وشارك في تقديم الالتماس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، ومنظمة حقوق المواطن ومنظمات أخرى . عن هذا الموضوع تحدثت قناة هلا مع رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، عطية الأعسم .
"سكان القرى غير المعترف بها معرضون للخطر"
وقال رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها عطية الأعسم في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا حول حيثيات تقديم الاستئناف: "قمنا بتقديم الاستئناف عبر جمعية حقوق المواطن بمشاركة مجموعة من المحامين، وكما ذكرت، شاركت عدة لجان وجمعيات أهلية في هذا الالتماس، الذي نطالب من خلاله المحكمة بأن تأمر الدولة بتوفير ملاجئ آمنة لسكان القرى غير المعترف بها، نظرًا لكونهم معرضين للخطر في كل الحروب، وخاصة في الحرب الحالية".
وأشار عطية الأعسم الى أن "مبادرة توفير الملاجئ المتنقلة جاءت بالتعاون بين الحركة الإسلامية، المجلس الإقليمي، وجمعية ‘أجيك‘. هذه المبادرة تضمنت توفير ملاجئ متنقلة مكونة من أنابيب إسمنتية كبيرة، توفر نوعًا من الحماية لكنها ليست كافية ولا تعتبر ملاجئ حقيقية يمكن للناس الاحتماء بها بشكل آمن. اضف الى ذلك، أن العديد من المناطق لا تصل إليها صفارات الإنذار، وعند سماعها لا يجد الناس مكانًا يلتجئون إليه، مما يعرضهم لخطر كبير". ومضى قائلاً: " في الهجوم الإيراني الأخير، اضطر العديد من الناس للاختباء تحت الجسور، محتمين بخطوط السيارات والقطارات، لكن هذا الحل غير كافٍ ولا يعتبر مكانًا مناسبًا للبقاء فيه خلال الهجمات. ونحن سبق وتوجهنا إلى المحكمة للمطالبة بتوفير ملاجئ، ولكن للأسف، المحكمة أعادت المسؤولية إلى الدولة والجبهة الداخلية، والذين بدورهم أحالوا الأمر إلى سلطة توطين البدو. في نهاية المطاف، ترى هذه السلطة أن توفير ملاجئ لسكان القرى غير المعترف بها يعزز من صمودهم في تلك القرى، وهو ما يتعارض مع خططها لنقلهم إلى مواقع أخرى".
"قرار المحكمة لن يكون لصالحنا"
وأوضح الأعسم "أنه من خلال التجارب السابقة، من الواضح أن قرار المحكمة لن يكون لصالحنا، حيث ستعيد المحكمة المسؤولية إلى الدولة. وكما حدث من قبل، ستصرح الدولة بأنها ستبحث عن طرق لتأمين الملاجئ لسكان القرى غير المعترف بها. ولكن في نهاية المطاف، أعتقد أن هذا لن يتحقق، وسيظل الوضع على حاله دون توفير الحلول الحقيقية لحماية هؤلاء السكان".
"المدارس مكتظة بالطلاب ولا يوجد فيها ملاجئ"
واختتم حديثه قائلا: "عاد الطلاب إلى المدارس، وهناك الآلاف منهم الذين يتعلمون في مبانٍ تفتقر إلى وجود ملاجئ آمنة. هذا يشكل خطرًا كبيرًا، إذ ستكون كارثة لو تعرضت مدرسة لقصف أو هجوم، خاصة وأن المدارس غالبًا ما تكون مكتظة بالطلاب، اذ انه من المعروف أن الدولة لا تبدي اهتمامًا كبيرًا ببناء مدارس جديدة لتخفيف الاكتظاظ، مما يزيد من المخاطر. وفي حال وقوع أي هجوم على مدرسة، قد يكون هناك مئات الضحايا من الطلاب، وهو أمر شديد الخطورة ".