صورة للتوضيح فقط تصوير: New Africa-shutterstock
مثل عدم تفريش الأسنان على النحو الصحيح، وعدم استعمال خيط التنظيف وصرير الأسنان خلال النوم.
وبما أن صحة اللثة أمر أساسي للحفاظ على متانة الأسنان، وضمان عدم تساقطها، التقت "سيّدتي" الدكتور سالم مبارك، الاختصاصي في طب وتجميل وجراحة الأسنان، وحاورته حول موضوع ذوبان عظم اللثة، وما يمكن فعله للوقاية من الوصول إلى هذه الحالة، والطرق العلاجية في حال التعرّض لها، فكان معه الحوار الآتي:
ما هي أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ذوبان العظم في اللثة؟
هناك أسباب مباشرة وأخرى غير مباشرة مسؤولة عن ذوبان عظم اللثة:
الأسباب المباشرة:
تراكم طبقة كلسية يُطلق عليها اسم "الجير" على الأسنان لجهة اللثة؛ مما يؤدي إلى التهاب اللثة وتراجع العظم تحت اللثة.
عدم استخدام خيط الأسنان للتنظيف بين الأسنان والأضراس لإزالة بقايا الأكل العالق بينها، الأمر الذي يسبب تراكم البكتيريا، وحدوث الالتهابات تسبب ذوبان العظم في اللثة.
الأسباب غير المباشرة:
صرير الأسنان الليلي.
الالتهاب المزمن للّثة.
التنفس من الفم أثناء النوم.
هل يمكن تجنّب مشاكل اللثة وخصوصاً ذوبان العظم بالوقاية؟
بالطبع يمكن للوقاية أن تجنّبنا المعاناة من مشاكل اللثة، ومن التعرّض فيما بعد لذوبان العظم فيها، لعل أبرزها الآتي:
الزيارة الدورية لعيادة طبيب الأسنان مرة كل 6 أشهر؛ بهدف الأسنان واللثة.
استعمال الخيط المخصص لتنظيف ما بين الأسنان والمتوافر في الصيدليات كل يوم بعد تفريش الأسنان مساءً.
استعمال القالب الذي يُزيل الضرر عن الأسنان أثناء صرير الأسنان في الليل.
محاولة التنفس عبر الأنف خلال النوم وإقفال الفم، وإذا كان ذلك غير ممكن، فمن الضروري مراجعة طبيب اختصاصي في الأنف والأذن والحنجرة لعلاج المشكلة الكامنة.
ما هي أبرز العلامات التي تدل على أن العظم في اللثة بدأ يتضاءل؟
رائحة الفم الكريهة قد تشي بوجود التهاب اللثة
لعل أبرز العلامات التي تشي ببدء تراجع نسبة العظم في اللثة، هي:
زيادة الفراغات بين الأضراس، أي تراجع اللثة بين الأسنان. (يمكن ملاحظة مثلث بين الأسنان من اللثة، فإذا أصبح هذا المثلث عبارة عن فراغ أي بات يظهر كلون أسود، فهذا يعني أن هناك مشكلة باللثة والعظم).
وجود لأي أثر يدل على التهاب اللثة مثل الاحمرار، أو نزيف اللثة أو تورم فيها.
وفي حال خسارة نسبة كبيرة من عظم اللثة، فما هي الطرق المتّبعة للإصلاح والترميم؟
تتوفر بالطبع طرق جراحية لتعويض الخسارة الكبيرة بالعظم في اللثة، وهي تعالج أو تصلح بنسبة تتراوح بين 60 إلى 80 بالمئة، لدقة هذه المنطقة وعدم وجود إرواء دموي كافٍ فيها.
وهل يتطلب الأمر زراعة أسنان وأضراس جديدة؟ أم يمكن الاحتفاظ بالأسنان الأصلية سواء كانت طبيعية أم مزروعة؟
إذا تقدمت المشكلة وتفاقمت هناك خطر من فقدان الأسنان المرافقة لهذه المشكلة، وقد نُضطر الى استبدال السن أو الضرس بزراعة سنيّة تعويضية بعد زراعة العظم في اللثة.
هل هذه العملية معقدة وتحتاج إلى الوقت والقدرة على التحمل؟
لعل أهم ما يمكن ذكره حول هذه العملية أنها تحتاج إلى متابعة طويلة الأمد، وتحتاج اختصاصياً في جراحة اللثة؛ مما يعني أنها تحتاج إلى الوقت، وتتطلب مزيداً من القدرة على التحمل من قبل المريض.
من هنا نؤكد من جديد على ضرورة تطبيق طرق الوقاية، لضمان عدم الوصول إلى هذه المرحلة المُرهقة.
كيف تكون اللثة الصحية وكيف يمكن التعرّف إلى وجود مشكلة في اللثة؟
اللثة الصحية تكون قوية ووردية اللون، وتبدو لك بأنها مشدودة، وتحوط بالأسنان والأضراس على نحو متين.
أما وجود مشكلة في اللثة، فيمكن التعرّف إليه من خلال الأعراض الآتية:
انتفاخ أو تورم في اللثة.
تحول لون اللثة من الوردي الفاتح إلى اللون الأحمر سواء الفاتح أو الداكن.
حصول نزيف اللثة، سواء عند تفريش الأسنان أو عند تنظيفها بواسطة الخيط، أو حتى دون فعل أي من هذين الفعلين، فقد يشعر الشخص بالدم في فمه، بسبب نزيف اللثة.
الألم في اللثة.
رائحة الفم المزعجة.
لذلك عند ملاحظة أي من الأعراض الآنفة، فمن الضروري القيام بتحديد موعد مع طبيب الأسنان للحصول على الرعاية الطبية المبكرة التي تعتبر مهمة للغاية لإنقاذ الأسنان والأضراس قبل أن تلتهب دواعمها، وتصبح عرضة للسقوط.