في هذه الفترة الحساسة. ويأتي ذلك فيما أعلن ايرز عن استمرار الاضراب ، مشيرا الى انه قد يمتد الى شهرين .

وبعث مروم شيف، رئيس قيادة لجنة أولياء الأمور القطرية، رسالة شخصية إلى رئيس الحكومة نيابة عن قيادة لجنة اولياء الأمور ، قال فيها : " لن نوافق على أن يكون طلاب المدارس الثانوية جيلاً ضائعًا في دولة إسرائيل! وندعوك للتدخل لحل الازمة".

على صعيد متصل، اعرب طلاب يدرسون في المدرسة الثانوية في عرعرة – عارة في حديث لقناة هلا عن استيائهم الشديد من الجلوس في المنزل نتيجة الإضراب المستمر، قائلين انهم سئموا هذا الوضع الذي يؤثر سلباً على تحصيلهم التعليمي، وطالبوا بعودة سريعة إلى المدرسة لمواصلة دراستهم والاستعداد لامتحانات البجروت.

مراسل قناة هلا معتصم مصاروة التقى بعدد من طلاب المدرسة الثانوية عرعرة عارة الذين سئموا الجلوس في البيت ويتوقون للعودة الى التعليم واستئناف الدراسة بعد عطلة طويلة ..

وقالت رهف عقل طالبة في المدرسة الثانوية عرعرة عارة ، لقناة هلا : " شعور سيء صراحة حيث كنت متحمسة للغاية للذهاب الى المدرسة ، خاصة أنني في بداية المرحلة الثانوية هذا العام . كنت متحمسة كثيرا لتاريخ 1/9 الذي أدخل به مرحلة جديدة في الدراسة ، ولكن بعد أن سمعت بخبر الاضراب في المدارس الثانوية حزت كثيرا . اعتقدت أنه يوم واحد وسنعود كباقي الطلاب للمدارس لكنني صدمت بعد ذلك أن الأمر يمتد لأيام وربما لأكثر ، ولهذا فأنا أتمنى أن أعود للمدرسة " .

وأضافت : " أشعر أننا ظُلمنا فأنا مثلا طالبة صف عاشر وحتى الان لم أتعرف على المدرسة والمعلمين وحتى على زملائي وزميلاتي . المرحلة الثانوية هي مرحلة هامة جدا ، واذا طال الاضراب واستمر لشهرين فانني سأتواصل مع المعلمين وأتدرب على المواضيع التي كنت أتعلمها في الصف التاسع " . وختمت بالقول : " أتمنى من منظمة المعلمين ومن المعلمين أن يتوصلوا الى حل وسط حتى نعود للمدارس ونتعلم كباقي الطلاب " .

بدوره، أكد أمير أبو شرقية طالب في المدرسة الثانوية عرعرة عارة أن " الكثير من الطلاب فرحون بأنهم يقومون بما يريدون الان ويلعبون كرة القدم بعيدا عن المدارس لكن أكثر طلاب بحاجة للمدرسة هم هؤلاء الطلاب ، طلاب المرحلة الثانوية بشكل عام وطلاب الحادي عشر بشكل خاص " .

وأضاف : " المعلمون والطلاب تعرضوا للظلم ، فمن ناحية الطلاب يفقدون مواد هامة ومن ناحية أخرى المعلمين يريدون حقوقهم " .
واردف بالقول : " الصف الحادي عشر هو أهم مرحلة بالنسبة لي . واذا استمر الاضراب فسنقوم بمراجعة مادة العاشر . وأقول لمنظمة المعلمين أعيدوا الدراسة بأسرع وقت " .

من جانبها ، أوضحت الطالبة هدى محاجنة طالبة في المدرسة الثانوية عرعرة عارة " كنت متحمسة للعودة للمدارس لكن الاضراب طال فشرت أنني لست في العاشر ولا في التاسع ، وأنني علقت في فترة لا عرف ما هي " .
وأضافت : " نحن من تعرض للظلم في ظل هذه الأزمة ، فهذه المرحلة الدراسية مهمة جدا لنا لأننا نبدأ من خلالها مرحلة جديدة في حياتنا الدراسية . واذا استمر الاضراب لفترة أطول فانني سأحاول الدراسة وحدي في البيت ومن خلال الانترنت " .

في هذا السياق، قال الطالب سامر عقل : " يمكننا اعتبار هذا الاضراب فترة راحة إضافية لنخطط أكثر لمستقبلنا ، حيث أن للموضوع ايجابيات وسلبيات فالسلبيات تكمن في حرماننا من الدراسة والايجابيات كما قلت انني نحظى بفترة أطول للتخطيط لمستقبلنا " .
وأضاف : " اذا استمر الاضراب سأبدأ في البحث عن مهارات لتطوير نفسي وأن أقوم بمشروع خاص بي لتوفير دخل لي " .

هذا وأشارت الطالبة عدن يونس الى أنها " تستغل العطلة للدراسة على الهايتك ، لكن الاضراب يضرنا كثيرا كصف حادي عشر حيث أن تخصصاتنا بحاجة الى دراسة كثيرة ، لكن الاضراب يضر بنا كطلاب بجروت أيضا " . وأضافت : " ظلمنا كثيرا واذا لم يقوموا بتسهيلات لنا في البجروت فاننا سنتضرر كثيرا ، فهذه المرحلة مهمة جدا في حياتنا الدراسية . المعلمون على حق لكننا نتضرر كثيرا " .

أما الطالب حسن يونس ، فقد قال لقناة هلا : " شعورنا ممزوج بالفرح والحزن ، فمن جهة ترى الطلاب يذهبون للمدرسة وانت تبقى في البيت ومن جهة أخرى نخسر الكثير من المواد ، ولهذا فطلاب المرحلة الثانوية تعرضوا للظلم " . وأضاف : " اذا استمر الاضراب فاننا مضطرون للتسجيل بدورات تعليمية كي لا نخسر الكثير من المواد ، وأقول لمنظمة المعلمين أعيدونا للمدرسة " .

وفي حديث لقناة هلا مع الطالبة سما عقل ، قالت : " شعورنا سيء جدا لأننا نحب كثيرا أن نتواجد في المدرسة خصوصا في جيلنا صف 11 ، لأننا نريد أن ندرس أكثر للبجروت وأن نستعد له جيدا " . وأضافت : " الطلاب هم الذين ظلموا في هذا الاضراب ، فهم لن يستفيدوا شيئا من وراء هذا الاضراب " .

ختاما ، أوضح المربي أحمد يونس مدير المدرسة الثانوية عرعرة عارة أن " فكرة الاضراب مقلقة جدا ، وأن أعتقد أن فكرة ان الاضراب قد يستمر لشهرين هو فقط للضغط على الوزارات ، ولكن في حال كان الوضع كذلك فسنكون في وضع لا نحسد عليه ، حيث بدأن نستعد لافتتاح المدارس منذ تاريخ 20/6 حتى نستقبل العام الدراسي بكل طاقة وشغف ، لكن في ظل الوضع الراهن فنحن موجودون في اضراب وننتظر المستجدات " .