاباتي الأولى أيضًا تحديًا كبيرًا". وأوضحت براة أبو بكر "أن الأدب والكتابة يمكن أن يكونا وسيلة لمعالجة قضايا المجتمع، عندما يتم طرحها بشكل واضح وصريح قد لا يتطرق إليه الناس عادة. تكون الكتابة كمرآة تعكس الوضع المجتمعي، وهي بداية الطريق لإحداث التغيير".

وحول مشاريعها المستقبلية، قالت براءة أبو بكر: "أعمل على إصدار كتابي الشعري الأول، الذي لم أتحدث عنه بعد، والذي سيكون بعنوان "يوميات شعرية". سيعكس هذا الكتاب يوميات الشعر التي كنت أكتبها، والتي تعكس حياتي الشخصية وقضايا مجتمعية".

"الاطلاع الأدبي والثقافي والفكري يساعد الكاتب"

واختتمت حديثها قائلة: "من المهم أن نواصل تطوير أنفسنا ونقبل النقد البناء الذي يساعدنا في تحسين مشاريعنا. الاطلاع الأدبي والثقافي والفكري يساعد الكاتب على تحسين مستوى كتاباته ويمنحه مخزونًا لغويًا غنيًا. أيضًا، المبادرة عند بدء مشروع أو طباعة كتاب، أو التوجه لكاتب آخر لتطوير نفسه، تعد من العناصر الأساسية في تحقيق النجاح".