logo

د. ميساء الصح تكتب : توجيهات لأهالي طلّاب الصفوف الثالثة

05-09-2024 15:30:19 اخر تحديث: 05-09-2024 16:15:45

بما أن الأسرة هي القدوة الأولى للأبناء، وهي أساس بناء الشخصيّة السويّة، فلا بدّ من إدراك دورها، خاصّة في المراحل الانتقاليّة التي يمرّ بها الأبناء. وفي هذا الصدد سنتحدّث عن أثر المرحلة الانتقاليّة من الصفّ الثاني للصفّ الثالث ودور الأهل في ذلك:

 د: ميساء الصح - تصوير: قناة هلا وموقع بانيت

ممّا لا شكَّ فيه أنّ انتقال الطلّاب للصفّ الثالث يشكّل مرحلة بالغة الأهمّيّة لأسباب عديدة ومنها:
1-يتعلّم الطالب في الصفّ الأوّل والثاني حتّى يجيد القراءة والكتابة، لكنّ الهدف يختلف في الصفّ الثالث وما بعد ذلك، حيث يجيد الطالب القراءة والكتابة كيّ يتعلّم المهارات المختلفة ويتقنها.
2-اختلاف وتنوّع المواضيع التعليميّة والتركيز عليها بشكل أوسع ممّا كان في السابق: لغة عبريّة، لغة إنجليزيّة.
3-تغيّر الجوّ المناخي داخل الصفّ التعليميّ فبدل وجود معلّمة واحدة معظم الوقت هنالك معلّم يتغيّر وفق الدرس التعليميّ.
4-تغيير مكان الصفّ التعليميّ.
5-احتماليّة عدم وجود معلّم في الصفّ بين الدروس ولو لثوانٍ معدودة وذلك بسبب الحاجة لانتقال المعلّم إلى صفّ آخر.
6-قد يرتاح الطالب لمعلّم ولا يرتاح لمعلّم آخر.
7-في الكثير من الأحيان تكون علامات الطلّاب النهائيّة في الصفّ الأوّل والثاني مرتفعة بسبب الحاجة لتشجيع الطالب في تلك المرحلة، الأمر الغير وارد في ذات النسبة في الصفّ الثالث، وعليه من الممكن بأن تنخفض تلك العلامات عند عدم مواكبة الطالب بالشكل اللازم.

وهذا يتطلّب من الأهل توجيه الأبناء من أجل مواجهة هذه التحدّيات، والتأقلم في الصفّ الجديد، إليكم بعض النقاط التي بإمكانها المساهمة في ذلك:
1- التدرّب الدائم على القيام بالمهارات المتنوّعة وحلّ التمارين والأسئلة المتنوّعة من حيث المستوى.
2-دور الأهل يقتصر على التوجيه أثناء التدرّب والقيام بالواجبات البيتيّة بحيث لا يتدخّل الأهل بشكل يجعل ابنهم يعتاد الاتكاليّة؛ وهذا من شأنه تنمية طالب معتمد على نفسه وواثق بقدراته.
3-ترغيب الأبناء بالصفّ الجديد عن طريق الحوار والمحادثة حول حضور معلّمين مختلفين، لكلّ أسلوبه ولكنّ أهدافهم واحدة، الحديث حول مكان الصفّ وشكله.
4-الحفاظ على النظام والسلوك اللائق الذي يعبّر عن تربية الطالب واحترامه لذاته قبل احترامه للآخرين.
5-حثّ الطالب على التحدّث مع المربّي بشأن أية إشكاليّة تواجه ولم يتمكّن من حلّها، وحول مشاعره الإيجابيّة وتخوّفاته إن كانت.
6-الاجتهاد ومواكبة الدراسة بشكل يوميّ.

ونتمنّى لطلّابنا التوفيق والنجاح

كاتبة المقال : حاصلة على الدكتوراة في مناهج وأساليب التدريس